تقنيات تربوية تسهل حياة الأم العاملة – من كتاب The Work/Parent Switch Book

تلخيص كتب للأم الحديثة

تقنيات تربوية تسهل حياة الأم العاملة – من كتاب The Work/Parent Switch Book

pexels-ketut-subiyanto-4473865

يتناول كتاب The Work/Parent Switch Book لمؤلفته أنيتا كلير؛ حياة الوالدين العاملين. حيث تساعد الوالدين من خلاله على التخلص من القلق والتوتر المصاحب لتعدد مهامهما داخل المنزل وخارجه، وصولاً إلى تحقيق التوازن ما بين العمل والعائلة. سنتحدث في هذا المقال عن بعض التقنيات التربوية التي تسهل حياة الأم العاملة مع أطفالها وهي: استخدام أسلوب العواقب/ النتائج مع الطفل – المرونة في تطبيق الروتين الصباحي.

هذا المقال بقلم “الأستاذة نور زعتري” – يتقدم فريق عمل موقع كلنا أمهات بالشكر والعرفان للأستاذة نور لتقديمها هذا التلخيص المليء بالفائدة


استخدام العواقب/ النتائج كأسلوب تربية

هناك تسعة قوانين ذهبية ذكرتها المؤلفة أنيتا كلير في كتابها The work parent switch، التي تتعلق باستخدام أسلوب العواقب/ النتائج في تربية الأطفال ذكرتها كالتالي:

  1. لا يجب أن تكون العواقب/النتائج مؤذية (لا جسدية ولا لفظية ولا حرمان من الأكل مثلاً).    
  2. التكلم عن العواقب/ النتائج بطريقة هادئة بدون انتقام أو عصبية.
  3. لا بد أن تكون العواقب/ النتائج متوقعة.
  4. لا بد أن تكون العواقب/ النتائج مباشرة.
  5. لا بد أن تكون العواقب/ النتائج مختصرة.
  6. لا بد أن تكون العواقب/ النتائج منطقية.
  7. إزالة المردود الإيجابي. مثلاً إذا كان الطفل في الوضع الطبيعي يشاهد التلفاز فامنعه من المشاهدة لأنه شيء إيجابي يحصل عليه.
  8. عدم زيادة حجم المواضيع والمبالغة في ردود الأفعال.  
  9. تحفيز الأطفال عن طريق المكافأة عند القيام بعمل جيد، وتوضيح الفرق بين القيام بفعل خاطئ أو صحيح. فلا يجب أن تكون العواقب/ النتائج فقط عند القيام بعمل خاطئ.

المرونة في تطبيق الروتين الصباحي

تطرقت أنيتا كلير في كتابها أيضاً إلى بعض التقنيات التربوية التي تسهل حياة الأم العاملة، وكان من أبرزها المرونة في تطبيق الروتين الصباحي وما يتبعه من الاستيقاظ صباحاً. يسبب الروتين الصباحي الكثير من التوتر بالنسبة للأم العاملة بشكل خاص، والوالدين العاملين بشكل عام. حيث أن الأم العاملة قد تنشغل ليلاً في إتمام مهامها اليومية في بعض الأحيان، فلا تستطيع القيام بالتحضير المسبق لليوم التالي. هذا يخلق التوتر الصباحي لدى الأم العاملة التي تسابق الزمن للانتهاء من التحضير الصباحي ثم إيصال أطفالها إلى الحضانات أو المدارس. ومن ثم الذهاب إلى عملها مسرعة للوصول بالوقت المناسب خلال أكثر الأوقات ازدحاماً! ومما يزيد من صعوبة هذا الوقت؛ هو عدم استجابة بعض الأطفال للاستعجال الصباحي، فيصبح الروتين الصباحي أحد أكثر الأوقات إرهاقاً.

وعليه؛ قدمت لنا المؤلفة العديد من النصائح فيما يتعلق بالروتين الصباحي وأهمها: “التغيير في ترتيب الأمور تؤدي إلى العمل بشكل أقل Do less in different order”. ذلك يعني أنه ليس من المطلوب أن أفعل كل شيء في الصباح لوحدي، فبإمكاني الحصول على المساعدة!

ولكن كيف سأتمكن من إتمام المهام والواجبات في وقت آخر مختلف؟

حسناً؛ كوني مرنة ومنفتحة لتغير روتينك الصباحي، واستبدلي الروتين القديم بآخر أكثر ملائمة ومرونة. تستيقظ أغلب الأمهات صباحاً لتطبق الروتين التقليدي حرفياً، حيث تقوم بإيقاظ أطفالها، ثم تجهز لهم الفطور، ثم تستغل وقت تناول الطعام بالاستحمام وارتداء الثياب مسرعة. بعد ذلك؛ تبدأ الأم بتجهيز أطفالها ومساعدتهم بارتداء ملابسهم، ويتخلل ذلك تحضير سريع لل “Lunch Box”. وأخيراً تطلب من طفلها أن يرتدي معطفه أو حذائه. وتظن بذلك أن روتينها الصباحي “المرهق” ناجح إلى حد ما، فتستمر بتطبيقه يومياً.

الروتين الصباحي أعلاه ليس الروتين “المثالي” كما تظنين! تقدم المؤلفة أنيتا كلير رسم بياني يشرح اختلاف رؤية الأطفال للروتين الصباحي عن الأم أو الوالدين. حيث أن الأطفال يرغبون باللعب فور استيقاظهم وقبل البدء بتجهيز أنفسهم للخروج إلى المدرسة. على عكس الأم التي تبدأ بانجاز المهام الصباحية بتراتب معين.

كيف نتمكن من تدريب الطفل على روتين صباحي ملائم لكلا الوالدين والأطفال باستخدام تقنيات تربوية سهلة؟

  • ذكري نفسك دوماً أنه ليس من الضروري أن تجري الأمور بحسب توقعاتنا أو وفقاً لأهواءنا، بل لا بد من التمتع بالمرونة في الصباح بدلاً من التصرف كالروبوت و “استلام دفة القيادة”. فمثلاً بإمكانك أن تطلبي المساعدة من زوجك أو أطفالك للقيام ببعض المهام الصباحية. أيضاً يمكنك أن تسألي الأطفال عما يرغبون بفعله فور استيقاظهم وعما يمنحهم السعادة الصباحية التي تخلق في داخلهم إحساساً بالارتياح والفخر مما يدفعهم إلى القيام بالمهام دون معاناة أو رفض.
  • استخدمي التحفيز الإيجابي الصباحي؛ أي إعطاء الطفل مكافأة إن أدى مهامه الصباحية بمفرده على سبيل المثال، كأن تسمحي له بتشغيل الموسيقى المفضلة لديه أثناء رحلة السيارة. وفي حال أدى مهامه الصباحية بشكل جيد طوال الأسبوع، بإمكانه الذهاب إلى الحديقة والركوب على الدراجة الهوائية أو حتى المساعدة في تحضير الكوكيز المفضل لديه.

إن تحفيز الأطفال على المساعدة في الروتين الصباحي، أو قيام الأم العاملة بالتحضير المسبق كلما أمكن؛ من أفضل التقنيات التي تسهل الروتين الصباحي وتخفف من ضغوطاته! كوني مرنة واسمحي لأطفالك بتناول الإفطار بالسيارة في بعض الأحيان. اطلبي مساعدة أطفالك صباحاً. أيقظي صغارك بحب وعطف وحنان. امنحيهم مساحة الأمان التي تحتاجونها جميعاً صباحاً ثم ابدئي يومك بخفة وسعادة وامتنان.


اقرأ أيضاً أهمية التواصل الفعال مع الأبناء للأم العاملة- من كتاب The Work/Parent Switch Book

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0