نصائح لتخطي مقابلة العمل بنجاح بعد إجازة الأمومة

يحصل في العديد من المرات أن ينقطع الناس بشكل عام عن العمل لعدة أسباب؛ صحية أو نفسية أو حتى عائلية. ويحصل أيضاً أن تنقطع الأم العاملة عن وظيفتها لعدة أسباب أبرزها الأمومة. وقد ينتج عن هذا الانقطاع شعوركِ بالقلق من تخطي مقابلة العمل بنجاح. لو كنتِ قد توقفتِ عن العمل لأحد الأسباب فاعلمي أنك لستِ وحدك!

وفقاً لبحث قام به مكتب الإحصاء الأسترالي؛ وجد أن 4% من الموظفين أخذوا إجازة مهنية لمدة ستة أشهر أو أكثر. وكشف هذا البحث أيضاً أن 73% من النساء أخذن إجازة لأسباب عائلية. بينما 47% من الرجال أخذوا الإستراحة لأسباب شخصية. المصدر

ومع رغبة وحاجة العديد من السيدات في العودة إلى العمل بعد هذا الانقطاع؛ إلا أن مقابلة العمل بعد إجازة طويلة قد تكون مليئة بالتحديات، وبحاجة لأن تكوني قد قمتِ بتطوير مهاراتك وبحاجة أكبر لأن تقومي بإظهار ثقتك الكاملة خلالها.

بصفتك أماً وربة منزل فإن العنصر الأساسي والحاسم لتخطي مقابلة العمل بنجاح؛ هو ثقتك بنفسك وثقتك بقرارك بالبقاء في المنزل مع الأطفال. فارفعي رأسك عالياً، ولا تعتذري عن أي قرار قمتِ باتخاذه مسبقاً لتحقيق التوازن بين أولوياتك الشخصية والمهنية كأم وربة منزل. بل اشرحي بثقة أنكِ اتخذتِ قرار البقاء في المنزل لأنه القرار الأفضل لعائلتك، وأنك الآن مستعدة وحريصة للالتحاق بالقوى العاملة.

إليكِ سيدتي بعض النصائح لتخطي مقابلة العمل بنجاح بعد انقطاع

• قبل المقابلة

2. التواصل مع زملاء عمل سابقين

التواصل مع الغير هو المفتاح؛ والتواصل مع أشخاص يعملون في نفس مجال عملك سيعود بفائدة قيّمة على مقابلتك. فدعوة زملائك السابقين إلى الغداء والأحاديث التي يتخللها بعض الأسئلة التي تخص مجال عملكم والتطورات التي حصلت فيه، أو محادثات تخص التغييرات التي حدثت في ثقافة الشركة والتي عليكِ أن تكوني على علم بها؛ سيعود عليكِ بالنفع وسيمدك بثقة أكبر.

3. قومي بعمل أبحاث عن الشركة

باستخدام الإنترنت والعديد من مواقع التواصل الاجتماعي مثل LinkedIn؛ ستتمكنين من معرفة العديد من المعلومات المختلفة عن الشركة وقواعدها وسياستها. كما تساعدك هذه الخطوة بتحديد الأسئلة التي ترغبين بطرحها، والتي تظهر للقائم على المقابلة مدى اهتمامك وجديتك.

4. قومي ببعض الأبحاث المتعلقة بالقائم على المقابلة

من المهم أن تبحثي عن معلومات تتعلق بالشخص الذي سيجري المقابلة معك، وما هو دوره ومسماه الوظيفي في الشركة. سيساعدك هذا البحث على فهم ومعرفة ما الذي يبحث القائم على المقابلة عنه في الموظف الجديد. يمكنك التعرف على هذه المعلومات بالإضافة إلى الخبرات والمهارات التي يتمتع بها القائم على المقابلة؛ من خلال ملفه الشخصي الموجود على منصة LinkedIn.

5. تأمين رعاية لطفلك

أنت الآن أم ترغبين بالعودة للعمل وهذه شجاعة وقوة منكِ! قد يسبب الابتعاد عن الطفل التوتر والإنزعاج؛ وهذا شيء نحاول تجنبه تماماً قبل المقابلة التي تسبب بدورها توتراً كافياً. ترك طفلك مع شخص موثوق أو في أيدي أمينة أو مع أشخاص محترفين لهذا الغرض؛ سيعطيكِ المزيد من الراحة والأمان والهدوء. قومي بالتأكد مسبقاً من تأمين هذه الرعاية لطفلك. وحاولي تأمينها لمدة أطول من المدة المتوقعة للمقابلة لتضمني وتتأكدي من سلامة طفلك في حال حدوث أي عائق.

---

• خلال المقابلة

1. حسن الاستماع وإظهار لغة جسد إيجابية

خلال مقابلات العمل؛ يقوم القائم على هذه المقابلة بشرح مختصر عن الشركة وعن الوظيفة المتاحة. كما يقوم بطرح العديد من الأسئلة الشخصية والمتعلقة بمهاراتك وخبراتك. ثم بالنهاية سيسألكِ عما إذا كان لديكِ استفسارات. خلال هذا الوقت قومي بالاستماع جيداً ثم أظهري ثقتكِ ومهنيتك! حافظي على التواصل البصري وتجنبي التحديق، واحرصي على عدم الشعور بالملل أبداً؛ بل أظهري حماسك واستعدادك. راقبي لغة الجسد لديكِ وإيماءاتكِ غير اللفظية أثناء المقابلة.

2. اختيار ملابس ملائمة

من المهم أن تقومي باختيار ملابسك بعناية لمقابلتك. خطوتك الأولى هنا؛ أن تحاولي معرفة قواعد اللباس وطريقة لباس الموظفين الذين يعملون في الشركة “Dress Code”؛ ثم حاولي ارتداء ملابسك وفقاً لذلك. تذكري أن هناك قواعد مختلفة لارتداء الملابس تعتمد على مجال عمل الشركة. فمثلاً لو كانت مقابلتكِ في أحد البنوك؛ ستحتاجين إلى ارتداء ملابس أكثر تحفظاً ورسمية. مع ذلك لو وجدتِ أن الشركة لديها سياسة تتعلق بالملابس غير الرسمية؛ لا تنسي أن تظهري احترامك للشركة من خلال ارتداء ملابس رسمية مناسبة للمقابلة.

3. حافظي على إظهار سلوكٍ ودود

يساعدك إظهار السلوك الإيجابي والودي على قطع شوط طويل في إقناع القائم على المقابلة؛ فأصحاب العمل يميلون لتوظيف أشخاص متفائلين مستعدين للتعلم يتقبلون النقد البناء برحابة صدر. خلال المقابلة تأكدي من إظهار ثقتكِ لا “الغطرسة“! فالانطباع الأول هو أهم جزء في مقابلة العمل. كما أن السلوك السلبي قد يضر بفرصك بالحصول على الوظيفة حتى لو كانت مؤهلاتك ممتازة.

تحدثي بوضوح وابتعدي عن التمتمتة حتى لو شعرتي بتوتر شديد. حاولي التدرب على كلامك قبل المقابلة وتحدثي لنفسك على المرآة؛ تمرني مع صديقتك أو زوجك أو أختك واطلبي منهم ممارسة دور القائم على المقابلة. لا تتحدثي بإسهاب عن الجوانب السلبية في تاريخك الوظيفي؛ كالتسريح من وظيفة سابقة أو المرور بفترة بطالة. بل تحدثي عن الأساليب التي قمتِ من خلالها بتحويل هذه المواقف لصالحك والتي استطعتي أن تخلقي منها فرصاً إيجابية.

4. كوني مستعدة للأسئلة وجهزي بعض الردود

أحد المفاتيح الأساسية للتدرب على المقابلة؛ هو توقع الأسئلة وتحضير الردود المناسبة لها. فقومي بالتوقع بناءً على خبراتك السابقة ووضعك الاجتماعي وكينونتك الحالية، وتمرني على بعض الردود مع حرصك على ألاّ تبدي جاهزة عند الرد!

بصفتكِ أم منقطعة عن العمل وتحاول العودة الآن؛ قد تطرح عليكِ أسئلة تتعلق بفترة الانقطاع. مثلاً: “كيف حافظتِ على مهاراتك؟” أو “هل عملتي على تطوير نفسك؟”. هنا احرصي على أن تكوني مستعدة لشرح كل ما حققته وكل ما تعبتي عليه للمحافظة على مهاراتك.

5. قومي بطرح الأسئلة الذكية

في مرحلة ما من المقابلة؛ سيقوم القائم عليها بطرح سؤاله المعتاد: “هل لديكِ أي أسئلة؟” لذلك تأكدي من أن تقومي بأبحاثك عن الشركة وكل ما يتعلق بها قبل المقابلة، واكتبي قائمة بالأسئلة التي قد ترغبين بطرحها لمعرفة المزيد عن الشركة. ستؤكد أسئلتك للقائم على المقابلة أنك قد أجريتِ أبحاثك، وأن لديكِ اهتماماً صادقاً وقوياً بالشركة، وأنك تتطلعين للعمل بها.

---