تعاني العديد من الأمهات من عدم تقبل الرضاعة الطبيعية وعدم الاستمتاع بها مطلقاً! هل يصدمكم سماع شيء كهذا؟ حسناً؛ إنه أمر حقيقي! وفي الوقت ذاته أتفهم صدمتكم؛ فقد قمنا على مر العصور بغزل العديد من قصص الأمومة الرائعة وحب الأم غير المشروط وربطهما بالرضاعة الطبيعية التي بها فقط تكون الأم “أماً مثالية”.
وفي هذا السياق، دعوني أخبركم أن المشاعر السلبية التي تشعر بها الأم تجاه الرضاعة الطبيعية؛ مشاعر غير متوقعة ومزعجة للغاية! لا سيما عندما تكون الأم قد تخطت الأمرّين في سبيل إرضاع طفلها رضاعة طبيعية.
لكل أم عانت أو تعاني من عدم تقبل الرضاعة الطبيعية: لا تشعري بالذنب أو الغضب أو العار، فهذا أمر مقبول تماماً. أنت فقط من يقرر إن كنتِ مرتاحة لعملية الرضاعة الطبيعية أم لا.
لكل أم عانت أو تعاني من عدم تقبل الرضاعة الطبيعية: لا تقارني نفسك بأمهات أخريات؛ فكل أم هي الأفضل لطفلها وبطريقتها الخاصة. من أرضعت طفلها هي أم رائعة، ومن لم ترضعه هي أم رائعة أيضاً!
لنتعرف أكثر على هذا الموضوع، ولنتحدث عن بعض الحقائق التي لا نعرفها عن عدم تقبل الرضاعة الطبيعية، حتى نستطيع تقديم الدعم لمن تمر بهذه الحالة، وحتى نتقبل أنفسنا دون أحكام إن حصل ومررنا بهذه المرحلة.
عدم تقبل الرضاعة الطبيعية Breastfeeding Aversion
هي شعور الأم بمشاعر سلبية أو مؤلمة أو منفرة متعلقة بالرضاعة الطبيعية، حيث تدفع هذه المشاعر الأم إلى التهرب من عملية الرضاعة الطبيعية، وقد تؤدي بها إلى كره العملية بشكل كامل! قد يكون أحد أسباب النفور من الرضاعة الطبيعية هو هرمون الأوكسايتوسين، الذي قد يسبب الخوف والتوتر في التجارب السلبية لأنه ينشط جزءً من الدماغ يكثف الذاكرة.
أيضاً؛
إن المعتقدات المسبقة عن الرضاعة الطبيعية؛ سبباً مهماً في تقبل الرضاعة الطبيعية. فقد تسمع الأم من صديقتها أن الرضاعة الطبيعية مؤلمة، وقد تكون الأم ذاتها مرت بتجربة رضاعة طبيعية متعبة حرمتها من النوم ليلاً. أو حتى اعتقاد الأم أن الرضاعة الطبيعية ستقيد حريتها أو ستغير من شكل ثدييها. كل هذه المعتقدات وغيرها؛ تنفر بعض الأمهات من الرضاعة الطبيعية، بل وتدفعهنّ لاستبدال حليبهنّ الطبيعي بالحليب الصناعي.
اقرأ أيضاً صعوبة تقبل الرضاعة الطبيعية لدى الأم
حقائق لا نعرفها عن عدم تقبل الرضاعة الطبيعية
وضح لنا كتاب WHEN BRESTFEEDING SUCKS‘ هذا المفهوم غير الواضح والمتعلق بتغذية الرضع بشكل أوسع. وعرIفنا أيضاً على أكثر المفاهيم الخاطئة التي قد لا نعرفها، والمتعلقة بعدم تقبل الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات. إليكم بعضها.
- لا ترغب الأم التي تعاني من عدم تقبل الرضاعة الطبيعية بالتوقف عنها!
مشاعر الألم أو الحكة أو التحسس أو النفور أو أي مشاعر سلبية تشعر بها الأم أثناء الرضاعة الطبيعية؛ قد تسبب عبئاً عاطفياً على الأم المرضعة وتؤدي إلى إجهاد على علاقتها بالرضاعة الطبيعية. إلا أن الأم التي تمر بهذه الحالة لا ترغب في التوقف عن الرضاعة الطبيعية؛ بل أنها ترغب وبشدة أن يزول هذا النفور فقط.
- عدم تقبل الرضاعة الطبيعية قد يحدث في أي مرحلة من مراحل الرضاعة
عالم تغذية الطفل عالم واسع ومتشعب، والرضاعة الطبيعية بحد ذاتها تمر بمراحل متعددة. بناءً على ذلك؛ قد يحصل النفور من الرضاعة في أي مرحلة من مراحلها، بل أنه قد يبدأ خلال فترة الحمل؛ أو أنه قد يحصل في أي شهر من أشهر عمر الرضيع. قد يوصل لنا النفور من الرضاعة الطبيعية رسالة مفادها أنه حان وقت الفطام! ولكن إن حصل هذا النفور في مرحلة مبكرة جداً من عمر الرضيع الذي يعتمد على الحليب كمصدر أساسي في تغذيته؛ عندها يفضل استشارة أخصائية رضاعة طبيعية.
- تقوم بعض الأمهات بإلهاء أنفسهن عن عدم تقبل الرضاعة الطبيعية من خلال ممارسات مؤلمة
مثل قضم الأظافر أو العض على الشفة أو حتى عض اليد وغرس الأظافر في الفخذ. وهذا ما يسمى بـ the gate control method؛ حيث تقوم الأم بإلهاء نفسها عن أي مشاعر سلبية تشعر بها أثناء الرضاعة الطبيعية؛ من ألم وحكة وانزعاج، وتقلل إحساسها هذا باستخدام هذه الطريقة التي تعيق الإدراك، بالتالي تعيق المشاعر التي تؤدي إلى هذا النفور. من الجدير بالذكر، أن الأم التي تلجأ لهذه الطريقة، تلجأ لها بشكل فطري غريزي لا واعي.
- تختلف مشاعر عدم تقبل الرضاعة الطبيعية عن مشاعر الانزعاج التي تحصل قبيل إفراز الحليب
قد تعاني العديد من الأمهات من مشاعر الانزعاج التي تحصل قبيل إفراز الحليب، تسمى هذه الحالة D-Mer. وهي حالة طبيعية غير مقلقة ومختلفة تماماً عن عدم تقبل الرضاعة الطبيعية. بل أنها لا تستمر أكثر من عدة دقائق وتكون فقط عند إدرار الحليب الأولي في كل وجبة. بينما عدم تقبل الرضاعة الطبيعية؛ يستمر طوال فترة الرضاعة سواء أكانت دقيقتين أم ساعتين!
- حصول خطأ في تشخيص حالة عدم تقبل الرضاعة الطبيعية وارد جداً!
في أغلب الأحيان وعندما تشعر الأم بنفور من الرضاعة الطبيعية؛ تقوم باستشارة أحد الأخصائيين لتتخلص من مشاعر الذنب والألم. لكن؛ نظراً لتشابه المشاعر المرافقة لهذا النفور مع مشاعر اكتئاب ما بعد الولادة، قد يتم تشخيص الأم تشخيصاً خاطئاً وعليه تستمر معاناتها من هذا النفور.
- قد يكون التوقف عن الرضاعة بنفس صعوبة الاستمرار بها
بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من عدم تقبل الرضاعة الطبيعية؛ فإن النفور يسبب مشاعر الألم والانزعاج والعار ومشاعر سلبية أخرى كما ذكرنا سابقاً. وفي نفس الوقت؛ إن التوقف عن الرضاعة بسبب النفور؛ يؤدى إلى شعور الأم بالحزن والذنب وعدم الكفاية! الأفضل هنا هو أن تتثقف الأم حول حالة النفور من الرضاعة الطبيعية حتى لا تشعر بأي غرابة.
- تخشى الأم التي تعاني من عدم تقبل الرضاعة الطبيعية من إيذاء طفلها
كبرنا ونحن نسمع قول جداتنا: “لا ترضعي طفلك وأنتِ حزينة فحليبك في حالة الحزن يضره”! ومن تمر بهذه الحالة تشعر بمشاعر سلبية أكثر من الحزن فقط! فتبدأ الأم بالقلق من إيذاء طفلها بإرضاعه حليب “ملوث بالحزن والسلبية”. لا تقلقي عزيزتي الأم وهوني على نفسك، فلا يوجد أي دليل علمي يثبت صحة هذه المقولة.
- يمكن أن يقل النفور أو حتى أنه قد يختفي لدى بعض الأمهات
قد يؤدي التغيير في نمط الحياة، أو تناول طعام صحي أو تناول الفيتامينات المدعمة وتحسين روتين النوم لدى الأم، أو حتى رؤية وجه طفلك الصغير؛ إلى زوال هذا النفور بشكل تام! أطلبي الدعم من أمهات مررن بهذه التجربة ولا تشعري بالعار بالتعبير عن مشاعرك التي تمرين بها، ثقفي نفسكِ بهذا الموضوع واخرجي لتمشي صباحاً، استشيري أخصائية رضاعة طبيعية واطرقي كل الأبواب لتنجحي بالتعامل مع هذا النفور.
- عدم تقبل الرضاعة الطبيعية لا يحصل مع كل طفل
تقلق العديد من الأمهات ممن مررن بتجربة النفور من الرضاعة؛ أن يتكرر هذا النفور عند ولادة طفل آخر. لكن هذا النفور لا يحدث تلقائياً لمجرد أنه حدث مرة! انظري إلى هذه التجربة كتحذير مسبق لتتعلمي ولتعرفي ولتفهمي نفسك أكثر، عندها ستكونين قادرة على تجنب المرور بهذه الحالة مع طفلك الثاني أو الثالث.
عزيزتي
نحن في كلنا أمهات نؤمن بأهمبة صحتك النفسية والجسدية، ونسعى لتقديم الدعم والمساعدة التي تحتاجين إليها. لذلك؛ اخترنا لك لعناية هذه الفيتامينات الخاصة بشركة REJUVENCES، والتي تعتبر مصدر موثوق وموافق عليه من قبل وزارة الصحة، حيث توفر لك مجموعة واسعة ومتنوعة من الفيتامينات التي قد تحتاجينها.
يمكنك الحصول عليها الآن بكل سهولة من خلال الرابط التالي، كما يمكنك استخدام كوبون كود MeraHorani17 للحصول على خصم بقيمة 17٪
ابتعدي عن القلق، وانعمي بصحة نفسية وجسدية عالية.