عندما تصبحين أماً جديدة، ستضاف إلى حياتك مهاماً جديدة، وسيكون الحل هو إيجاد الاتزان عن طريق اتباع روتين يومي مرن وسهل ومنعش! تستطيعين التغيير فيه متى استطعتِ أو أردتِ.
سيساعدك وجود روتين يومي على إنجاز مهام المنزل، ورعاية طفلك، والحصول على وقت خاص بكِ أيضاً. وستساعدك بعض العادات الصغيرة المنتظمة على المضي قدماً بدلاً من الشعور بثقل كل مهمة تفعلينها.
نصائح للأم الجديدة لروتين يومي منعش:
- النوم
إن النوم من الأشياء المهمة التي تتأثر وتؤثر بالروتين اليومي الخاص بك، فإن معدل النوم الطبيعي الذي يتراوح من 6-8 ساعات، سيصبح أقل! لأن طفلك سوف يستيقظ تقريباً من ساعتين إلى ثلاث ساعات للتغيير أو من أجل الحليب. لذلك حاولي قد الإمكان النوم حين ينام طفلك وتنظيم وقتك على هذا الأساس، قدر يكون الأمر صعباً، لكن أغمضي عينيك، كلما نام طفلك حتى لو في ذروة النهار! ستنجحين ومن ثم ستعتادين الأمر. تذكري أن انتعاشك وحيويتك عنصران أساسيان في بقائك مستمتعة بهذه التجربة! لذلك أيضاً حاولي النوم باكراً وأطفئي الإضاءة والتلفاز وانتقلي إلى غرفة النوم؛ بكل سكينة وهدوء ليعتاد طفلك مع الوقت؛ أن هناك وقت محدد للنوم.
يمكنك اتباع خطة لتدريب طفلك على النوم لوحده وفي سريره ما بين سن الأربعة إلى ستة أشهر. ننصحك باستشارة مدربة نوم الأطفال لميس بينجلون.
وهنا يمكنك قراءة بعض النصائح للتغلب على قلة النوم
- ارسمي خارطة ليومك
بعد اجتياز الأسابيع الأولى مع طفلك، ستتمكين من تحديد ساعات نومه ومواعيد إرضاعه، وبهذا ستحصلين على هيكل ثابت للروتين اليومي الذي يمكنك اتباعه. ستكون ساعات نومك أنتِ وطفلك ثابتة، بالإضافة إلى مواعيد الرضاعة. وبعدها ستكونين قادرة على تحديد المهام المنزلية الأخرى التي تريدين فعلها على مدار اليوم والأسبوع.
- ترتيب المنزل
بعد أن تصبحي أماً لأسبوع أو اثنين ستعرفين ما هي الأشياء التي ستحتاجينها بشكل متكرر، وقد تأخذ منكِ وقت لإحضارها أو تحضيرها، لذلك قُرب الأشياء منكِ، وتخصيص أماكن للتغيير والنوم والأكل أو الرضاعة، يساعدك على اختصار المجهود والوقت.
- اجعلي خزانتك مليئة بما يبهجك!
ربما لن تجدي الوقت لطهي وجبة عشاء أو غداء شهية عندما لا يوجد من يحمل طفلك أو يطبخ لك! لا تقللي من قيمة خزانتك أو ثلاجتك! وابدئي بشراء بعض الوجبات الخفيفة اللذيذة؛ التي تكسبك بعض السعرات الحرارية، وتساعدك على المحافظة على الروتين اليومي بنشاط. كيت كات وكأس من القهوة مثلاً في أبسط الأحوال. يمكنكِ أيضاً طهي شيء سريع في النهار، للقيام بتسخينه عندما تكون طاقتك على وشك النفاذ، خاصةً عند العصر.
- امنحِ نفسك أوقات للاستراحة
لا يجب عليكِ التكيف منذ لحظة الولادة، فمن الطبيعي أن تبدو الأمور فوضوية بالبداية، وقد تتعرضين للقلق والضغط بسبب التحديات التي تتعرض لها كل أم جديدة. حاولي إضافة فعاليات جديدة إلى الروتين اليومي الخاص بك! فمثلاً اعتادي على المشي إلى العيادة بدلاً من استخدام السيارة، أو التسوق من أجل شراء مكونات وجبة لذيذة وصحية، أو التنزه لنصف ساعة في الحديقة القريبة من منزلك! أو حتى على الرصيف! ربما لم تكوني منتظمة في قراءة الكتب! لكن اجعليها جزء من أسبوعك اليومي لكي تمري على المكتبة؛ لتستعيري أو تقتني ما يفيدك أو يبهجك!
- اختيار مربية أطفال
بعد انتهاء إجازة الأمومة والعودة إلى العمل، ستضطرين للبحث عن مربية أطفال أو شخص جدير بالثقة ليهتم بطفلك، مهمة صعبة! تجعلك خائفة من ترك طفلك في رعاية شخص آخر. وهذا طبيعي جداً لأنك تريدين الأفضل لطفلك. لذلك وعند اختيار المربية، تأكدي من مدى التزامها في متابعة الروتين اليومي الخاص بطفلك خاصةً في مواعيد النوم والرضاعة؛ لأن الالتزام بروتين آخر سيسبب المزيد من الوقت والجهد والإرهاق لكِ ولطفلك.
لأنكِ أنتِ!
ثقِ تمامًا في غريزة الأمومة التي تمتلكينها، وكفِّ عن الشك فيما تفعلينه وتختارينه من أجل طفلك. وإن شعرتِ بالحاجة إلى المزيد من النصائح أو الدعم النفسي، لضمان روتين يومي بعيد كل البعد عن الضغوط والتوتر والقلق؛ نرشح لكِ الأخصائية النفسية د. رنا طيارة لتجيبك وتساعدك على حل المشاكل والأسئلة التي تواجهك من أجلك أو من أجل طفلك.