قصة نجاح مشروع – نادين عوّاد مؤسسة شركة Trainsquare في أبوظبي

قصص نجاح أمهات ملهمات

قصة نجاح مشروع – نادين عوّاد مؤسسة شركة Trainsquare في أبوظبي

thumbnail-6

من منّا لا يمتلك مواهبًا دفينة ومتخفّية، ولكنّه يتمنّى لو أنّه يقوم برفع الغطاء عنها واستكشاف غوارها. فالمواهب كنز أوتينا به إلى هذا العالم، ولا يحظى به إلاّ من يسعى لاكتشافه وتطويره في حياته. علمًا بأنّ المجتمعات التي تطمح إلى تحقيق التنمية المستدامة تسلّط الضّوء على ضرورة صقل مواهب وطموحات الفرد بهدف بناء مجتمعٍ يعتمد على قدرات أفراده، حيث يدركون مواهبهم ويتجاوزون أيّ شوائب ومعوّقات نفسية تحول دون التطور والنّجاح. لكن لا يتحقّق حلم كل فرد بذلك إلاّ من خلال أشخاص مؤمنين بمواهبهم، مشّجّعين لهم، ومؤسّسات تطمح لإطلاق إبداعهم وتحرير ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. في هذا المقال، سنستعرض قصة نجاح مشروع شابة نظرت إلى المجتمع على أنّه مكان لتلاقي المهارات والمواهب، وسعت لتشجيع أصحابها على ذلك، فقرّرت الجمع بين عمل الهندسة وريادة الأعمال وتأسيس المنصة الإلكترونية Trainsquare.


نادين عوّاد، أميركية من أصول فلسطينية، عمري 31 سنة. مهندسة كيميائية وخبرتي في إدارة الطاقة في شركة أندوك.

مجتمعاتنا المعاصرة تشهد تنوّعاً هائلاً بالثقافات، بالأنشطة، بالأفكار وبالكثير من المواهب، ممّا ألهمني وحثّني نحو الالتفات لمجلات بعيدة عن الهندسة.


لمعت الفكرة في رأسي عام 2017، ولكنها ظلت كفكرة عائمة في خيالي. ومع ذلك، في عام 2021، قدمت فكرة Trainsquare، والتي لم يتم تنفيذها من قبل أي شخص حتى ذلك الحين. لذلك، قررت أن أتحدا نفسي وأبدأ في تنفيذها. تعاونت مع بعض الأصدقاء لإجراء تجارب أولية للتطبيق.

Trainsquare عبارة عن منصة إلكترونية لورشات عمل محلية في أبوظبي، يتلاقى فيها مجموعة من الأفراد مما يساعدهم على تأسيس طرقهم الخاصة لاكتشاف مواهبهم وتحقيق طموحاتهم. كل ورشة تتم بحضور شخصي بما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، والورشات متنوعة من ضمنها: الفن، الطبخ، الموسيقى، صيد الأسماك، الرقص وغيرها.

الهدف من Trainsquare هو تقوية الروابط الاجتماعية، تعزيز روح التنوع وخلق فسحة لجميع الفئات العمرية بالانضمام إلى الورشات المختلفة. على الرغم من تعدد الجنسيات والثقافات واللغات، إلا أن ما يجمعهم ويوحّد أفكارهم هو الموهبة وحب التعلم، وهذا ما نتطلع إليه من خلال Trainsquare في أبوظبي.

كما نطمح إلى نقل رسالتنا نحو العالم وتوسيع نطاق عملنا.

بدايةً، تلقّيت الدّعم المادي من شركة Microsoft for Startups  حيث تم قبولنا، وذلك في عام 2022 ومازال حتّى الآن. وفي ربيع 2023 حصلت على منحة لمدّة أربعة شهور مقدمة من Western Union Foundation Fellowship  تحت إدارة شركة the Watson Institute. بالإضافة إلى دعم الأقارب والأصدقاء.

أمّا عن الدعم المعنوي، فبمساعدة الأصدقاء استطعت أن أتخطّى المواقف الصّعبة.


  • في المقام الأول، على الإنسان أن يتمسك بشغفه، أن يحب نفسه ويؤمن بها. ثانياّ: تأتي قدرته على الإدارة والمشاركة.
  • لتحقيق النّجاح لابدّ من تقديم تضحيات، من خلال تحديد الأولويّات والحفاظ على المساحة الخاصّة. لذلك أحرص دائماً على الحصول على يوم إجازة في الأسبوع بهدف الراحة بعيداً عن أي عمل.

لم أمر بتجربة الاحتراق النفسي، وذلك بفضل البيئة الداعمة والسليمة التي أحرص دائماً مع فريق العمل أن تسود بيننا. فنتشارك أفكارنا ونعبّر بكل حريّة عن مشاعرنا وإرهاقنا ورغبتنا في الحصول على الراحة. كل ذلك كفيل بالحرص على صحّتنا الجسدية والنفسية.

  • لا يمكن نفي فكرة أن طريق ريادة الأعمال ينطوي تحت تحديات ويتخلّله تضحيات. لكن التمسّك بالشغف هو بمثابة قوّة الدّفع لسلك هذا الطريق حيث النّجاح ينتظرنا.
  • حتّى لو كانت فكرة المشروع بعيدة عن عملنا الحالي، فنحن قادرون بفضل استعدادنا للتّعلم أن نحوّل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع.
  • ومن المهم أيضاً، إحاطة أنفسنا بالأشخاص الداعمين.
  • وأخيراً، ألّا نخاف من الفشل. فمن يطمح لريادة الأعمال لابدّ أن ينظر إلى الفشل على أنه محطة في مشواره وأن يكون مستعدّاً له إن حدث.

ليس من السّهل أن نتبنّى في مسيرتنا المهنية ريادة الأعمال، ولكن كما قيل: مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وإنَّ ليس للإنسان إلّا ما سعى.

هذا المقال بقلم أماني سرور

يتقدم فريق كلنا أمهات بالشكر للأستاذة أماني سرور لتقديمها هذا المقال القيم المليء بالفائدة

اقرأ أيضاً قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufeed


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0