انتشر في الآونة الأخيرة وفي العالم العربي عبارة: (Strong Independent Woman) في وصف المرأة القوية المستقلة الناجحة. كما يستخدم هذا المصطلح لوصف المرأة التي استطاعت تحمل العديد من المسؤوليات المهنية أو العائلية أو كلاهما؛ وبغض النظر عن الحالة الاجتماعية للمرأة. المرأة القوية المستقلة هي أنا أو أنتِ أو أي سيدة تعرف ما تريد من هذه الحياة، وتتحدى نفسها كل يوم لتحقيق أهدافها؛ مهما كانت هذه الأهداف كبيرة أو صغيرة. هي من تجتاز العقبات بتفكير واعي دون الاعتماد على أحد سوى نفسها. هي من لا تخجل من طلب المساعدة عند الحاجة ومن لا تقارن نفسها بالآخرين.
ما معنى هذا المصطلح في الواقع؟
تتعدد المعاني وطرق استخدام هذا المصطلح، كما وتتنوع الدلالات المقصودة منه. نرى العديد من التهكمات التي يطلقها البعض “رجالاً ونساء” على المرأة القوية المستقلة؛ وينعتها الأغلب ب”المرأة الجريئة أو المسيطرة أو المتسلطة”!
وتعتقد هذه الفئة من المتهكمين؛ أن المرأة التي اختارت “القوة والاستقلالية” فقد اختارت أن تحمل أكثر مما تحتمل دون أن “تشكي أو تبكي”. بل واختارت أن تكون قوية، قوية دائماً!
في نفس الوقت قد تم تناول هذا المصطلح من قبل بعض الفئات بطريقة أقرب إلى الفخر والتقدير. حيث تناولت الكاتبة والمعالجة النفسية آيمي مورن هذا المصطلح وتحدثت عنه بفخر من خلال كتابها (13 Things Mentally Strong Women Don’t Do)؛ وقالت فيه أن المرأة القوية المستقلة هي التي لا تقوم ببعض التصرفات؛ فهي لا تقارن نفسها بالآخرين ولا تصبو إلى الكمال. كما لا ترى الضعف كنقطة ضعف بل كنقطة قوة.
ما معنى هذا المصطلح في الواقع؟
تتعدد المعاني وطرق استخدام هذا المصطلح، كما وتتنوع الدلالات المقصودة منه. نرى العديد من التهكمات التي يطلقها البعض “رجالاً ونساء” على المرأة القوية المستقلة؛ وينعتها الأغلب ب”المرأة الجريئة أو المسيطرة أو المتسلطة”!
وتعتقد هذه الفئة من المتهكمين؛ أن المرأة التي اختارت “القوة والاستقلالية” فقد اختارت أن تحمل أكثر مما تحتمل دون أن “تشكي أو تبكي”. بل واختارت أن تكون قوية، قوية دائماً!
في نفس الوقت قد تم تناول هذا المصطلح من قبل بعض الفئات بطريقة أقرب إلى الفخر والتقدير. حيث تناولت الكاتبة والمعالجة النفسية آيمي مورن هذا المصطلح وتحدثت عنه بفخر من خلال كتابها (13 Things Mentally Strong Women Don’t Do)؛ وقالت فيه أن المرأة القوية المستقلة هي التي لا تقوم ببعض التصرفات؛ فهي لا تقارن نفسها بالآخرين ولا تصبو إلى الكمال. كما لا ترى الضعف كنقطة ضعف بل كنقطة قوة.
من أين جاءت هذه الحركة وهذا المصطلح؟
بحثت مطولاً عن مخترع/ة هذا المصطلح؛ ولكني لم أجد أي مصدر يقودني إلى مصدر هذه الحركة. ومع قرائتي للعديد من المقالات التي تتحدث عن استقلالية المرأة من كل النواحي كحق طبيعي وكشكل طبيعي للحياة؛ استوقفني هذا السؤال: لماذا تكافح السيدة لأجل هذا الحق، ولماذا تخوض في سبيله الكثير من التعب والتبرير ؛بل وتحتمل أيضاً هجوماً غير مبرر وأحكاماً ظالمة، فقط لرغبتها بأن تكون قوية ومستقلة؟
لاحظت أيضاً ازدواجية المجتمع فيما يتعلق باستقلالية المرأة؛ فهو يسمح لها بممارسة هذا الحق الطبيعي في النواحي التي تصب في مصلحته! فمثلاً يشجع استقلاليتها في إدارة البيت وتربية الأطفال، “دون إزعاج الزوج ومطالبته بالمشاركة الفعلية في هذه الأمور”! يشجعها على التقدم لوظيفة حتى تستقل ظاهرياً؛ ثم يمنعها من التشكي أو حتى التفكير في التحكم في راتبها! لا نعمم هنا أبداً ولكن للأسف هذه الأمثلة موجودة وبكثرة، انظروا من حولكم!
استقلالية المرأة عبر العصور
ذكر كتاب (13 Things Mentally Strong Women Don’t Do)؛ قصة كفاح المرأة القوية من أجل استقلاليتها. فقد سلطت إحدى الدراسات الضوء على الفجوة العميقة بين المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة؛ مقارنة بمسؤوليات ومهام الرجل! حيث تناولت هذه الدراسة الخمسين عاماً السابقة، وشملت 18 دولة. بداية من أستراليا ونهاية بالشرق الأوسط. كشفت هذه الدراسة أن المرأة قبل 50 عاماً؛ تحملت مهام ومسؤوليات 17 ضعف أكثر من الرجل! ثم وبعد 20 عاماً؛ أصبحت المرأة تحمل مهام ومسؤوليات عشرة أضعاف أكثر من الرجل. وصولاً إلى العصر والعام الحالي بالتحديد، الذي أصبحت فيه المرأة تتحمل ضعف مهام الرجل؛ وهو تقدم رائع مقارنة بـ 17 ضعف من المهام قبل 50 عاماً.
وأيضاً سلط الكتاب الضوء على قضية أخرى؛ وهي قمع المرأة بزيادة المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها. سواء مهام منزلية أو زوجية أو حتى تربوية، التي لم ولن تعفى من القيام بها حتى بعد مطالبتها بحقها في العمل! نهايةً بالانتقادات المجتمعية التي تدفع السيدة إلى الحلم بأن تكون مثالية. الأمر الذي يقودها إلى حالة الاحتراق النفسي.
اقرأ أيضاً عن الاحتراق النفسي
المرأة وحقها بالعمل في المجتمع
تتصادم السيدة في العديد من الأحيان مع مشكلة اجتماعية شائعة تتلخص بـ: “ليش الشغل وضعنا مرتاح مش بحاجة”!
هل تعلم أن العديد من السيدات لديهن رفاهية العمل من أجل تحقيق الذات وملاحقة الشغف وإحداث فرق في حياتهن؟ وأن الجانب المادي لهذه السيدة غير مهم؟ مع ذلك فإن الجانب المادي أول سبب يؤخذ بعين الاعتبار عندما ترغب السيدة بالعمل غافلين عن الجوانب الأخرى! وهل تعلم أن مجرد وضع السيدة في هذا الموقف “مطالبة حقها بالعمل” هو عنف اقتصادي ضد المرأة؟
فما هو العنف الاقتصادي ضد المرأة؟
هو شكل من أشكال الإساءة؛ حيث يتحكم الزوج أو الطرف الآخر في قدرة الزوجة أو السيدة على الوصول إلى الموارد الاقتصادية، مما يترتب عليه عدم قدرة السيدة على دعم نفسها مادياً. بل وتضطر أن تكون تابعة اقتصادياً للمعيل، حيث يقتصر عملها على القيام بأعمال المنزل مجاناً.
ويتضمن العنف الاقتصادي حرمان السيدة من إمكانية حصولها على المال في الحاضر أو المستقبل. وذلك من خلال منعها من الحصول على التعليم أو العمل.
الآن ما هي الطرق التي تستطيع السيدة اتباعها لإقناع الطرف الآخر بحاجتها للعمل؟
للأسف أن العديد من السيدات مضطرات للمطالبة بهذا الحق، ومضطرات لاتباع الأساليب والطرق التي تضمن حصولها عليه. لنفترض أنكِ سيدة متزوجة من رجل متفهم ومنفتح ولكنه يحبذ بقاءك في المنزل بدلاً من العمل بالخارج؛ فمرتبه يكفي لعيش حياة كريمة. مع ذلك لا زلت تملكين الطاقة والشغف والرغبة في العمل، فكيف ستتصرفين؟
1. اشرحي له وجهة نظرك:
ابدأي بالحديث مع زوجك حول هذا الموضوع عن طريق المناقشات الطويلة المنطقية. واسأليه عن سبب عدم رغبته بعملك، وحاولي أن تعرفي سبب رفضه الحقيقي: هل هو خوفاً على سلامتك أم مجرد أفكار اكتسبها من هذا المجتمع؟ وضحي له رغبتك بالعمل وأهمية هذا الموضوع بالنسبة لكِ ولتطوركِ ولشغفك. وكوني صبورة ومهذبة لابقاء الأمور ودية بينكما.
2. اختاري الوقت المناسب للحديث:
تأكدي من هدوء الأجواء بينكما قبل مباشرة الحديث معه. وتجنبي وقت عودته من العمل أو أي وقت آخر يكون الزوج به متعب أو جائع أو بحاجة لقسط من النوم؛ فهو غير قادر على الاستماع إليكِ في هذه الظروف.
3. تعلمي فن الحوار:
حتى لو بدأ زوجك بالانفعال أو الغضب؛ استخدمي أسلوب الحوار المناسب وابطئي من وتيرة كلامك قليلاً حتى يشعر بالهدوء. ولكن لا تستسلمي لكل ما يريده بل وضحي وجهة نظرك بثقة ووضحي خيارات العمل المختلفة؛ كالعمل من المنزل أو العمل لساعات قليلة. ثم اعرضي الإيجابيات التي ستحصلون عليها كعائلة من عملك كزيادة الدخل. ولا تنسي التعبير عن رغبتك بالمساهمة في مصروف المنزل أو في وضع الخطط المستقبلية للعائلة. قدمي الحجج والأسباب المنطقية حول سبب أهمية الأمر بالنسبة لك، لا تكوني عدوانية ولا تستخدمي أسلوب الصراخ.
اقرأ أيضاً حتى لا تكرهي زوجك بعد الأمومة
4. لا تستسلمي:
على قدر أهمية هذا الأمر بالنسبة لك؛ لا تستسلمي! حتى لو عجزتي عن اقناع زوجك في المرة الأولى أو الثانية عودي للنقاش الهادئ معه من جديد. لا تدفني رغبتك بالعمل ولا تخافي من ردة فعله؛ بل طالبيه بتقديم أسباب منطقية لتوضيح وجهة نظره. حاولي مرة بعد أخرى ولا تتعبي من ملاحقة أحلامك.