قال آينشتاين: “إن علامة الذكاء الحقيقي ليست المعرفة، ولكنها الخيال”.. وهذا إن دل على شيء يدل على أهمية تنمية خيال أطفالنا في كل الأوقات والمناسبات! فالخيال يساعد الطفل على الوصول إلى أعلى الملكات الفكرية والعاطفية والاجتماعية، أيضاً هو عامل ضروري لتنمية العديد من مهارات التعلم الكامنة لدى الأطفال. ثم أن الخيال هو الخطوة الأولى في رحلة الاكتشافات والإبداع والحكمة. لذلك؛ سنتحدث من خلال هذا المقال عن قصص تحفز الخيال لدى الأطفال، لتستمتعوا بقراءتها مع أطفالكم الصغار.
قصة سنجوب والحليب المسكوب
يخطئ أطفالنا باليوم الواحد العديد من المرات. وغالباً ما نراهم يحيلون أخطائهم إلى شخصٍ ما، أو لا يعترفون بها. وذلك لأن مفهوم الخطأ والصواب في أعمارهم المبكرة ما يزال خارج حدودهم الإدراكية. هل هناك أجمل من قصة سنجوب لإيصال هذه المفاهيم للطفل بطريقة تحفز خياله وتثريه إلى أبعد الحدود؟ فقد سكب سنجوب الحليب.. وخاف أن يعترف لبابا! لكن ماذا فعل بابا ليوصل الرسالة لطفله المحبوب سنجوب؟ تعرفوا على ذلك من خلال أسلوب السرد الرائع المليء بالمتعة والتشويق.
هذه القصة من تأليف هيفاء سواركه ومن اصدار دار السلوى للنشر والتوزيع. يمكنكم الحصول عليها من مكتبة دار السلوى الإلكترونية.
قصة المخلوقات الفضائية تحب الملوخية
كانت هذه القصة ضمن منهاج اللغة العربية لطلاب الصف الثاني في دولة الإمارات. وإن دل هذا على شيء فيدل على أنها استطاعت أن تحلق بخيال الطفل عالياً، إضافةً إلى عمق المعانيوالدروس المستخلصة منها. فهي تبدأ بالحديث عن طبخة الملوخية الشهية التي يعشقها معظم أطفالنا، والتي وصل صيتها ورائحتها الى الفضائيين! ثم كيف حاول الفضائيين بدورهم أن يسرقوا الملوخية من سكان الأرض، لكن كيف تعامل سكان الأرض مع ذلك؟
بهذا الأسلوب القصصي السلس، وتحت هذا العنوان الملفت، وفي فضاء الخيال الطفولي.. احتوت القصة على العديد من الأخلاقياتالتي تؤثر في الأطفال. بدايةً بالصدق، مروراً بعواقب السرقة، نهايةً بطلب الاستئذان. كما تناولت أيضاً جانب التعاون والمشاركة وما يعود بنفع على المجتمع ككل. والأهم من ذلك، أنها أثرت خيالأطفالنا وفتحت مدارك تفكيرهم.. رأينا ذلك نحن الأمهات من كم الأسئلة التي دارت في خلد أطفالنا والتي طرحوها علينا بدورهم.
هذه القصة من تأليف د. نسيبة العزيبيومن اصدار دار أشجار للنشر. يمكنكم الحصول عليها من المكتبة الإلكترونية الخاصة بدار أشجار.
قصة البطيخة
هذه القصة الرائعة التي تسرح في خيال أطفالنا وتحفز عقولهم النيرة على التخيل والتفكر.. والتي قد تساهم بطريقة أو بأخرى في تحفيز الطفل الانتقائي على التنويع بالطعام.
نورة الطفلة عاشقة البطيخ.. التي تفضل البطيخ على كل الأطعمة الأخرى، بل ولا تأكل سواه! حملت نورة بطيختها بحب وحنان وخبأتها أسفل سريرها بعناية، حتى تتمكن من أكلها وحدها حين ينام الجميع! لكن ماذا حصل بعد ذلك؟ وكيف كبرت بطيخة نورة؟ ثم كيف امتلأ سرير نورة وبيتها بالبطيخ؟ هنا يبدأ المرح! ومن هنا بدأت نورة تحب الحليب والبيض والزعتر.. والبطيخ بالتأكيد.
هذه القصة من تأليف تغريد النجار ومن اصدار دار السلوى للنشر والتوزيع. يمكنكم الحصول عليها من مكتبة دار السلوى الإلكترونية.
قصة فوفة وشموسة
قصة قصيرة بسيطة وسلسة أيضاً، تثري خيال أطفالنا وتوسعه.. فقد يكون من المستحيل في عالمنا أن نرى صداقة وثيقة بين فراشة وزهرة، ولكنه ممكناً في عالم الطفل وتخيلاته! ولكن ما طبيعة هذه الصداقة؟ سيتعلم الأطفال من خلال هذه القصة المبسطة أنه لا ضير من إيجاد أكثر من صديق، ولا عيب من عدم تمكننا رؤية الأصدقاء كل يوم.. فالصداقة الحقيقية لا تلغي وقتنا الخاص.
هذه القصة من تأليف حمدة البلوشي ومن اصدار دار عشتار للنشر والتوزيع. يمكنكم الحصول عليها من موقع دار عشتار للنشر.
قصة بيت ستي
هذه القصة المصورة الخالية من الكلام، تحتوي على العديد من الرسومات الرائعة.. التي تتيح للطفل إطلاق العنان لخياله وأفكاره واستخدام كلماته الخاصة للتعبير عن هذه الصور. فالطفل هنا يخترع قصته بنفسه بناءً على رؤيته الخاصة للأمور، بل ويخترع أسماء خاصة بالشخصيات دون تقييد.. هل هناك تحفيز للخيال أكثر من ذلك؟
هذه القصة فكرة رانيا ترك ورسوم هيا حلاو.
قصة مصنع المربى
تتحدث هذه القصة الرائعة في فكرتها العامة عن التلوث البيئي. حيث أن مصنع العسل الشهي القادر على التحدث إلى الآخرين والقادر على المشي أيضاً؛ يلاحظ في يوم من الأيام أن أصدقائه قد أصابهم المرض! فالجدة مريضة، والغيمة ديمة، والديك، وشجرة التوت.. أوووه والنهر أيضاً! فما السبب في ذلك؟ وماذا فعل مصنع المربى حتى يحافظ على صحة أصدقائه؟ حوار جذاب وفكاهي، يحفز الطفل على التركيز والتحليل والاستنتاج أيضاً.