قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufeed

قصص نجاح أمهات ملهمات

قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufeed

thumbnail-2

يقول ستيفين ريتشارد: “يكمن مقياس النجاح الحقيقي في عدد المرات التي تَمكّنتَ فيها من الوقوف على قدميك بعدما فشلت”. وهذا ما آمنت به صاحبة القصة اليوم، وكانَ الشعار الذي تحمله. فهي ترى أنّ كل تجربة، هي تجربة ناجحة بالتأكيد. فإمّا أن يتحقق الهدف الذي نصبوا إليه وإمّا أن نتعلم ونعيش التجربة، ونضفي شيئًا جديدًا على هذه الحياة. بين حب التعلم والشغف والإصرار على المحاولة؛ تعالوا أروي لكم قصة نجاح أم وجدت من الاحتياجات فرص، وخلقت الحلول للمشكلات. كلُّ هذا وأكثر في قصةٍ جديدةٍ وملهمةٍ من قصص نجاح الأمهات.


أنا أريج بيدس. أم ورائدة أعمال مقيمة في الإمارات منذ 25 سنة، ولدي ثلاث بنات. درست الكيمياء الحيوية، وحصلت على الكثير من الشهادات والدورات التدريبية في مجال الصحافة والتغذية. فأنا شغوفة بالتعلم والمعرفة، فضلًا عن حبي للتجارب وخوض غمارها، وسَعيِي لترك بصمة وإضافة كل ما هو جديد. أمّا عن الكتابة، فهي شغف واهتمام أصيل. كما أحب الطبخ كثيرًا وأمارس هذه الهواية يوميًا تقريبًا.

بدأت فكرة تطبيق Yufeed  من سنة ونصف، وكانت من منطلق تلبية احتياج يومي للكثير من ربات المنزل، والإجابة على السؤال ماذا سأطبخ.

يمكنكِ من خلال Yufeed الحصول على قائمة طبخات أسبوعية، متضمنًا ذلك الأصناف الغذائية وكمياتها حسب الوصَفات. ويتيح لك التطبيق أيضًا تحديد الشروط الخاصة بك مثل الأمراض والمشاكل الصحية، والأصناف الغذائية غير المرغوبة، ونوع المطبخ (صيني، إيراني، إيطالي، إماراتي، إلخ). ومن فوائده أيضًا تقليل هدر الطعام، وتوفير الوقت والجهد، وتوفير المال وغيرها الكثير.


لم أعمل منذ بداية مساري المهني في شهادة البكالوريوس، إلّا أنّ مجالات الاهتمام لدي كثيرةٌ وقد عملت في بعضها، وكانت الكتابة إحداها. وساعدني العمل في كتابة المحتوى تحديدًا على التوفيق بين دوري كأم ورغبتي في العمل والإنجاز. ومن منطلق حبي للتجربة وإضافة كل ما هو جديد، دفعني كل ذلك إلى تحويل مساري المهني، وسقاية بذرة مشروعي وتنميته ليكبر أمام عيني ويتحول إلى واقع أحياه.

اقرأ أيضاً قصة نجاح أم ريادية أعمال كندية “جنيفر سولت” – جمعت التبرعات لمساعدة الأطفال المحتاجين

كان مشروعي السابق Talkshop، يقوم على جلب عددٍ من الخبراء والمتحدثين لتقديم نصائح تُحسِّن الحياة في مجالاتٍ مختلفة. مثل التربية وتطوير الذات وريادة الأعمال. إلّا أنّني أتوقع أنّه كان سابقًا لأوانه، ولم يلقَ صدىً بين أصحاب العلاقة كما كان مخططًا. هذا بالإضافة إلى الشركة التي أسستها عبر الإنترنت قبل ذلك وهي I can afford art.com، التي تبيع أعمال الفنانين بناءً على اتفاقيةٍ موقعةٍ معهم.

أؤمن وبكل ثقة أنّها جميعًا تجارب ناجحة. نحن نخرج من التجربة وفي جعبتنا الكثير من الدروس المستفادة والخبرات والعلاقات التي كونّاها. ولا يهم أن تنجح التجربة بلغة الأرقام في كل مرة، فهناك دائمًا ثمرةٌ يمكنكِ أن تجنيها، والمهم أن تفعلي شيئًا في هذه الحياة وتضيفي لمسيرتك!  


مَنحتني الأمومة مجموعةً من المهارات الأساسية واللازمة للمرأة كرائدة أعمال، فقد اكتسبت المرونة في المقام الأول، ناهيك عن مهارة التعامل مع الشخصيات المختلفة، ومهارة إدارة وتنظيم الوقت. هذا كله بالإضافة إلى ترتيب الأولويات، بدءًا من المهم، ووصولًا إلى الأهم. تعد كل تلك المهارات من أسرار النجاح في أي عمل، فما بالك بريادة الأعمال!

الدعم المعنوي مهمٌ جدًا. وأنصحك بالتحدث مع أي شخصٍ تتوسمين فيه روح النصح والمساعدة، وألّا تتردي في طرح الفكرة على مَن حولك. نحن الأمهات نحب أن نعمل كل شيء بأنفسنا، وكثيرًا ما نحمّل أنفسنا فوق طاقتها. طلب المساعدة قوة في الحقيقة، والمرأة القوية هي مَن تطلب المساعدة.   


من حيث المشورة المتخصصة، لا ضير في اللجوء إلى الخبرات المتعمقة في المجال المطلوب. فنقص الخبرة المهنية في جانبٍ من جوانب المشروع، مشكلةٌ بحد ذاتها وتحتاج إلى حل. يكمن النصف الأول من الحل في وعيكِ واعترافك بالحاجة إلى الاستشارة المتخصصة، والنصف الثاني في اللجوء الفعلي إليها وطلبها. افعلي ولا تترددي.

ما هي رسالتك للأمهات عن أهمية المرونة بين الحياة المهنية والأسرية؟

أقول للأمهات: هناك أيام ستضطرين فيها إلى ترجيح كفة الأسرة على العم. في حين تأتي عليكِ أيامٌ أخرى تضطرك إلى التقصير في حق أسرتك. كوني واقعية واقبلي بتلك الحقيقة، فلن تتمكني من الوفاء بالتزاماتك للأسرة والعمل معًا وعلى أكمل وجه. إلّا أنّ الذي لا يمكن التنازل عنه، هو أن تمنحي نفسك 5% من الوقت كل يوم. فهذا من حقك، وليس من الأنانية في شي. إذ أنّه بالرغم من قصره سيُحدث فرقًا في قدرتك على الصبر والتحمل والمحافظة على هدوئك وثباتك النفسي، وصحتك العقلية. زبدة القول أنّ التقصير النسبي وارد. اعترفي بذلك وتَقبّليه، لكن لا تُقصري في حق نفسك لأنك الأساس.


هذا المقال بقلم رشا التهتموني

يتقدم فريق كلنا أمهات بالشكر للأستاذة رشا التهتموني لتقديمها هذا المقال القيم المليء بالفائدة

اقرأ أيضاً قصة نجاح أم ريادية أعمال كندية “جنيفر سولت” – جمعت التبرعات لمساعدة الأطفال المحتاجين

5 تعليقات

  1. فاطمة
    ديسمبر 18, 2023 في 10:57 ص

    حبيت النصيحة الأخيرة أن نكون واقعيين، ونتقبل فكرة التقصير تجاه العمل مرة وتجاه الأسرة مرة أخرى.

  2. […] اقرأ أيضاً قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufe… […]

  3. […] اقرأ أيضاً قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufe… […]

  4. […] اقرأ أيضاً قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufe… […]

  5. […] اقرأ أيضاً قصة نجاح أم – أريج بيدس صاحبة مشروع تطبيق Yufe… […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0