كيف تتخطى الأم العاملة تحديات التخطيط للحمل مرة أخرى؟

للأم العاملة

كيف تتخطى الأم العاملة تحديات التخطيط للحمل مرة أخرى؟

pexels-photo-1181534

“الأم التي تهز الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها”.. قالها نابليون بونابرت، وهي جملة تتحقق يومياً على أرض الواقع. ويزيد أثر الأم عندما تكون امرأة عاملة ولديها طفل أو أكثر؛ فنرى الأمهات العاملات يستيقظن باكراً ويجهزن أغراض أطفالهن ويصطحبونهن للمدارس أو الحضانات، ثم يتوجهن لمتابعة أعمالهن ووظائفهن.

فالأم العاملة باتت قدوة في مجال الأعمال ومثال يحتذى به لكفائتها. لكن من أكثر الأمور التي تقلق الأمهات لطفل أو عدة أطفال عند التخطيط للحمل؛ هي الكمّ الهائل من المسؤولية الجديدة التي ستقع على كاهلهن، والتضحيات الجديدة المطلوبة منهن. فالمسؤليات ستتضاعف وكذلك قلق الانفصال والخوف من التقصير ومشاعر الذنب التي ستنتابها.

التحديات

  • مع التفكير بالمولود الجديد تبدأ الأم بطرح التساؤلات عن إمكانية الموازنة بين حياتها العملية ومتطلبات الوظيفة من جهة، وبين حياتها الأسرية والمهام المطلوبة منها كأم لطفل جديد من جهة أخرى.
  • كما أن مخاوفها من التقصير في أحد الجهات وبعض الأفكار السلبية التي تلمع في رأسها؛ قد يدفعها لتقديم الإستقالة من عملها والتفرغ لتربية الأطفال.. ظناً منها بأنها لن تكون قادرة على منح الإهتمام اللازم لعائلتها التي هي أولويتها بطبيعة الحال. وقد تؤخر فكرة الحمل تماماً خوفاً من فقدان عملها!
  • ومن بين التحديات والأفكار السلبية التي تواجهها؛ هو شعور الأم بأنها غير موجودة مع أطفالها لوقت طويل على عكس الأم غير العاملة. كما أنها تعاني بشكل دائم من الإرهاق والتشتت بين المهام المطلوبة منها في عملها وواجباتها تجاه أسرتها وتجد طاقتها مستهلكة وغير قادرة على إيجاد أي وقت كافي لنفسها.

إليك عزيزتي الأم هذه النصائح التي ستخفف عنك الضغوط عند التخطيط للحمل

  •  التواصل مع شريكك والحديث عن الصعوبات التي ستواجهينها وطلب الدعم منه.
  • عدم التسرع في العودة إلى العمل ومناقشة الوقت اللازم لك للراحة مع الإدارة. مع الأخذ بعين الاعتبار الفترة اللازمة للشفاء بعد الولادة.
  • النوم الكافي والراحة التامة قدر المستطاع.
  • طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء عند الحاجة.
  • حضور ندوات والمشاركة مع مجموعات الأمهات اللواتي يشاركن تجاربهن، وكيفية تجاوزهن للتحديات.. الأمر الذي سيعمل على إلهامك.
  • زيارة الأصدقاء والتواصل معهم ولو عبر الهاتف.
  • متابعة الهوايات التي تستمتعين بها.
  • وضع توقعات منطقية والابتعاد عن المثالية والتصورات الخالية من المتاعب.
  • تعيين مساعدة أو مدبرة منزل للتخفيف عنك بعض الأعمال الروتينية.. كالتنظيف أو إعداد الطعام.
  • تفويض بعض المهام للزوج أو الأطفال الأكبر، ما قد يمنحك وقتاً إضافياً لإنجاز أمور أخرى أكثر أهمية.
  • طلب الدعم النفسي من مختص لوضع خطة تسهل عليك استيعاب التقلبات الجديدة وإيجاد التوازن في حياتك.

هذا المقال بقلم

الأخصائية النفسية لايف كوتش فاطمة خلف

لايف كوتش فاطمة خلف؛ أخصائية نفسية ومدربة حياة. بدأت دراستها في كلية إدارة الأعمال؛ ثم توجهت لدراسة الإعلام لتحقق حلمها في التأثير بالرأي العام وفي الجمهور، وحققت ذلك من خلال إعداد برنامجها الخاص بعنوان “أثر الفراشة”. ثم توجهت لدراسة الماجستير في علم النفس.

تعمل الأخصائية فاطمة خلف من خلال استشارة نفسية على تحقيق التالي:

  • مساعدة الأم لتجاوز صدمة الإجهاض.
  • التعامل مع قلق الحمل والإجهاض.
  • متابعة الأم حتى تتجاوز اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تقبل الذات والتعامل مع جلد الذات وتأنيب الضمير.
  • معرفة الذات وإدراك قيمي ومبادئي وشغفي.
  • تعزيز الثقة بالنفس ثم تحسين الصورة الذهنية للذات.
  • تحقيق التوازن في جوانب الحياة المختلفة.
  • التحرر من المثالية والشعور بالذنب.
  • تحديد الأولويات وتنظيم الوقت.

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0