خص الله الأنثى بنعم عديدة، أهمها نعمة الأمومة، التي تتحقق بعد حمل وشوق وانتظار، والتي تستحق كل دقيقة مشقة وإحباط مررنا بها! تشعر السيدات أثناء الشهر التاسع من الحمل بآلام المخاض، لتهرع إلى المشفى وكلها خوف وشوق لوليدها. قد تمر بعض السيدات بتجربة ولادة صعبة أو مؤلمة، ولكنها تنسى كل الآلام عند وضع طفلها بين يديها! بعد ذلك؛ تبدأ رحلة الرضاعة الطبيعية وما يتخللها من مصاعب أو مشاكل صحية. أثناء هذه الرحلة؛ تحتاج السيدة لفريق دعم يعينها على الاستمرار، وبشكل خاص تحتاج لدعم وتشجيع زوجها. لذا؛ سنتحدث اليوم عن الأب والرضاعة الطبيعية، ما دوره في هذه الرحلة؟ وكف يقدم الدعم الكافي لزوجته؟
الأب والرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية عمل وجهد جماعي وعائلي! إنها عملية ليست بالسهلة وتستغرق من الأمهات وقتاً وممارسة وصبراً وتحملاً وجهداً جباراً! بصقتك أب؛ قد تشعر أن دورك معدوم في عملية الرضاعة الطبيعية، وقد لا تستسيغ موضوع الأب والرضاعة الطبيعية! فالرضيع بحاجة لثدي أمه، أيضاً قد لا تعلم أنك تلعب دوراً مهماً! كيف ذلك؟
إليك عزيزي الأب بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تقديم الدعم والتشجيع لزوجتك، بل والمشاركة أيضاً في رحلة الرضاعة الطبيعية! فالرضاعة الطبيعية جهد جماعي، والأب عنصر مهم في هذا الفريق!
كيف أدعم زوجتي أثناء رحلة الرضاعة الطبيعية؟
يستطيع الأب تقديم الدعم والتشجيع لزوجته أثناء المراحل التالية:
- أثناء فترة الحمل وقبل إنجاب الطفل.
- بعد الولادة مباشرة وأثناء تواجد الأم والطفل في المستشفى أو في غرفة الولادة.
- في المنزل وبعد مغادرة المستشفى.
أثناء فترة الحمل وقبل إنجاب الطفل
ويكون ذلك من خلال:
- تعرف على أساسيات الرضاعة الطبيعية، بما في ذلك ما يمكن توقعه خلال الأيام الأولى لطفلك.
- حدد الأهداف. وشارك زوجتك في تحديد خطة الولادة مع ذكر الهدف الذي ترغبون بتحقيقه من الرضاعة الطبيعية. ستساعدك هذه العملية على توحيد الجهد لإنجاح عملية الرضاعة الطبيعية ودعم زوجتك طوال الطريق.
- انضم إلى زوجتك عند قدوم خبيرة الرضاعة الطبيعية إلى غرفة الولاد بعد إنجاب الطفل، واصغِ جيداً إلى تعليمات الأخصائية. كلما زادت معرفتك بالرضاعة الطبيعية زادت قدرتك على دعم زوجتك!
- قم بعمل زيارة مع زوجك إلى المستشفى الذي قمتم بتحديده مسبقاً للولادة، واسأل عن السياسات المتبعة والمتعلقة بعملية الرضاعة بعد الولادة مباشرة. وتأكد إن كان الفريق الطبي المسؤول عن عملية الولادة متعاون فيما يتعلق بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية مباشرة بعد الولادة.
بعد الولادة مباشرة وأثناء تواجد الأم والطفل في المستشفى أو في غرفة الولادة
ويكون ذلك من خلال:
- شارك خطة الولادة التي تحتوي على أهداف الرضاعة الطبيعية الخاصة بكم مع الفريق الطبي المسؤول عن عملية الولادة، واحرص أن يعلم موظفي المستشفى رغبة زوجتك في الإرضاع رضاعة طبيعية.
- ركز على التلامس الجسدي Skin-to-Skin مع رضيعك، احمله بهذه الطريقة بعد أن ينتهي من الرضاعة من والدته.
- اطلب المساعدة إن شعرت أن زوجتك تعاني بعض المشاكل الخاصة في عملية الرضاعة الطبيعية، واطلب المساعدة من طاقم المستشفى. أو شجع زوجتك على التحدث إلى أخصائية الرضاعة الطبيعية التي يوفرها المستشفى بعد الولادة، ومشاركة مخاوفها المتعلقة بعملية الرضاعة.
في المنزل وبعد مغادرة المستشفى
ويكون ذلك من خلال:
- ساعد في رعاية طفلك. حيث يمكنك تهدئة طفلك والمساعدة في عملية التغيير والاستحمام الخاصة به، كما ويمكنك مساعدة زوجتك بتدشئة الطفل بعد الرضاعة. أيضاً احرص على الجلوس مع زوجتك أثناء إرضاع الطفل، خصوصاً أثناء الأيام الأولى التي قد يستغرق الطفل بها وقتاً طويلاً في الرضاعة. وذكر زوجتك دائماً بشرب الماء والسوائل وأكل الأطعمة الصحية.
- تعرف على علامات الجوع الخاصة بطفلك. مثل: تحريك الفم ومص الإصبع والبكاء والحركة السريعة للرأس؛ حتى تتمكن من تحديد الوقت الذي يحتاج به الطفل إلى الغذاء من غيره. فقد تكون الأم نائمة في بعض الأحيان ولا حاجة لإيقاظها!
- كن واضحاً وحازماً فيما يتعلق بالزوار في الفترة الأولى بعد الولادة. فالأمهات الجدد بحاجة إلى الكثير من الراحة! ساعد في الحد من عدد الزوار الذين يأتون إلى منزلك؛ لتحظى هي ببعض الراحة والهدوء.
- شارك في الأعمال المنزلية من ترتيب منزل وتنظيف وطهي وغسيل. في حال كان لديك أطفال آخرين، اعتني بهم ولبي طلباتهم واحتياجاتهم، حتى تتمكن الأم من التركيز على الرضاعة الطبيعية.
- شجع زوجتك باستمرار، وذكرها بقوتها وحنانها، وساعدها لتشعر بالرضا عن نفسها. أخبرها كم أنت فخور بها وأنها تقوم بعمل رائع. حتى إن واجهت الأم أي عائق يتعلق بالرضاعة الطبيعية؛ قم باحتوائها وتفهمها بل وذكرها أن صحتها النفسية أولوية!
- في حال واجهت زوجتك مشاكل متعلقة بالرضاعة الطبيعية، شجعها على اللجوء إلى أخصائية الرضاعة الطبيعية حتى تساعدها على الاستمرار بالرضاعة، كن متواجداً أثناء الجلسات، وساعدها في تطبيق المعلومات والنصائح التي تقدمها أخصائية الرضاعة الطبيعية.
استشارة رضاعة طبيعية اونلاين
تحدثي مع أخصائية الرضاعة الطبيعية بنان الحوراني لتساعدك على الاستمرار بالرضاعة الطبيعية
احجز الآن من هنا بقيمة 130 درهم إماراتي فقط / ساعة
تعمل أخصائية الرضاعة الطبيعية بنان حوراني، على زيادة الوعي فيما يتعلق بنظام تغذية المرأة الحامل بشكل عام، والمرأة الحالم المصابة ببعض الأمراض بشكل خاص. فهي تساعد السيدات الحوامل المصابات بداء الغدة الدرقية؛ سواء ارتفاعها أو انخفاضها.
أو من يعانين من فقر الدم، أو من يشتكين من ارتفاعٍ في الضغط أو المصابات بداء سكري الحمل. كما أنها تتحدث مع الأم عن اهميه الرضاعه الطبيعية، وتحضير الثدي استعداداً لمرحلة الرضاعة. أيضاً تحفز الأم على القيام بإرضاع وليدها رضاعة طبيعية منذ الساعة الأولى للولادة. وتتدرج مع الأم المرضعة؛ لمساعدتها على الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الست أشهر الأولى من حياة طفلها. بل وتساعدها على القيام بذلك سواء كانت أم عاملة أو أم غير عاملة، من خلال تثقيفها حول المشكلات التي قد تتعرض لها أثناء فترة الرضاعة. سواء واجهت الأم مشكلة التهاب الثدي أو احتقانه، أو عانت من مشكلة الحلمة المسطحة، أو حتى لو شعرت بقلة إدرار الحليب. وحول عدد الرضعات اليومية التي يحتاجها الطفل.
سواء كنتِ أم عاملة أو أم غير عاملة؛ ستقدم لكِ الأخصائية كل المعلومات التي تحتاجين لمعرفتها فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية:
- عدد الرضعات والوضعية الصحيحة أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
- الأغذية التي تساعد في إدرار الحليب.
- سلبيات استخدام الحليب الصناعي.
- تغذية الأم المرضعة خلال الست أشهر الأولى ليتناسب غذائها مع متطلبات طفلها.
- تقييم زيادة وزن الطفل بما يتناسب مع عمره.
- تتدرج بعد ذلك مع الأم والطفل حتى تتمكن الأم من إدخال الأغذية التكميلية في نظام الطفل الغذائي بعد الست أشهر الأولى من عمره.
- توضيح أهمية التطعيمات المختلفة التي يجب أن يتلقاها الطفل.
- المساعدة والدعم الكافي للأم التي اضطرت أن تترك طفلها في الخداج.
- تساعد بتقييم الطفل من خلال التطورات الحسية والحركية.
