الرضاعة الطبيعية رحلة لطيفة وجميلة، لكن لا شك في أنها مُتعبة! فما ان تغمر الأم صغيرها وتقرّبه الى صدرها، حتى يكتشف الطريق بنفسه، وتبدأ الرحلة. وماهي إلاّ ثواني حتى يبدأ بمحاولات الرضاعة معتمداً على أنفه في شم رائحة أمه والحليب الذي يخصّه؛ فسبحان من زرع فيه هذه الفطرة.
ولكثرة فوائد الرضاعة الطبيعية خُصّص لها أسبوعاً عالمياً بأكمله! سنقدّم لكم خلال هذا الأسبوع مقالات نجيب بها على أسئلة عن الرضاعة من مختلف الجوانب.
فابقوا معنا!
الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هو احتفال سنوي يقام كل عام في الفترة من 1 إلى 7 آب في أكثر من 120 دولة، للتشجيع على الرضاعة من أجل تحسين صحة الطفل والأم على حد سواء. حيث تدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسيف الحكومات إلى حماية وتعزيز حصول المرأة على مشورة متمرِّسة في مجال الرضاعة الطبيعية.
دعم الرضاعة الطبيعية من أجل كوكب أكثر صحة
إن دعم المنظمات الصحية العالمية لعملية الرضاعة لا يأتي من فراغ. حيث لطالما تحدثت الأمم المتحدة عن فوائد الرضاعة الطبيعية التي توفر فوائد صحية وغذائية وعاطفية مختلفة للأطفال والأمهات.
هذا الدعم المكثّف يأتي من:
- علم مُسبق بـ معاناة الرضاعة الطبيعية والمصاعب التي تواجهها النساء خلال هذه العملية. فعلى الرغم من أهميّتها إلاّ أنها عملية متعبة وصعبة في بعض الأحيان وعند الكثير من الأمّهات. وهذا ما يضع بعضهن تحت ضغط هائل بسبب عدم مقدرتهن على الرضاعة لأسباب صحيّة.
- كثرة المعلومات المغلوطة عن الرضاعة وانتشارها. فتلجأ الأمّهات لنبذها بسبب عدم توفر العلم والمعرفة الصحيحة.
الرضاعة الطبيعية عملية طبيعية، إلاّ أنها ليست سهلة دائماً
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية عملية طبيعية، إلا أنها ليست سهلة دائما؛ لذلك تحتاج الأمّهات إلى الدعم للبدء بالرضاعة والاستمرار بها.
ليس المطلوب في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية إشعار الأمّهات بالذنب من أجل معرفة فوائد الرضاعة وتبنّيها. إنّما المطلوب تهيئة الظروف لتمكين الأمهات من إرضاع أطفالهن في أي وقت وفي أي مكان.
تشمل هذه الظروف:
- الاستعدادات النفسية.
- العوامل الجسدية.
- توفّرالمعلومات الكافية والصحيحة.
إقرئي أيضاً كيف تدعم زوجتك في الفترة الأولى بعد إنجاب الاطفال
نصائح لكِ في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
قد تكثرالنصائح في هذا الاسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي عن فوائد الرضاعة الطبيعية بطرق ايجابية واخرى سلبية:
- استقبلي المعلومة الايجابية بكل حب واتركي السلبي منها؛ فهي لا تعبّر إلاّ عن صاحبها.
- تثقفي على قدر المستطاع باطّلاعك على المصادر الموثوقة فقط. فليس الكل خبير بأمور الرضاعة.
- لا تدعي أيا معلومة تؤثر على أمومتك واستحقاقك لها. فأنت أفضل أم لأطفالك بغض النظر عن أي طريق اخترتيه في إطعام طفلك.
- الجئي لمختص ولا تكتفي بالنصائح العشوائية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي في حال احساسك بوجود مشكلة حقيقية عند إرضاعك طفلك،
