شعر الآباء بلسعة أثر فيروس كورونا على عالم الوظائف والتوظيف. وشعرت النساء، خصوصاً الأم العاملة، بهذه اللسعة بصورة مؤلمة أكثر! وكما رأينا أغلقت المدارس، وانتقل الأطفال للتعلم من المنزل. الأمر الذي أدى إلى وقوع العائلات بالحيرة، وعدم القدرة على التنسيق ما بين العمل، ورعاية الأطفال، والمساعدة في التعليم! وقد تركت العديد من الأمهات عملها، لتعاود الآن رحلة العثور على وظيفة مناسبة!
منذ بداية الأزمة اضطر 40٪ من الآباء والأمهات العاملين، إلى تغير وضعهم الوظيفي، حيث قام 25٪ منهم بتخفيض عدد ساعات عملهم، واستقال 15٪ منهم.
خلال هذه الأوقات الصعبة، تأثرت الأمهات العاملات بشكل غير متناسب! فوفق استطلاع للرأي، قالت 63٪ من الأمهات العاملات: أنهن مسؤولات بشكل كامل عن الأطفال؛ مقابل 43٪ من الآباء العاملين. كما قالت 80٪ من الأمهات العاملات: أنهن مسؤولات بشكل أساسي وكامل عن عملية التعليم عن بعد لأطفالهن، مقابل 31٪ من الآباء العاملين.
أخيراً بين الاستطلاع استقالة 17٪ من الأمهات العاملات أثناء الجائحة؛ مقابل 10٪ من الآباء العاملين. المصدر
اقرأ أيضاً المرأة موظفة مزدوجة فهل يتم انصافها؟
أيضاً
قالت المحللة المالية المعتمدة ستايسي فرانسيس، الرئيسة والمديرة التنفيذية لفرانسيس فاينانشال:
“بينما ينظر الكثيرون منا إلى ما يحصل من حولنا، قائلين أن هذا وضع مؤقت، للأسف فإن التداعيات الاقتصادية ستظل محسوسة لسنوات”.
وقالت: أنه من المرجح أن تواجه النساء وقتاً أصعب وأطول في التعافي مقارنةً بالرجال. مشيرة إلى ما حدث خلال الأزمة المالية لعام 2008.
ففي ذلك الوقت وخلال أول عامين من الانتعاش؛ شهد الرجال نمواً أسرع في الوظائف من النساء. المصدر معهد أبحاث سياسات المرأة ومع ابتعاد الأمهات بشكل خاص عن وظائفهن خلال جائحة كورونا؛ قد تواجه العديد منهن صعوبة في العثور على وظيفة جديدة في الوقت الراهن، بسبب المنافسة الشديدة.
لذلك؛ إليك سيدتي بعض النصائح، التي ستساعدك على العثور على وظيفة مناسبة خلال جائحة كورونا. والتي أيضاً ستساعدكِ على التأقلم على بيئة العمل الجديدة والمختلفة، عن تلك التي كنت تعملين بها.
أخبري محيطك أنك تبحثين عن عمل
يتفهم الأصدقاء وأفراد العائلة والمحيطين بكِ صعوبة هذا الوقت! بل ويريدون حقاً المساعدة قدر استطاعتهم. لذا؛ أخبري أصدقائك وعائلتك أنكِ تبحثين عن وظيفة. وأعلميهم بطبيعة الوظائف التي تبحثين عنها، أو الشركات التي تريدين التقدم إليها. وهم سوف يخبرونكِ بكل تأكيد، في حال سمعوا عن أي شاغر يتعلق بالوظيفة أو الشركة التي ترغبين العمل بهما. بإمكانكِ أن تطلبي من أحد المعارف تسليم سيرتكِ الذاتية، أو رسالتك التعريفية باليد للقسم المسؤول.
أيضاً لا تترددي في التواصل مع زملائك ورؤسائك السابقين؛ في حال توفر أي شاغر في الشركات التي يعملون بها. حتى لو لم يستطيعوا المساعدة في الشواغر المتوفرة، ولكنهم قد يرشحونك ويوصون بكِ، أمام زملاء أو رؤساء يعملون في شركات أخرى.
اقرأ أيضاً كيفية كتابة الرسالة التعريفية
تدربي على مقابلات العمل الافتراضية “عبر الهاتف والفيديو”
كما نعلم الآن وفي بيئة العمل الحديثة، وبعد عمل العديد من الموظفين عن بعد ومن منازلهم؛أصبحت مقابلات العمل، تتم بالأغلب عبر الهاتف والفيديو بدلاً من إجرائها بشكل واقعي. لم تكن المقابلة عبر الهاتف الشيء المفضل لدى العديد من الموظفين، بل أنها تشعرهم بعدم الراحة. ولكن قد يكون من الأصعب إجراء مقابلة عبر الفيديو للعديد من الأشخاص! خصوصاً أولئك الذين يشعرون بعدم الارتياح أمام الكاميرا.
لذا؛ تدربي قدر الإمكان على هذا النوع من المقابلات. استعيني بصديقة واجري مكالمة فيديو معها حتى تعتادي على الأمر، وحتى تشعري براحة أكبر، وبالتالي حتى تكوني قادرة على إثبات استحقاقكِ لهذه الوظيفة بشكلٍ أكبر.
ابدئي مشروعك الصغير الخاص
حتى لو توقفتِ عن العمل بسبب فيروس كورونا؛ لن تتفهم الفواتير والالتزامات والأقساط ذلك!بل ستبقى قابعة هناك تتزايد بشكلٍ سريع، وبحاجةٍ لإتمام دفعها.
لذا؛ اطرحي خيار العمل المستقل أو حتى العمل بشكلٍ مؤقت على نفسك، وابدأ بالتنفيذ! العمل المستقل أو المؤقت يعني فواتير مدفوعة. والأهم من هذا؛ يعني خبرة جديدة، تحديات ممتعة. يعني سيدة منضبطة قادرة على تحديد الهدف والمضي قدماً نحوه دون تردد! يعني سيدة لديها مهارات عالية؛ من الاتصال اللفظي أو الكتابي، اللازمة للتواصل مع الموردين أو الزملاء أو العملاء عن بعد.
وكم ستثري هذه الخبرة سيرتك الذاتية، وستلفت الأنظار إليها من قبل مسؤولي التوظيف.
اسعي بقوة وإصرار
هناك الكثير من المنافسة على الوظائف الحالية. لذا؛ من المهم الآن أن تبذلي جهدك بالكامل، وفي هذا السياق إليك النصائح التالية:
- قومي بتحديد أولوياتك بالبحث عن الوظائف التي تم نشرها مؤخراً. فهذه علامة على وجود شاغر لدى هذه الشركة الآن. أما تلك الوظائف، التي يعود تاريخ نشرها لأسابيع مضت، فقد تكون أقل أهمية بالنسبة للشركات في الوقت الحالي.
- كوني واثقة ومؤمنة عند قراءة إعلانات الوظائف، وتذكري أنه هناك العديد من الفرص الرائعة بانتظارك؛ وبإمكانك الحصول عليها، حتى لو لم تتحقق بكِ الشروط التي تبحث عنها الشركة! تحلي بالثقة دائما وأبداً.
- اكتبي سيرة ذاتية قوية، وأرفقيها برسالة تعريفية جذابة. أظهري كل مهاراتك التي يبحث عنها صاحب العمل، وتوكلي على الله.
اقرأ أيضاً السيرة الذاتية: كيف أحصل على رد
خصصي طلب محدد لكل وظيفة
يتم بالعادة إرسال السيرة الذاتية للتقدم لوظيفة معينة، ويتم إرفاق السيرة الذاتية بالرسالة التعريفية التي تكون محددة بشكلٍ أكبر. ومن خلال هذه الرسالة التعريفية، نذكر مهاراتنا وانجازاتنا التي تتوافق مع وظيفةٍ معينة. لذا قومي ببذل المزيد من الجهد! وخصصي رسالة تعريفية مرفقة مع السيرة الذاتية. رسالة محددة؛ بحيث تبرز مهاراتك التي قد تساعدك في انجاز العمل هذا دون سواه.
أما فيما يتعلق بالسيرة الذاتية؛ لا تنسي أن تكتبيها بطريقة احترافية. ولا ضير من الاستعانة بأحد الأخصائيين المختصين بكتابة السيرة الذاتية، بطريقة احترافية. بحيث تكون ذات طابع ملفت وكلمات مفتاحية متنوعة، التي من شأنها أن تساعد على وصول سيرتك الذاتية إلى من يهمه الأمر.
ابحثي عن شغفك
استغلي هذا الوقت الذي لا تعملين به، بالبحث عن شغفك بل والعثور عليه. تقول المستشارة الوظيفية ميرا سميرات:
” يرتبط العثور على الشغف بالعودة للذات أولاً واكتشاف العنصر المحرك في دواخلنا، بحثاً عن المواهب والقيم والقدرات والطاقات والعناصر التي تحبينها، مروراً بالمجالات التي تؤمنين بها والمواد الدراسية التي تحبينها، انتهاءً بالأحلام القديمة التي لم تتحقق، أو بتخصص حلمتي بدراسته وما استطعتِ، انتهاءً بتطوير المهارات والشهادات ثم ابدأ”.
وتابعت:
“أثمن نصيحة يمكنني أن أقدمها لكِ اليوم، ابحثي بعمق عن ميولك من خلال أحلام الطفولة التي سحقت بسبب ضغوطات الحياة، حلليها إلى عناصر واربطي هذه العناصر مع الوظائف المناسبة، ثم ابدأ بتقليص الاحتمالات بما يتناسب مع اهتماماتك وظروفك. لا تترددي من التوجه إلى مستشار وظيفي لأخذ النصح منه، وتذكري أن تخلقي وظيفة مناسبة إن لم تجدي واحدة! سواء أكانت بالعمل التطوعي أم مبادرة خاصة أو حتى ابدأ عملك الخاص من المنزل. طوري موهبة معينة لتتميزي بها عن الآخرين، آمني بنفسك ولا تخافي من نظرة الآخرين لكِ بل تحلي بالثقة وجربي وانطلقي”.
المستشارة الوظيفية ومدربة الحياة ميرا سميرات
المستشارة الوظيفية ومدربة الحياة “ميرا سميرات”. تطمح لتحقيق الإمكانات والأحلام حيث لا يوجد شيء مستحيل طالما نؤمن بذلك. حاصلة على العديد من الشهادات التي جعلتها من ضمن الأفضل والنخبة في مجالها.
عملت ميرا السميرات كمستشارة مهنية وجامعية لأكثر من 6 سنوات، بالإضافة لعملها في تدريب الشباب وعمل ورش عمل وتقديم المحاضرات للشباب حول المسارات الوظيفية.
يمكنكم اليوم حجز جلسة تدريب مهني وتطوير وظيفي مع المستشارة ميرا سميرات، بقيمة 350 درهم فقط ولمدة ساعة كاملة عن طريق موقع كلنا أمهات
حيث ستساعدك ميرا سميرات بتحقيق التالي:
- العثور على شغفك.
- إيجاد عمل يساعدكِ في تحقيق ذاتك وتحقيق أهدافكِ وأحلامك.
- تقدم لك زبدة خبرتها ونصحها من خلال استشارة تساعدك من خلالها على تطوير مسارك المهني ومطابقته مع شغفك لتحققي أحلامك وبأبسط الطرق.
- تساعدك باتخاذ القرار المتعلق بالخطوة التالية في مسيرتك المهنية.