للأم العاملة –  كيفية التعامل مع المراهقين

المراهقين للأم العاملة

                للأم العاملة –  كيفية التعامل مع المراهقين

pexels-karolina-grabowska-6954862

تعتبر المراهقة مرحلة جديدة في حياة الأبناء والأمهات، وتنطوي عليها الكثير من التغيرات والتحديات التي تواجهها الأم بشكل عام. أما الأم العاملة؛ فقد تشعر بتحدٍ أكبر بحكم عملها في التعامل مع المراهقين. لذلك سوف نعرض لك ما يساعدك على احتواء هذه الفترة الحساسة في حياة أبنائك؛ لتمر هذه المرحلة بسلام دون ضغط أو صدام.

نطرح آليات للتعامل مع المراهق لتحققي التوازن الأسري المرغوب في هذا المقال.

الاستعداد للمراهقة قبل أن تبدأ

هذه النقاط سوف تسهل عليك التمهيد لدخول مرحلة المراهقة برصيد من الحب والتواصل بينك وبين أبنائك.

  • التواصل الفعال. الحديث مع ابنك أو ابنتك عن مرحلة المراهقة وما سوف يمر به الابن من تغيرات فسيولوجية ونفسية وجسدية؛ يجعل مرحلة المراهقة أسهل عليك وعليه. 
  • أشعري أبنائك أنك دائماً موجودة. عليك عزيزتي الأم أن تشعري أبناءك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنك موجودة دائما بالقرب منهم، وأنك أول من يلجأ إليه. هذا الأمر يجعلك تشعرين بالاطمئنان والراحة، حتى لو كان عملك يتطلب ساعات طويلة، لأن ذلك يبقيكم دائماً على تواصل. 
  • أدخلي دائماً في تفاصيل حياة أبنائك. حاولي استغلال أكبر قدر ممكن من وقت تواجدك في المنزل في خلق روابط حوار وتواصل. مثلاً استغلي وقت تجهيز الطعام والوقوف في المطبخ في سؤال أولادك عن أحوالهم طوال اليوم. 
  • تذكري ما يعني لهم. في حال أخبرك ابنك عن مشكلة ما بينه وبين صديقه؛ لا بد لك أن تسأليه في اليوم التالي عن آخر المستجدات. ذلك سوف يشعره أو يشعرها أنك مهتمة بشؤونه وسيجعله دائماً متحمس للحديث معك عن كل ما هو جديد في حياته. 

طبيعة سن المرهقة 

يمر الطفل أثناء مرحلة المراهقة بالكثير من التغيرات النفسية والجسدية والاجتماعية والفسيولوجية؛ التي تجعله أحياناً غير قادر على التصرف المناسب. والتي تسبب تقلبات مزاجية حادة، وتزيد من احتياجهم إلى إثبات أنهم أصبحوا بالغين، وأنهم بحاجة لأن يكونوا مستقلين. قد يتسبب هذا في تمردهم على القواعد، لذلك عليك أن تتقبلي هذه المرحلة وتغضين الطرف عن بعض الأمور أحياناً. 

للأم العاملة: إليك 10 خطوات تساعدك في تربية المراهق

  • ابتعدي عن الانتقاد. لا بد أن يستشعر الوالدين أن المراهقين أبعد ما يكونوا عن حاجتهم للانتقاد وإصدار الأحكام على كل خطوة من خطواتهم دون وجود حوار حقيقي بينهم وبين الوالدين. 
  • ساعدي ابنك المراهق على الاستقلالية من خلال الاعتماد عليه في بعض أمور المنزل. مثل شراء الحاجيات، أو حتى توصيل أخيه أو الاعتناء به أو أي أمر آخر يستطيع القيام به ولا توجد خطورة عليه. 
  • استخدمي عبارات تعبر عن الاحترام والتقدير مثل: “سأكون ممتنا لك ذا قمت بكذا…” “من المهم جدا بالنسبة لي أن تساعدني في….” 
  • الوقت النوعي الخاص، مثل الذهاب لتناول وجبة ما بأحد المطاعم. 
  • دفع الابن للاستيقاظ مبكراً ولعب رياضته المفضلة ليبدأ نهاره بنشاط. 
  • اقلبي دور المربي لمتعلم لتقوية العلاقة بينكم. مثلاً: إذا واجهتك مشكلة في التكنولوجيا أو التصوير؛ أطلبي منه المساعدة. ذلك سوف يشعره بالاعتزاز بنفسه والقرب بينكم. 
  • شجعيه على كتابة مذكرات يومية لتصبح مساحته -أو مساحتها – الخاصة التي يعبر فيها بمنتهى الصراحة عن نفسه ومشاعره المختلطة. 
  • اشغلي وقته بالهوايات. مثل زيارة المتاحف، قراءة الكتب والروايات، مشاهدة الأفلام العالمية الشائعة مع مناقشته فيما يشاهد ويقرأ. 
  • ساعديه على تأسيس مهنة له. فمع التقنيات الحديثة يمكن للمراهقين تعلم التصوير الاحترافي أو صناعة الحلويات أو الفنون والتطريز؛ مما يسبب له سعادة غامرة وتخرجه من القلق والملل.

كل هذه الأمور سوف تجعل المراهق يستغل وقته بطريقة مفيدة وفعالة، سوتبعده عن الأضرار النفسية والاجتماعية والدراسية التي تتبع هذه المرحلة، كما ستجعلك كأم عاملة أكثر تركيزاً في عملك، وأكثر اطمئناناً على ابنائك.


المراهقة وتحديات العصر

مع التقنيات الحديثة وانفتاح العالم، أصبح كل شيء متاح أمام الأبناء. لذلك؛ لا بد للأم العاملة أن تراعي هذا التحدي، وأن تعمل على توعية أبنائها وتربية جيل أكثر وعياً بمخاطر الإنترنت، عبر استخدام الأساليب التكنولوجية أيضاً في متابعة أبنائها أثناء تواجدها في العمل. وفي هذا السياق إليك النصائح التالية:

  • جربي استخدام تطبيق “أدوات الرقابة الأبوية – family link”من google. يسمح التطبيق بوضع القواعد الأساسية أثناء استخدام الأبناء للإنترنت عن بعد من خلال جهازك. 
  • تنبهي إلى الأشخاص الذين يتفاعل معهم المراهق على YouTube. 
  • يمكن تفعيل وضع تقيد المحتوى من الإعدادات حتى لا يتم عرض محتوى غير أخلاقي. 
  • ضرورة توعية ابنك أو ابنتك عما أذا قام أحد المستخدمين بالتحرش أو حتى التنمر وضرورة حظر هذا المستخدم، ثم الإبلاغ عن الفيديوهات أو القنوات أو الملفات الشخصية التي تمارس هذه الممارسات المرفوضة.
  • عدم مشاركة المعلومات الشخصية مع أشخاص مجهولي الهوية مع توضيح خطورة ذلك. 

عزيزتي الأم؛ في هذا المقال قدمنا لك بعض النقاط التي تعينك كأم عاملة على التعامل مع المراهقين والمرور بسلام في هذه المرحلة الحساسة والفارقة في حياة أبنائك، بما يتناسب مع وقتك كأم عاملة. لكن لو شعرت أنك بحاجة إلى المساعدة حتى بعد تطبيق هذه النصائح، نقدم لكِ من خلال موقع كلنا أمهات هذه الخدمات الاستشارية التي تساعدك على التعامل مع المراهقين عبر بناء جسر التواصل مع أبنائك في مرحلة المراهقة، من خلال بيئة سرية آمنة خالية من الأحكام.

استشارة نفسية للأهل عن التعامل مع المراهقين مع الأخصائية النفسية فاطمة خلف

ماذا أستفيد من هذه الجلسة؟

  • التعرف على المشاعر والأفكار التي يشعر بها المراهق وذويه.
  • العمل على التخلص من التوتر في علاقة المراهق مع والديه
  • إيجاد الحلول لمشاكل المراهقين السلوكية مثل العدوانية والعناد وتقلب المزاج.
  • توجيه المراهق للتعامل مع سن المراهقة والتغيرات النفسية والعاطفية والجسدية بشكل صحيح.
  • العمل على تحسين أسلوب التواصل ما بين المراهق ووالديه.

هذا المقال بقلم إيمان محمود السيد

يتقدم فريق كلنا أمهات بالشكر للسيدة إيمان السيد لتقديمها هذا المقال القيم المليء بالفائدة

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0