المهارات والفنون التي تحتاجين لها عند العودة إلى العمل بعد انقطاع

للأم العاملة

المهارات والفنون التي تحتاجين لها عند العودة إلى العمل بعد انقطاع

المهارات والفنون التي تحتاج اليها الأم العاملة عند عودتها إلى العمل

 

 

يحصل أن يبتعد الناس عن العمل بسبب ظروف صحية أو نفسية طوال الوقت. ويعتريهم الشعور بالقلق عند أخذ قرار العودة إلى العمل بعد انقطاع؛ بسبب التغيرات المستمرة التي تحصل في بيئة الأعمال. ومن أكثر الإجازات شيوعاً هي إجازة الأمومة، والتي قد تختار الأم الاستمرار بها حتى يبلغ الأطفال عمراً محدداً؛ لتجد الأم العاملة نفسها وقد فقدت بعض المهارات التي تحتاج إليها في العمل.

ولأن العودة إلى العمل بعد انقطاع تعتمد على الطريقة التي طورنا بها أنفسنا وغذينا بها مهاراتنا خلال الإجازة؛ فإليكِ عزيزتي الأم بعض المهارات والفنون التي تحتاجين لها عند العودة إلى العمل بعد انقطاع.

1. تحسين مهارات التواصل مع الموظفين

تتغير بيئة العمل باستمرار كما تتغير عناصرها. فقبل عودتك إلى العمل بعد انقطاع؛ ستحتاجين للاضطلاع على مهارات ولغات التواصل الجديدة في الشركة. فالتواصل غير الصحيح يؤدي إلى تثبيط قدرتكِ على إتمام العمل. حتى لو كنتِ خبيرة في مهارات التواصل؛ فدائماً هناك مجال لتحسين وتطوير هذه المهارة.

تشير دراسة أجرتها شركة Tower Watson الاستشارية للموارد البشرية؛ أن التواصل الجيد بين الموظفين يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل معدلات الإزعاج وسوء الفهم. ويكون ذلك من خلال: تبادل التحيات والابتسامات والإصغاء الجيد، وتجنب الوقوع في سوء الفهم عبر طلب توضيح من الطرف المقابل في حال شعورك بالتشويش. أيضاً تقديم النصح ضمن حدود معرفتك؛ ولا تنسي ضرورة احترام وسيلة التواصل المفضلة لدى الطرف المقابل.

المصدر


2. تحسين مهارات التواصل الخاصة بكِ

لتحقيق ذلك يجب عليكِ بالبداية أن تفهمي أسلوب التواصل الشخصي الخاص بكِ. استمعي إلى نفسكِ أولاً وتحققي من لغة الجسد الخاصة بكِ؛ فلغة الجسد تلعب دوراً كبيراً في نقل المعلومات وطرحها. أياً كانت لغة الحوار المستخدمة لديكِ إعملي على قولبتها عند العودة إلى العمل بعد انقطاع؛ لتتناسب مع بيئة العمل الجديدة. حاولي اكتشاف نقاط القوة والضعف في مهارة التواصل الخاصة بكِ. راجعي العبارات التي تستخدمينها باستمرار واسألي نفسكِ أتساعدك هذه العبارات على توصيل فكرتك؟ هل تجرح الآخرين دون قصد؟ هل تحفز الطرف المقابل على الاستماع لك بإهتمام أم تنفره؟ ومن هنا ستتوصلي لطريقة للتواصل بشكل أفضل مع الطرف الآخر؛ وستعثري على الخيط المشترك الذي يساعد على بناء الجسور بينكما.

3. المرونة ورحابة الصدر

نتعامل في بيئة العمل مع مختلف الشخصيات والجنسيات والأعمار؛ وتختلف طرق تفكيرنا وتعبيرنا تبعاً لذلك. لذا من المهم أن تضعي هذا الأمر في عين الاعتبار عند العودة إلى العمل بعد انقطاع، وأن تتقبلي الطرق المختلفة للتواصل من قبل الزملاء أو المدراء. كوني مرنة باختيار اللحظة المناسبة لطرح الاقتراحات وترتيب الأولويات. أيضاً كوني متقبلة للحظات السيئة أو للظروف التي يمر بها زملائك؛ والتي تسبب لهم التوتر أو الغضب في بعض الأحيان. تفهمي الإجهاد الذي يمر به مديرك قبل أن تطلبي منه طلباً ما، سيمر العمل بسهولة وسرعة أكبر إذا تحليتي بالمرونة ورحابة الصدر.

4. الفصل بين الحياة الشخصية والحياة العملية

هناك نوعين من الموظفين في بيئة العمل؛ الأول هو من يدمج حياته الشخصية بالعملية والآخر هو من يفصل بينهما. فاحرصي أن تكوني من النوع الثاني؛ فالفصل بين الحياة الشخصية والعملية يقلل من التوتر المرتبط بكلتا الحياتين. وذلك لعدة أسباب؛ أهمها أن الفصل بين هاتين الحياتين يساعدك على المحافظة على صحتك العقلية.

فبحسب استطلاع بالرأي قام به موقع Mentalhealth.org؛ تبين أن عدم الفصل بين الحياة العملية والشخصية يؤدي إلى الإجهاد الذي يؤدي إلى  الاحتراق النفسي. والذي ينتج عنه تعرض واحد من بين كل أربعة أشخاص لمشكلة في صحته العقلية في مرحلة ما من مراحل حياته . “المصدر

اغلقي صفحة الحياة الشخصية عند وصولك إلى العمل؛ حتى تتمكني من الإنجاز والتركيز. وافعلي نفس الشيء عند عودتك إلى المنزل؛ حتى تتمكني من الاسترخاء وقضاء الوقت مع أفراد عائلتك. قامت مجلة السلوك المهني الهولندية؛ بعمل أبحاث عن أهمية الفصل بين العمل والحياة الشخصية. لتصل إلى نظرية مفادها أنه عندما يضع الموظفون حدوداً واضحة بين الحياة العملية والشخصية؛ فمن المستبعد أن يتعرضوا للصراع بين الجهتين، بل يصبح لديهم القدرة على إعطاء كلتا الحياتين الاهتمام الكافي. مما سيقلل الأعباء والضغوطات وسيزيد الإنتاجية. ”

المصدر


5. القدرة على العمل ضمن الفريق

إن قدرتك على العمل الجماعي ضمن فريق واحد مهمة جداً لنجاحك في العمل، بغض النظر عن مجال عملك أو مسماك الوظيفي. فهذه المهارة تدفعك لإتمام مهامك بكفاءة، كما وتخلق بيئة عمل ممتعة لك وللآخرين. ولتحسين هذه المهارة لديكِ؛ يجب أن تطوري صفاتكِ ومهاراتكِ الأخرى التي هي أساس العمل الجماعي. مثل:

  1. القدرة على التواصل بطريقة واضحة وفعالة.
  2. تحمل المسؤولية وبذل الجهد لإتمام العمل.
  3. الأمانة والصدق والشفافية في العمل.
  4. الإصغاء لفريق العمل.
  5. التعاطف مع الزملاء.
  6. التعاون مع الفريق من خلال مشاركة الأفكار وتقديم المساعدة لهم.
  7. الوعي بشخصيات أفراد الفريق للحفاظ على التوازن.

خذي وقتك بتقييم مهارات العمل الجماعي التي تتحلين بها، وحددي المهارات التي تحتاج لبعض الجهد لتحسينها. ولكن لا تغفلي أهمية هذه المهارة؛ فقدرتك على العمل الجماعي تساعدك على تحقيق أهدافك المهنية وعلى المساهمة بشكل إيجابي بالمؤسسة التي تعملين بها. كما أنها تساعدك على بناء علاقة جيدة مع أعضاء فريقك، والتي يمكن أن تؤدي إلى فرصٍ جديدة. المصدر

6. التواصل عبر الوسائل الرسمية للشركة

فالتراسل عبر الوسائل الرسمية كالبريد الإلكتروني؛ يضمن حماية حقوقكِ كموظفة ويجنبكِ اللوم أو سوء الفهم. كما واحرصي على استخدام “Sandwich method”؛ عند كتابة البريد الإلكتروني الرسمي الذي يحتوي على تفاصيل مزعجة أو تعليقات سلبية.

Sandwich method؛ تعني بأن تبدأي البريد الإلكتروني بجملة شكر إيجابية. ثم ذكر التفاصيل المزعجة أو النقد السلبي في الجزء المتوسط. ثم إنهاء هذا البريد بجملة لطيفة توضحي فيها تقديرك للمساعدة والتفهم. الأمر الذي يسهل تقبل النقد ويخلق جو لطيف للنقاش، ويؤدي إلى إنهاء المحادثة بشعور جيد. ولكن احرصي على استخدام هذه المنهجية بتوازن دون استخدامها كدرع لتجنب المواجهة. “المصدر”


7. تطوير المهارات والاطلاع على أحدث التقنيات

من المهم أن تقومي بتطوير معرفتك بعالم التواصل الاجتماعي والاطلاع على منصات Google التي تستخدمها الشركات بشكل أساسي. ولا ضير من أخذ فكرة عامة عن بعض هذه المنصات. مثل: Dropbox, Google drive, Good sheets. فاستخدامها في المؤسسات أصبح من المسلمات. كما أن تطوير اللغة يمنحكِ العديد من الميزات على الصعيد المهني؛ فأغلب الشركات تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة أساسية للعمل بسبب تعدد جنسيات الموظفين فيها.

فاحرصي على تحسين لغتك قبل العودة إلى العمل بعد انقطاع؛ حتى تتمكني من التواصل والتفاعل مع زملائك ومع العملاء. كما يجب أن تحرصي على تطوير اللغة من جميع نواحيها (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة). ويكون ذلك من خلال عدة خطوات أهمها:

  • استخدام القاموس (سواء أكان إلكتروني أم ورقي) لتعلم كلمات جديدة.
  • التعرف على نقاط القوة والضعف في لغتك.
  • تحسين مهارة الحديث أمام الجمهور.
  • التدرب على كتابة رسائل إلكترونية باحترافية.

“المصدر”

8. طلب Feedback عن عملك من مديرك أو المسؤول عنك

لا تستغربي إن علمتِ أن جزءً كبيراً من نجاحك في العمل يعتمد على هذه التغذية الراجعة. فتعتبر الـ 90 يوماً التالية لعودتكِ للعمل فترة حاسمة لبناء أساس صلب لنجاحك المهني، وهي الفترة التي تسمح لكِ بالوفاء بالوعود التي ذكرتيها أثناء مقابلة العمل.

طلب التغذية الراجعة عن عملك خلال هذه الفترة؛ يترك إنطباعاً جيداً عن التزامك وتميّزك وجديتك بالعمل. يمكنكِ طلب هذه التغذية من خلال إرسال بريد إلكتروني لمديرك تطلبين فيه اجتماعاً مع توضيح سبب هذا الاجتماع. ولا تنسي أن تتقبلي النقد بكل رحابة صدر بعيداً عن الحساسية؛ فالهدف من النقد هو أن تتعرفي على طرق جديدة تساعدك في تطوير نفسك وتساعدك على الاندماج مع الفريق.


8 تعليقات

  1. […] اقرأ أيضاً المهارات والفنون التي تحتاجين إليها عند الع… […]

  2. […] اقرأ أيضاً المهارات والفنون التي تحتاجين إليها عند الع… […]

  3. […] اقرأ أيضاً المهارات والفنون التي تحتاجين لها عند العود… […]

  4. […] اقرأ أيضاً المهارات والفنون التي تحتاجين لها عند العود… […]

  5. […] اقرأ أيضاً المهارات والفنون التي تحتاجين إليها عند الع… […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0