تُعرَّف حساسية الطعام بأنها رد فعل مناعي غير طبيعي لبروتينات الطعام، مما يسبب تفاعلًا ضارًا. أكثر من 90٪ من الحساسية الغذائية في مرحلة الطفولة ناتجة عن ثمانية أطعمة: حليب البقر وبيض الدجاجة وفول الصويا والفول السوداني وجوز الشجر والقمح والأسماك والمحار.
في هذا المقال سنتعرف أكثر على أسباب وأعراض حساسية الطعام عند الأطفال.
تحليل حساسية الطعام للأطفال
تشمل فحوصات تحليل حساسية الطعام للأطفال ما يلي:
- التاريخ الطبي المفصل.
- الفحص البدني.
- فحوصات المراقبة.
- الاستجابة لنظام الإقصاء الغذائي.
لا يمكن لأي من فحوصات المراقبة، بمفردها أو مجتمعة، تشخيص حالات حساسية الطعام عند الأطفال أو استبعادها. المبدأ الرئيسي لإدارة حساسية الطعام هو تجنب المستضد. حيث تسمّى أي مادة تحفز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة ضده بالمستضد.
ملاحظة:
من المحتمل أن يؤدي التشخيص غير الصحيح إلى قيود غذائية غير ضرورية ، والتي، إذا طال أمدها، قد تؤثر سلبًا على الحالة التغذوية للطفل ونموه.
إدخال الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية
عندما تبدأ في إدخال الأطعمة الصلبة للطفل الرضيع في عمر الـ6 أشهر، قدّم مباشرة الأطعمة التي يمكن أن تثير الحساسية واحدة تلو الأخرى، وبكميات صغيرة جدًا بحيث يمكنك اكتشاف أي رد فعل . إذا كان طفلك يعاني بالفعل من حساسية ما، مثل تشخيص حساسية الطعام أو الإكزيما، أو إذا كان لديك تاريخ عائلي من الحساسية الغذائية أو الأكزيما أو الربو أو حمى القش، فقد تحتاج إلى توخي الحذر بشكل خاص عند تقديم الأطعمة. تحدث إلى طبيبك أو الزائر الصحي أولاً.
الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية هي:
- حليب البقر.
- البيض (لا ينبغي أن يؤكل البيض نيئًا ولا حتى مطبوخًا قليلاً).
- الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، بما في ذلك القمح والشعير والجاودار المكسرات والفول السوداني (التي يجب أن تقدم مطحونة للأطفال).
- البذور (تقدم مطحونة للأطفال).
- فول الصويا.
- المحار (لا تقدم نيئة ولا حتى مطبوخة قليلاً).
- السمك.
يجب تقديم هذه الأطعمة من عمر الـ6 أشهر كجزء من نظام طفلك الغذائي، تمامًا مثل أي أطعمة أخرى. بمجرد إدخال هذه الأطعمة، وإذا لم يصدر عنها أي رد فعل نتيجة لوجود حساسية الطعام، يجب أن تصبح جزءًا من النظام الغذائي المعتاد لطفلك لتقليل مخاطر حساسية الطعام مستقبلاً.
إقرئي أيضاً إدخال الطعام الصلب للرضع: متى نبدأ بها وكيف؟
أظهرت العديد من الأدلّة أن تأخير إدخال البيض، الفول السوداني والدجاج إلى ما بعد 6 إلى 12 شهرًا من عمر طفلك الرضيع قد يزيد من خطر الإصابة بحساسية تجاه هذه الأطعمة.`
يتخلص الكثير من الأطفال من حساسيتهم تجاه الحليب أو البيض، ولكن حساسية الطعام المتمثلّة بالفول السوداني تستمر عمومًا مدى الحياة. إذا كان طفلك يعاني من حساسية الطعام تجاه توع معيّن، فاقرأ ملصقات الطعام بعناية. تجنب الأطعمة إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كانت تحتوي على الطعام الذي يعاني طفلك حساسية تجاهه.
حساسية الطعام والرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية
يوصى بالرضاعة الطبيعية الحصرية أو الصناعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل الرضيع. إذا كان طفلك يعاني من حساسية من حليب البقر ولا يرضع من حليب الثدي، فتحدثي إلى طبيبك حول نوع الحليب الاصطناعي الذي يجب إعطائه لطفلك.
إذا كنت مرضعة
من المهم بالنسبة لك اتباع نظام غذائي خالٍ من حليب الأبقار.
سوف تحتاجين إلى تجنب
- حليب البقر.
- الزبادي.
- الجبن.
- وأي منتج يحتوي عليهم.
لا تعد أنواع حليب الثدييات الأخرى مثل الماعز والأغنام بدائل مناسبة حيث من المحتمل أن يتفاعل طفلك معها. لا تقلقي بشأن فول الصويا في المنتجات مثل الخبز، ولكن لا تستخدميه كبديل لمنتجات حليب الأبقار. هذا لأن طفلك قد يتفاعل مع فول الصويا لأنه يحتوي على بروتين مشابه جدًا لبروتين حليب الأبقار. غالبًا ما يمكن تجربة فول الصويا لاحقًا لمعرفة ما إذا كان طفلك يتفاعل معها أم لا، ولكن من الأفضل عدم تضمينه في أول شهر بعد البدأ في إدخال الأطعمة الصلبة.
إذا كنت حاملاً أو مرضعة
فلا داعي لتجنب الأطعمة التي يمكن أن تثير الحساسية (بما في ذلك الفول السوداني) إلاّ إذا كنت تعاني من حساسية تجاهها.
استمري في إرضاع طفلك طبيعياً
يجب ألا يؤثر تشخيص حساسية حليب البقر على روتينك للرضاعة الطبيعية. في الواقع، الرضاعة الطبيعية هي أفضل خيار تغذية لك ولطفلك. حيث يحتوي حليب الثدي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلك في الأشهر الستة الأولى من عمره وتستمر فائدته لفترة أطول. بالإضافة إلى العناصر الغذائية، ينقل حليب الثدي أيضًا حماية جهاز المناعة إلى طفلك.
في حالات نادرة، عندما يتفاعل الجهاز المناعي لطفلك مع بروتينات حليب البقر في حليب الثدي، قد يوصي طبيبك ببدء نظام غذائي خالٍ تمامًا من بروتين حليب البقر (يرجى الانتباه إلى أن النظام الغذائي الخالي من الألبان قد لا يكون كافياً مثل الجميع يجب التخلص من آثار حليب البقر).
كيف تعرف ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية الطعام
في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب الأطعمة رد فعل تحسسي قوي (الحساسية المفرطة) ويمكنها أن تكون شديدة الخطورة؛ احصل على استشارة طبية إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من حساسية الطعام تجاه نوع معين.
كيف تعرف ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية الطعام؟
تشمل علامات رد الفعل التحسسي ما يلي:
- الإسهال أو القيء.
- سعال.
- أزيز وضيق في التنفس.
- حكة في الحلق واللسان.
- حكة في الجلد أو طفح جلدي.
- تورم الشفتين والحلق.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- عيون مؤلمة وحمراء إضافة للحكة.
لا تحاول بنفسك تجربة معرفة وجود حساسية الطعام لدى طفلك عن طريق الاستغناء عن نوع طعام رئيسي، مثل الحليب، لأن هذا قد يؤدي إلى عدم حصول طفلك على العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو بشكل سليم.
المضافات الغذائية و حساسية الطعام
يحتوي الطعام على مواد مضافة لأسباب عديدة:
- الحفاظ عليه.
- لمساعدة في جعله آمنًا للأكل لفترة أطول.
- ولإضافة لون أو ملمس.
تخضع جميع المضافات الغذائية لاختبارات سلامة صارمة قبل استخدامها. يجب أن يُظهر ملصق الطعام بوضوح المواد المضافة في قائمة المكونات، بما في ذلك اسمها أو رقمها “E” ووظيفتها؛ مثل “اللون” أو “المادة الحافظة”.
يعاني القليل من الأشخاص من ردود فعل سلبية تجاه بعض المضافات الغذائية، مثل الكبريتات، ولكن ردود الفعل تجاه الأطعمة العادية، مثل الحليب أو فول الصويا، تكون أكثر شيوعًا.
حساسية الطعام أم عدم تحمل الطعام؟
يختلف عدم هضم الطعام عن حساسية الطعام، إليك كيفية معرفة الفرق.
حساسية الطعام:
هو رد فعل من قبل جهاز المناعة (دفاع جسمك ضد العدوى). حيث أن تعامل جهازك المناعي مع البروتينات الموجودة في الطعام عن طريق الخطأ على أنها تهديد يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الطعام، مثل الطفح الجلدي، والصفير عند التنفس، والحكة.. بعد تناول كمية صغيرة فقط من الطعام (عادة ما تحدث هذه الأعراض بسرعة) لأطعمة معينة.
تشمل حساسية الطعام الشائعة لدى البالغين حساسية الأسماك والمحار والجوز. تشمل الحساسية الغذائية الشائعة لدى الأطفال الحليب والبيض والأسماك والفول السوداني والمكسرات الأخرى ويمكن أن تكون مهددة للحياة.
عدم هضم الطعام:
لا يشمل الجهاز المناعي -لا يوجد رد فعل تحسسي، ولا يهدد الحياة أبدًا. بل يسبب أعراضًا تحدث بشكل تدريجي؛ غالبًا بعد ساعات قليلة من تناول الطعام.
تبان هذه الأعراض فقط إذا كنت تأكل كمية كبيرة من الطعام (على عكس الحساسية، حيث يمكن للقمة فقط أن تؤدي إلى رد فعل).
إحجز أون لاين
إذا كانت لديك أي أسئلة حول رضاعة وتغذية طفلك، بما في ذلك مخاوف بشأن تناول طفلك أكثر من اللازم أو القليل جدًا. أو حتى إن كنت تعانين من الحيرة في بدأ هذه الرحلة الممتعة؛ تحدثي مع أخصائية الرضاعة الطبيعية بنان الحوراني بقيمة 125 درهم إماراتي/ساعة فقط! لتساعدك على الاستمرار بالرضاعة الطبيعية وتقديم الأطعمة الصلبة لطفلك بالشكل المناسب.
سواء كنتِ أم عاملة أو أم غير عاملة، ستقدم لكِ الأخصائية كل المعلومات التي تحتاجين لمعرفتها فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية:
– عدد الرضعات والوضعية الصحيحة أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
– الأغذية التي تساعد في إدرار الحليب.
– سلبيات استخدام الحليب الصناعي.
– تغذية الأم المرضعة خلال الست أشهر الأولى ليتناسب غذائها مع متطلبات طفلها.
– تقييم زيادة وزن الطفل بما يتناسب مع عمره.
تتدرج بعد ذلك مع الأم والطفل
– إدخال الأغذية التكميلية في نظام الطفل الغذائي بعد الست أشهر الأولى من عمره.
– توضيح أهمية التطعيمات المختلفة التي يجب أن يتلقاها الطفل.
– المساعدة والدعم الكافي للأم التي اضطرت أن تترك طفلها في الخداج.
– تساعد بتقييم الطفل من خلال التطورات الحسية والحركية.