كيفية التعامل مع خلافات الأخوة، اكتساب المهارات، وقت الشاشة – من كتاب the work parent switch

أمومة وتربية تلخيص كتب للأم العاملة

كيفية التعامل مع خلافات الأخوة، اكتساب المهارات، وقت الشاشة – من كتاب the work parent switch

pexels-victoria-rain-4140304

يتناول كتاب The Work/Parent Switch Book لمؤلفته أنيتا كلير؛ حياة الوالدين العاملين. حيث تساعد الوالدين من خلاله على التخلص من القلق والتوتر المصاحب لتعدد مهامهما داخل المنزل وخارجه، والتعامل مع تحديات التربية، وصولاً إلى تحقيق التوازن ما بين العمل والعائلة. سنتحدث في هذا المقال عن بعض التقنيات التربوية التي تساعد الأم العاملة للتعامل مع خلافات الأخوة، والتحكم بوقت الشاشة، وتربية أطفال يتحملون المسؤولية.

هذا المقال بقلم “الأستاذة نور زعتري” – يتقدم فريق عمل موقع كلنا أمهات بالشكر والعرفان للأستاذة نور لتقديمها هذا التلخيص المليء بالفائدة


خلافات الأخوة

يحتاج كل طفل إلى اهتمام الوالدين في الوقت ذاته، وقد يشعر الأطفال بعدم الانصاف بل وأن الأخ أو الأخت قد يأخذ حقه ويقلل من اهتمام الوالدين به. فما الحل؟

تشرح لنا الكاتبة أنيتا كلير من خلال كتابها the work parent switch، الخطوات الأساسية التي تساعد الأم العاملة للتعامل مع خلافات الأخوة كالتالي:

  • تحديد المشكلة.
  • محاولة إيجاد الحلول المناسبة.
  • تقييم الموقف والنظر إلى إيجابياته وسلبياته.
  • اختيار الحل الذي تعتقد الأم أنه الأنسب والأكثر ملائمة للتعامل مع الموقف.
  • تطبيق الحل.
  • التحدث عن الخلاف مع الأطفال.

باختصار؛ تقول أنيتا: “هذه هي طريقة تعاملي مع أطفالي عندما يتشاجرون!”. وبهذه الخطوات، سيتعلم الأبناء حل المشاكل عن طريق الحوار. من الضروري أيضاً قيام أحد الوالدين بالتدخل المباشر عندما تشب خلافات الأخوة، لتجنب تأزم الصراع كثيراً، ثم طلب التوضيح منهم.

أما عن التقنية المستخدمة لحل خلافات الأخوة، والتي قامت أنيتا بتسليط الضوء عليها من خلال هذا الكتاب؛ فقد جاءت كالتالي:

  • الاستماع للحلول المقترحة من قبل الأبناء في حل النزاع.
  • التعليق على الأفكار بالعواقب التي تترتب عليها.
  • الأخذ برأي الأبناء في الفكرة المنتقاة التي يودون أن يجربوها كحل للمشكلة.
  • الحرص على قيام الأبناء بتجربة الحل بأنفسهم.
  • إن لم يجدي الحل الذي قام الأبناء باختياره، ننتقل لاختيار حل آخر ومناقشته وتطبيقه.
  • ومن المهم جداً الاستماع للطرفين، ثم ترك حرية اختيار الحل لهم. مع التركيز على خلق فكرة “الفريق الواحد” وتعزيزها؛ بتذكير الأبناء أننا في هذا المنزل نعيش معاً، ونعمل معاَ ونتحدث مع بعضنا البعض.

كيفية تمكين ودعم ثقة الأطفال بأنفسهم

تطرقت الكاتبة إلى جزئية الأعمال المنزلية والواجبات الأخرى، كوسيلة لتمكين ودعم ثقة الأطفال بأنفسهم. ولخصت هذه الجزئية كالتالي:

  •  الحرص على تعليم الأطفال القيام بالمهام المطلوبة منهم دون ملاحقتهم. وجاء ذلك من منطلق أن المهام المنزلية هي جزء من العملية التعليمية وليست مجرد مهام ينبغي القيام بها.
  • غرس فكرة أن المهام المنزلية طريقة وفرصة للتعلم واكتساب خبرة في الحياة في نفس الأطفال، والتخلص من رؤية الأعمال المنزلية كواجب ينبغي القيام به، بالإضافة إلى ذلك عدم استخدامها كعقاب.
  • العمل على تحويل المهام المنزلية لعادة سعيدة، باعتبارها وقت للتواصل واللعب والمرح، ليس كوقت مزعج.
  • تفهّم عدم رغبة الطفل بأداء مهامه وواجباته، وعدم التفكير بذلك على أنه دمار لمستقبل الطفل. تذكري دوماً أن هذا الأمر لا يشكل انعكاساً لك! فسواء قام الطفل بما عليه من مهام وواجبات أم لم يقم؛ أنت أم جيدة تبذل كل ما بوسعها في سبيل طفلها.
  • النظر إلى موضوع مشاركة الطفل بالمهام المنزلية على أنه محطة تعليمية للطفل، ويجب عليه أن يبذل مجهوداً فيها حتى يتعلم الالتزام في الحياة.
  • التأكد من فهم الطفل للمهام المترتبة عليه، وتفهّم احتياجه إلى وقت إضافي لاكتساب مهارة معينة.
  • ابتعدي عن التهديد قدر الإمكان. فهذه الطريقة تنفر ولا تؤدي إلى حل أبداً!

التعامل مع وقت الشاشة

 أما عن وقت الشاشة، تناولت أنيتا هذا الموضوع أيضاً باعتبار أنه وفي بعض الأحيان، قد يلجأ الأهل إلى استخدام التكنولوجيا أو الشاشات حتى يتمكنوا من إنجاز عمل ما. وهذا يشكل ضغط نفسي على الوالدين؛ فيشعرون بأنهم سيئين، وأنه لا ينبغي على الأمر أن يكون بهذا الشكل.

كيف نتعامل مع وقت الشاشة وحصره بمدة مقبولة؟

  • لا بد أن يكون هنالك حدود ومراقبة لنوعية المحتوى الذي يتعرض له الطفل.
  • كن أنت القدوة والنموذج الجيد لأطفالك. فمن غير المقبول أن نستخدم الشاشات لوقت طويل أمام الأطفال، ثم نمنعهم من استخدامها.
  • وضع حدود واضحة عند استخدم الشاشات.
  • استخدم وقت الشاشات بمثابة جائزة للأطفال، حيث يجب على الطفل العمل والقيام بالمهام والواجبات لكي يحظى بوقت الشاشة.

تحمل المسؤولية عن الطفل

في الختام، تحدثت أنيتا عن أحد الأخطاء التربوية الشائعة التي قد يقع بها الوالدين العاملين، ألا وهي: تحمل المسؤولية عن أطفالهم، وتأدية العديد من المهام بدلاً منهم كنوع من التعويض.

إن غياب الوالدين عن المنزل لوقت طويل بسبب العمل، قد يخلق في داخلهم شعوراً بالذنب تجاه أطفالهم. فتراهم لا يسمحون لأطفالهم بالشعور بالتعب، من منطلق أن غيابهم عن الأطفال قد خلق مشاعراً سلبية كافية في نفس الطفل، فما الحاجة لإضافة شعور التعب فوق كل هذه المشاعر؟ بناءً عليه، يقوم الوالدين بترتيب أسرّة الأطفال ثم تحضير طعامهم وترتيب مقتنياتهم بالإضافة إلى عدة أمور أخرى.

من الضروري جداً تعليم أطفالنا الاستقلالية وتحمّل المسؤولية والقيام بالمهام الضرورية، حتى يعتمدوا على أنفسهم وعدم ربط كل شيء بالأهل. هذا الأمر يزيد من ثقتهم بأنفسهم ثم يحولهم إلى أشخاص ناجحين في الحياة.


اقرأ أيضاً تقنيات تربوية تسهل حياة الأم العاملة – من كتاب The Work/Parent Switch Book

أهمية التواصل الفعال مع الأبناء للأم العاملة- من كتاب The Work/Parent Switch Book

اقرأ أيضاً تلخيص كتاب “نقطة تحول المربي/العامل” – كيف تُربي بذكاء وأقل عناء

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0