كيف يبقى الحب بعد الزواج؟

العلاقات الأسرية

كيف يبقى الحب بعد الزواج؟

كيف يبقى الحب بعد الزواج

هل ينتهي الحب بعد الزواج أم يبدأ؟

هل علينا أن نحب الزواج أم أنه مرحلة مخيفة تستحق التفكير آلاف المرات قبل الإقدام عليها؟

ماذا عن الأطفال؟ هل يبقى الحب بعد الزواج والأطفال أم أنها النهاية؟

هل نستمتع بحياتنا قبل الأطفال أم أنه مازال يمكننا الاستمتاع بها بعد الأطفال؟

ما بين الخوف والأمل نحمل بداخلنا الكثير والكثير من التساؤلات اللامتناهية عن هذه المرحلة المصيرية في حياتنا. مرحلة الزواج والأطفال.

عادة لا يقرأ الجميع عن الزواج والإنجاب قبل الإقدام عليه. فقط نسمع ونسمع ونسمع ولا نتحقق أو نقرأ عن الحقائق. ولا نعرف كيف أن هناك فرق بين الرجل والمرأة فقط بسبب طبيعة كلٍ منهما المختلفة عن الآخر. كما أننا لا نتعلم كيف يمكن أن نصبح آباء وأمهات على مستوى المسؤولية. حيث نعتبر أن هذه كلها فقط أمور فطرية وسوف نتعلمها وحدنا ويكفي سماع تجارب من حولنا!


الحب بعد الزواج

نقبل على مرحلة الزواج محملين بالكثير من الأحلام والآمال العريضة والتوقعات المبالغ بها. وتنتظر المرأة فارس الأحلام الذي ينطلق بها على جواده السحري ويحول أحلامها إلى حقيقة ويمنحها أكثر مما تتمنى. كما يتوقع الرجل أن يحصل على مرأة خارقة القدرات،  طاهية ممتازه، حبيبة فاتنة وصديقة متفهمة وأم من الدرجة الأولى وزوجة متفانية!

في الواقع الزواج ماهو إلا حياة متكاملة. يعني ذلك أنه سوف يشتمل على أيام سعادة،  أيام حزن،  خلافات،  راحة،  ملل وفتور، وكل ما تمرين به في أي حياة،  فقط أصبح لديك شريك في هذه الحياة.

الفهم الخاطئ لمعنى الزواج يؤدي إلى الفشل في معظم الأحيان. وهكذا، نصطدم بالواقع المختلف عن أحلامنا وتوقعاتنا وكثيراً نفشل في قبول هذا الواقع وهنا تتوقف الحياة.

اقرئي أيضاً:

أفكار لموعد غرامي مع زوجك

الحب بعد الأطفال

في الواقع لا تنتهي الحياة بعد الأطفال على الرغم من كل ما يُقال عن ذلك. تنتهي فقط إن قرر الآباء والأمهات اعتبارها كذلك. والعكس صحيح في هذه الحالة حيث يمكن أن يكون إنجاب الأطفال هو بداية جديدة في قصة حب الأزواج. حيث يمكن لكلا الطرفين أن يعبر عن حبه ودعمه للآخر من خلال المشاركة في الاهتمام بالأطفال.

تحول الزوجة إلى أم والزوج إلى أب هو تغيير جوهري يستحق الاعتراف به. أيضاً يمكن للآباء والأمهات القراءة الكافية حول ما يمكن توقعه من حياتهم بعد وجود الأطفال. حيث أن التهيئة النفسية لهذه المرحلة يمكنها أن تفيد كثيراً في تقبل هذه المرحلة والمرور منها بسلام.

إن الحب بعد الزواج والأطفال يمكنه أن يزيد ويقوى فقط إن تعلمنا الطريقة الصحيحة للقيام بذلك.


أسرار الحب بعد الزواج والأطفال 

تعرفي معنا اليوم على أهم أسرار الحب بعد الزواج والأطفال مع الدكتورة رنا طيارة (حاصلة على دكتوراة في علم النفس), التي تجيبنا عن مجموعة الأسئلة التالية:

كيف يمكن للأم أن تعبر عن مشاعرها لزوجها من أجل تلقي الدعم منه؟

تعاني مجتمعاتنا العربية بشكل عام من انتشار فكرة أن الأم لابد أن تفني نفسها من أجل سعادة زوجها وأبنائها ومن غير المقبول أن يكون لديها مشاعر سلبية بخصوص هذا الأمر. حيث يعتبرون أن ذلك يعني أنها أم سيئة وناقمة وغير ممتنة لزوجها وأطفالها. وهكذا تكتم الأم مشاعرها طوال الوقت حتى تصل في النهاية في بعض الأحيان إلى استمرار حياتها الزوجية فقط لأجل الأطفال.

ولكن من الصواب أن تتحدث الأم مع أطفالها وتفسر لهم لماذا يحتاج الكبار إلى أوقات خاصة بهم وأن ذلك لا يعني أبداً أننا لا نحبهم. وإنما نأخذ بعض الوقت ونعود إليهم مرة أخرى أفضل مما سبق.

أيضاً من الهام ملاحظة اختلاف طريقة الرجل عن المرأة عند التعرض لضغوط حيث تميل المرأة للمشاركة مع الآخرين، بينما يميل الرجل للانغلاق والانعزال وحده.

ماهي الطريقة الصحيحة لطلب المساعدة من الرجل وتعبير الأم عن مشاعرها بالإحباط؟

أولاً: لابد من اختيار أنسب الأوقات للحديث، وبالطبع نتجنب الحديث بعد رجوع الزوج من العمل متعباً ولا يقوى على الحديث.

ثانياً: على الأم أن تركز بالحديث عن نفسها فقط وعن مشاعرها ولا تتحدث عن الزوج أبداً. تحدثي بكلمة (أنا) و ليس (أنت).

ماذا عن إظهار المرأة لضعفها أمام الزوج؟ هل حقاً يعتبر نقطة  قوة؟

في الحقيقة الأشخاص الأقوياء فقط هم من يمكنهم التواصل مع مشاعرهم والتعبير عنها. وبالتالي الإجابة هي نعم إظهار الضعف هو نقطة قوة للمرأة.

كيف يمكن تفعيل دور الرجل بشكل أكبر كزوج وأب؟

في معظم دول العالم الآباء يأخذون إجازات وضع مثل الأمهات حتى يمكنهم دعم زوجاتهم بهذه المرحلة الصعبة. للأسف في مجتمعاتنا العربية لا يحدث ذلك، ربما فقط مصر والإمارات تقريبا يعطون ٣ أيام للأب في بعض الأماكن. ولذا يسهم ذلك فس تقليل دور الأب مع زوجته وأطفاله.

يمكن للمرأة أن تساعد زوجها في تعريفه بما تحب وما تكره حتى يمكن معرفة توقعاتك من شريكك. أيضاً يحتاج الرجل إلى أن يثق بنفسه وأن يشعر أنه لا مانع من نجاح زوجته وأنه يمكنها النجاح كزوجة وأم عاملة بنفس الوقت.

كيف يمكننا مساعدة الأزواج الذين فقدوا وظائفهم بسبب أزمة الكورونا أو غيرها وبخاصة لو كانت الزوجة تعمل والرجل يجلس بالبيت؟

يحتاج الرجل أن يشعر بأهميته ودوره الفعال. كذلك يحتاج إلى التشجيع وكلمات الثناء مثل المرأة تماماً. كذلك من الطبيعي مع طول فترة البقاء في المنزل أن تحدث الخلافات وهذه حقيقة لابد من تقبلها والتعايش معها. ولذا لابد من تخصيص وقت خاص لكل منهما بمفرده لكي يمكن لكلاهما الاهتمام بالآخر.

ولا يجب أن ننسى الحاجة لاستمرار الزوج والزوجة في المواعدة واللقاءات بدون الأطفال حتى يستمر الحب بعد الزواج.

في بعض الأحيان يحدث حمل غير مخطط له وعندها يكون الزوج غير داعم بالمرة وتعاني الأم وحدها،  كيف يمكن المساعدة في هذه الحالة؟

يمكن تخصيص وقت للأب مع الطفل ومحاولة تفهم مشاعر الزوج. حيث يعاني بعض الرجال أيضاً من اكتئاب ما بعد الولادة مثل الأمهات. أما بالنسبة للأم فهي بحاجة لطلب المساعدة بشكل أوضح من الرجل وتقبل مشاعره وجعله يشعر بالتقدير. أيضاً يمكننا طلب المساعدة عندما نفشل في مساعدة أنفسنا. ولهذا السبب أصبح هناك متخصصين للمساعدة بكل مجال مثل أخصائيين العلاقات الزوجية،  أخصائيين العلاقة الحميمية وكذلك أخصائيين العلاقات الإنسانية.

كذلك من الهام للغاية أن نفهم لغات الحب المختلفة بين الأشخاص. حيث تختلف لغة الحب من شخص لآخر. فالبعض يحبون كلمات الثناء والمديح والبعض يفضلون الهدايا، آخرون يفضلون الخدمات. ولذا علينا معرفة لغة حب الشريك ومخاطبته بها لكي يفهم مشاعرنا تجاهه.

يخجل الكثيرون في مجتمعنا العربي من الاستشارات الزوجية، حتى أنهم قد يفضلون الطلاق على طلب الاستشارة الزوجية بسبب عدم تقبل المجتمع لهذه الفكرة،  كيف يمكننا التغلب على ذلك؟

من حسنات التكنولوجيا أنه قد صارت كل الخدمات متاحة اونلاين وهذا يعني أن فكرة المجتمع وأنه قد يرانا أحد وهكذا لم تعد موجودة. بالإضافة إلى أنه طلب استشارة زوجية هي في الواقع شيء إيجابي للغاية ويعني أن الزوجين يقومان بعمل مجهود لإنجاح العلاقة وهذا شيء رائع. ومن الهام أيضاً التأكيد على الخصوصية التامة للجميع فالمتخصص لا يتحدث عن عملائه مع أحد وهذا من أساسيات المهنة. ونتذكر دائماً أن الاستشارة الزوجية هي في الأصل مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرك تجاه شريكك بدون أي أحكام.

ماذا يتوقع الشخص من جلسة الاستشارة؟

توفير مساحة آمنة للحديث والتعبير عن مشاعره تجاه شريكه حتى يمكن لكلاهما الوصول إلى بعضهما البعض والعمل على حل مشاكلهما بالطريقة الصحيحة.

احجزي  جلسة علاج نفسي مع دكتورة رنا طيارة الآن من هنا.

اقرئي أيضاً:

حتى لا تكرهي زوجك بعد الأمومة


احجز استشارة اونلاين

باقة العلاج الأسري مع دكتورة رنا طيارة

احجز الآن من هنا! 3 جلسات بسعر مخفض 735درهم فقط

هل تشعرين أنكِ قد وصلتي لطريقٍ مسدودٍ مع زوجك؟ وهل سبب شعورك هذا أنكِ تحتملين فوق طاقتك دون مبادرة زوجك للمساعدة أيضاً؟ هل تخشين من اتساع الفجوة بينكِ وبين زوجك؟ وهل تبحثين عن استشارة في العلاج الأسري؟ عزيزتي؛ لست وحدك في هذا! فجميعنا نمر بهذه المطبات في حياتنا الزوجية. ولكن طريقة استجابتنا وتفاعلنا مع هذه المطبات، هي ما يهم وهي ما يدل على عمق العلاقة بينكِ وبين زوجك.

لذلك؛ نوفر لكِ اليوم عبر موقعنا موقع كلنا أمهات استشارة نفسية اونلاين عبر تطبيق زووم. من خلال باقة العلاج الأسري مع الدكتورة رنا طيارة. التي تمكنكِ وزوجك، من حضور ثلاث جلسات للعلاج الأسري بسعرٍ مخفض. حيث تقوم الدكتورة رنا طيارة من خلال هذه الجلسات؛ بفهم أساس المشكلات أولاً، وتحليلها والحد من تعقيدها ثانياً. ثم تقوم بناءً على ذلك بتقديم الحلول التي ستمكنكِ وزوجك من اجتياز هذه العقبات بنجاح. لا تترددي واحجزي اليوم باقة العلاج الأسري. فأسرتك تستحق منكِ كل المحاولات للحفاظ عليها.


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0