رسالتي لزملائي في المهنة يوم اللغة العربية

للأم العاملة

رسالتي لزملائي في المهنة يوم اللغة العربية

DSC_9058

رسالتي لزملائي في المهنة يوم اللغة العربية…

بدأت مسيرتي المهنية في مجال الترجمة والكتابة الإبداعية في الإنجليزية، وكنت على اعتقاد بأنني سأتقن الكتابة الإنجليزية لأنني درستها سنوات عديدة وحصلت على شهادات بها وتفوقت بتحصيلي العلمي ولم أدرك أن هنالك جانباً لن أستطع أن أتقنه لأنني غير مقيمة في بلد الأصل ولأنني بكل بساطة من أصل عربي! وهنا كانت صدمتي الأولى في العمل في دبي. واجهت الرفض لأنني “غير أجنبية” ورغم أنه في البداية كان تفسيري لهذا الرفض أن الأمر عنصري. إلا أنني بعد فترة أيقنت أن مهارتي وقوتي تقع في “عربيتي”!

ومن هنا بدأ مشواري في الكتابة الإبداعية بالعربية وامتهنت هذه المهنة لأكثر من 11 سنة. بدأت تتهافت علي الشركات من هنا وهناك وعروض ترجمة وتحرير نصوص وكتابة محتوى تسويقي لعلامات تجارية كبيرة محلية وعالمية! عندها فقط، شعرت بقيمة لغتي العربية ومهارتي التي “أخفيتها” لسنوات.

رسالتي في هذا اليوم #يوم_اللغة_العربية لزملائي ولمن يتطلع لامتهان وظيفة جديدة في مجال اللغة: التركيز على اللغة الأم والفخر بها! ورسالتي اليوم لأساتذتي ومدرّساتي اللاتي زرعن في قلبي عشق اللغة العربية وكنّ سبباً لدراستي علم اللغات والعمل به! عشقت الشعر والنثر والإعراب وتسابقت مع زميلاتي في كتابة الخواطر وتألقت بها سنوات الجامعة وهي كانت بابي المغلق لسنوات حتى وصلت دبي.

رسالتي في يوم اللغة العربية للشركات ومسؤولي التسويق والكتّاب المبدعين والمحررين: أن نسعى للحفاظ على لغتنا وأن نتواصل مع عملائنا بلغتهم وثقافتهم، لا تتوقع من أي عميل أن يتواصل معك فكرياً وأنت تخاطبه بغير لغته أو بغير ثقافته. ولا تتوقع من عميل أن يحترم علامتك التجارية وأنت لا تحترم لغته وترسل له رسائل مليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية. العميل الرقمي الآن أذكى من قبل، ويعي تماماً ما يريد ويستطيع التفرقة بين رسالة صحيحة ورسالة ضعيفة، وفي بعض الأحيان قد تواجه كارثة عبر الإعلام الاجتماعي وقد يصعب محوها من ذاكرة العملاء بسبب خطأ لغوي.

نصائح لاختيار مربية أطفال أو مساعدة منزلية مناسبة

حقوق الأم الحامل في العمل

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0