رد فعل أمي عندما أخبرتها أنها ستصبح جدة

2015072008264520150629_mira_babytalia_home_cl_lr_41

لطالما كانت أمنية أمي الأزلية أن تصبح جدة، إذ أنها تعشق الأطفال. وقد اعتادت دوماً على مجالسة أطفال خالاتي وباقي العائلة بكل حب. وحالما تمت خطبتي لم تتمالك أمي نفسها وبدأت تتحدث عن إنجاب الأطفال! لم تكن تعلم وقتها بأن خطبتي ستستمر لسنة ونصف، وأنني سأمضي ثلاث سنوات من زواجي بلا أي أطفال.. وها أنا أتهيئ لاستقبال الطفل في منتصف السنة الثالثة..
تابعوا رحلتي في البحث عن الطبيب الأنسب لطفلتي المنتظرة

كانت مشاركة هذه اللحظة مع أمي عبر برنامج سكايب بالطبع، حيث اتصل يزن بها ليسألها عن موعد زيارتها لنا في دبي. إلا أنها استغربت سؤاله قائلة بأن الوقت لا يزال مبكراً، فظل يلح عليها، حتى اضطر أخيراً لإخبارها بأنها يجب أن تحضر لأنها ستصبح جدة قريباً. ولا أستطيع أن أصف لكم كمية الدموع المختلطة بالصرخات في تلك اللحظة! وقد كانت تلك الزيارة ذات وقع خاص، حيث أفرطت أمي في دلالي..

أمي ستصبح جدة

وهنا لا بد أن أشارككم سراً صغيراً.. فقد اعترفت لي أمي بعد أن حملت بأنها كانت قلقة من فكرة عدم إنجابي للأطفال مطلقاً. ويعود هذا الخوف إلى اعتيادي للقول عندما كنت مراهقة في المدرسة بأنه من الصعب التعامل مع كل الرجال على السواء؛ وبأنني لن أتزوج مطلقاً. وسأكتفي بتبني طفلة وتربيتها وحدي. ولكم أن تتخيلوا حجم ذعر أمي من كلماتي هذه.. إذ أنني كنت أفضل التبني على الحمل! فبالنسبة لي فكرة حمل طفل في أحشائي هي فكرة غير منطقية، وغريبة، وصعبة الفهم والتقبل. كما أنني طالما قلقت من تغير وزني، والخدوش على بشرتي. هذا عدا عن فكرة الولادة بحد ذاتها، فقد كان الأمر ككل يشكل رعباً حقيقياً بالنسبة لي.. سأخبركم لاحقاً كيف مضت الأحداث، وكيف كان إحساسي الحقيقي بها..

معركة اختيار اسم الجنين
تابعوني على انستقرام ummahat_blog@ وعلى هاشتاغ #أمهات_في_الغربة