تلخيص كتاب إلى الجيل الصاعد لكاتبه الأستاذ أحمد بن يوسف السيد. حيث يسعى الكاتب من خلال صفحات هذا الكتاب الرائع؛ إلى بناء منهجية معينة للتفكير لدى الجيل الصاعد.. حتى يحثهم على التفكير بطريقة منطقية صحيحة، من خلال ضرب الأمثلة الكثيرة لتكوين نماذجاً صالحة للقياس.. كما أنه تناول قضايا ذات تأثير كبير على حياة الإنسان العلمية والإيمانية والعلمية والاجتماعية أيضاً الأخلاقية.
هذا الكتاب يتحدث عن مشكلة الهوية، وتحدي الإيمان والثبات، والتفكير بين النقد والشك، أيضاً مشكلة القدوات، بالإضافة إلى الفوضى المعرفية، وغير ذلك لدى الجيل الصاعد.
يعد هذا المقال الجزء الأول لتلخيص كتاب إلى الجيل الصاعد.. حيث سنقوم بتلخيص الفصل الثالث والرابع من الفصول العشرة التي جاءت في هذا الكتاب؛ ثم سنتبع هذا المقال بمقالات أخرى لتلخيص ما تبقى منه.
يتقدم فريق عمل كلنا أمهات للأستاذة زهرة صطوف بالشكر والعرفان لتقديم هذا التلخيص القيم المليء بالفائدة.
كتاب إلى الجيل الصاعد لكاتبه أحمد يوسف السيد
في البداية..
ميّز الكاتب ما بين الجيل الصاعد والجيل العائر والجيل السابق؛موضحاً الاختلافات الفكرية وطبيعة التفكير فيما بينهم.. حيث وضح لنا أن:
- الجيل الصاعد هم الجيل ممن ولدوا في عام 1997 وما بعد ذلك.. باعتبار أن مرحلة مراهقتهم كانت في بدايات ثورة الاتصالات والأجهزة الإلكترونية.
- أما الجيل العائر هم الجيل الذين ولدوا قبل الجيل الصاعد وبعد الجيل السابق ما بين عام 1990 إلى 1997.
- والجيل السابق هم ممن ولدوا قبل عام 1997.
مما لا شك فيه أن هناك اختلافات ما بين الجيل الصاعد والجيل الذي سبقه من حيث الاهتمامات وطريقة التفكير، أيضاً طبيعة التدين والخلفيات وما إلى ذلك.. وللأسف لا يمكننا تحديد الفاصل الزمني ما بين الجيلين؛ لكن يمكننا الجزم أن ظهور الأجهزة الذكية ثم شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية؛ يعتبر حدث أبرز في صناعة التغيرات الفكرية والنفسية أيضاً لدى الجيل الصاعد.. مععدم إغفال تأثير الحروب والأوضاع السياسية لبعض البلدان على بناء فكر ومنهجية تفكير لدى الجيل الصاعد.
هذا الكتاب موجه لأبناء هذا الجيل للحديث إليهم عن بعض القضايا التربوية والإيمانية والسلوكية. وأيضاً إلى الجيل السابق ممن لديهم أبناء من أبناء الجيل الصاعد.
الفصل الثالث – تحدي الإيمان والثبات على الدين
الإيمان والثبات على الدين هو تحدي يواجه الجيل الناشئ “الجيل الذي يلي الصاعد”. ليس الهدف هنا هو التشاؤم بل توقع ما سيجري بناءً على معطيات اليوم.
قام الأستاذ أحمد السيد بوضع مجموعة من التوصيات لعبور هذا التحدي بنجاح:
- العناية بقراءة الكتب التي تعزز اليقين وتثبت الإيمان بالحجج والبراهين. مثل: كتاب النبأ العظيم، كتاب الجيل الصاعد، بالإضافة إلى كتاب محاسن الإسلام، وكتاب كامل الصورة.
- الحرص على البناء الشرعي السليم الثابت.
- العناية الخاصة بعلمي الحديث وأصول الفقه مع الممارسة والتطبيق.
- الاهتمام الخاص بمعجزة الإسلام وهي القرآن. من خلال تخصيص ورد للقراءة والتدبير وقراءة بعض الكتب في بيان الإعجاز للقرآن.
- تسجيل في برامج؛ مثل برنامج صناعة المحاور لمن تجاوز السادسة عشرة من عمره. وهو برنامج يعتني ببناء العقل الشرعي المبرهن ويثبت الأصول الشرعية في العقل.
- القراءة في الكتب التي نقدت الثقافة الغربية المادية انتقاداً معتدلاً.
الفصل الرابع – التفكير بين النقد والشك
تحدث الكاتب في الفصل الرابع من كتاب إلى الجيل الصاعد؛ عن صعوبة العيش في عالم يعج بالمغالطات والمعلومات الخاطئة الشائعة، أيضاً بضرورة عدم تقبل وتبني أي معلومات لمجرد أنها شائعة. ثم تحدث أن الإسلام يدعو لعدم الوقوع في الشك والريب..
وللتخلص من هذا الشك يجب أن يكون هناك سمات للتفكير النقدي؛ مثل:
- اشتراط الدليل لقبول الدعوة.
- اشتراط الصحة لقبول الدليل.
- عدم قبول التناقض بالأخص التناقض بالأمور الفكرية.
- اشتراط اللزوم لقبول النتيجة من الدليل.
- اشتراط عدم مناقضة الدليل لما هو أرجح منه من القطعيات. فإن كان ظنياً أمران مختلف عليهما نأخذ بالأصح يقينياً.
- التفريق بين المعارف القطعية والمعارف الظنية والتعامل مع كل منهما بما يناسبه.
كما وذكر الكاتب طرق لتحسين التفكير الناقض. وجاءت كالتالي:
- تطبيق سمات التفكير النقدي التي ذكرناها بالأعلى.
- طلب العلم الجاد المستمر، والتركيز على علوم مصطلح الحديث وعلوم أصول الفقه، بالإضافة إلى علم الجدل والمناظرة.
- قراءة مؤلفات العلماء الذين اشتهروا بعقليتهم الناقدة. مثل: ابن حزم وابن تيمية.
- متابعة نتاج بعض المعاصرين المتمكنين ممن تميزوا بالفكر الناقد في المناظرات. مثل: أحمد ديدات وعبد الوهاب المسيري.
انتظرونا لقراءة تلخيص ما تبقى من كتاب إلى الجيل الصاعد في مقالاتٍ لاحقة عبر موقع كلنا أمهات مع الأستاذة زهرة صطوف..
اقرأ ايضاً العديد من تلاخيص الكتب التربوية المميزة من هنا
ورشة كيف أربي طفلي على القيم في زمن العجب
هل أنت من الأمهات اللاتي يسعين لتربية أطفالهن على القيم والأخلاق في هذا الزمن المنفتح متعدد الثقافات؟ هل ترغبين بتربية طفل واعي لأصله وثقافته ودينه رغم تطور وتغير الزمان؟ هل تبحثين عن طريقة لتقوية الصلة بين الطفل ودينه بشكل مبسط؟ وهل تواجهين صعوبة في غرس الأفكار الصحيحة وضحد المعتقدات المؤذية لديننا ومعتقداتنا لدى طفلك؟
إليك فرصة الإنضمام لورشة كيف أربي طفلي على القيم لمدة يومين بواقع ساعتين لكل يوم، حيث سيتم عقد هذه الورشة عن طريق برنامج زووم يومي الإثنين 13/3/2023 والأربعاء 15/3/2023 الساعة 8 مساءً بتوقيت دولة الإمارات.
في ورشة ” كيف أربي طفلي على القيم في زمن العجب”؛ ستكونين محاطة بأمهات يشبهنك، لديهن أهداف مشابهة لأهدافك، حيث ستتواجدين في بيئة داعمة لك وستتمكنين من التعلم من تجارب الأمهات الأخريات.
مدة الورشة: 4 ساعات بواقع ساعتين لكل يوم.