قسم الكاتب كتاب الأطفال المزعجون؛ لـ 7 أبواب، وكل باب لعدة فصول. حتى يسهل العودة إلى النقطة المرجوة. حيث تناول كل باب جانباً معيناً. وكانت كالتالي:
الباب الأول – مهارات ومعارف
و فيه تحدث بخمسة فصول عن أنماط الآباء الموجودة في حياتنا؛ ذلك لعرض النمط الذي يشبهنا ونحدد سلبيات كل نمط وطريقة التخلص منه أيضاً. فهنالك مثلاً:
- الأب المتسلط (المحب للسيطرة).
- الأب الأم (الأب الذي يخاف ويتدخل كثيراً).
- الوالد الغائب (المتهرب من مهامه).
- الأب الطفل (الغيور من الأم أو الغيور من الطفل).
- الأب المحارب (العنيف).
كما تحدث أيضاً عن صفات المربي الإيجابي ومن أهمها: (التواجد مع الطفل/ وعدم تذكر أخطاء الماضي). ثم عن كيفية تأثير هذه الصفات على تشكل الثقة لدى الطفل حتى يصبح قادراً على تحمل المسؤولية.
الباب الثاني – سلوكيات مزعجة ومهارات لتعديلها
و فيه شرح الدكتور مشاكل مثل: الرفض والعناد لدى الطفل، و التمرد، و السرقة والتعلق. كما تحدث مطولاً عن ضرورة زرع الثقة بالطفل؛ من خلال:
- معاملته كطفل والسماح له بعيش عمره، بالإضافة إلى مساعدته باتخاذ القرارات.
- مساعدة الطفل بربط علاقاته الاجتماعية.
- تعليمه كيف يواجه الفشل.
- عدم تهديده.
- إعطاء الطفل فرصاً للاستكشاف.
الباب الثالث – الخوف عند الأطفال
و فيه شرح اسباب الخوف لدى الاطفال وطرق علاج هذه الحالات. مثلاً؛ قد يكون الخوف نتيجة السخرية المتكررة من الطفل وتخويفه. كما أن الخوف قد يكون مكتسباً من الأب والأم؛ كالخوف من الحيوانات. وقد يؤدي التهديد المتكرر إلى زيادة نسبة الخوف لدى الطفل. ثم اقترح الدكتور بعض الحلول للحد من الخوف لدى الأطفال؛ كإبعاد الطفل عن المشاحنات الأسرية، و تشجيعه على التحدث عن عواطفه.
الباب الرابع – الحركة الزائدة وتشتت الانتباه
من خلال هذا الباب شرح الدكتور عند اضطراب ADHD. و الفرق مابين طفل مصاب بهذا الاضطراب وبين طفل كثير الحركة لا أكثر. كما تطرق الكاتب لذكر طرق العلاج، التي تنقسم مابين علاج سلوكي وعلاج دوائي. ثم أضاف قسم تحت مسمى العلاج باللعب و أهميته باكتشاف الطفل لمهاراته ونقاط قوته، و تطوير مهارات الطفل الاجتماعية والعقلية أيضاً.
الباب الخامس – أسئلة الأطفال ومشاعرهم
في هذا الباب شرح الكاتب الدكتور مصطفى أبو سعد؛ عن أكثر الأسئلة العقائدية والقواعد الشرعية التي تخطر في بال الطفل، وكذلك الأسئلة المحرجة. وأضاف الدكتور بعض النصائح للتعامل مع عناد الطفل.
الباب السادس – ابنائي والعبادات
وفيه شرح الدكتور عن أفضل الطرق لتدريب الأطفال على الصيام، و كيفية تحبيب الطفل بالصلاة. حيث جزّء الكيفية حسب المراحل العمرية لثلاث مجموعات: (طفولة مبكرة/ متوسطة/ متأخرة).
الباب السابع – مهارات تعديل السلوك
حيث تم وضع خطة علاجية للتخلص من العادات السيئة، واستبدالها بعادات جيدة بدل ذلك.
سنقوم في هذا المقال بتلخيص الباب الأول من كتاب الأطفال المزعجون – مهارات ومعارف، وسنتبع هذا المقال بمقالات أخرى لتلخيص لتلخيص ما تبقى من أجزاء وأبواب.
يتقدم فريق عمل كلنا أمهات للأستاذة زهرة صطوف بالشكر والعرفان لتقديم هذا التلخيص القيم المليء بالفائدة.
الباب الأول – مهارات ومعارف
في هذا الباب من كتاب الأطفال المزعجون؛ تحدث الدكتور عن الأنماط الوالدية التي يجب أن نحرص على الانتباه لها. كما وجه حديثه إلى الوالدين والمربين مع التركيز على خص الأب بهذا الجزء. وجاءت هذه الأنماط كالتالي:
الأب المتسلط
هو الأب المحب للسيطرة بشكل نموذجي تقليدي أبوي، وبشكل مقبول لدي العادات والتقاليد والمجتمع. ويمارس في غالب الأحيان من خلال العادات والتقاليد المهيمنة على المجتمع والأسرة. يعتقد هذا الصنف من الآباء أن التنازل عن السلوك والنمط التسلطي ولو بابتسامة سيسقطهم من عرش الوقار! فيختار في الغالب البقاء في صورة المتسلط الجدي. قد يفرغ هذا النوع من الآباء مشاعرهم السلبية بشكل غير صحي عبر إسقاطها على أطفالهم؛ كما أنهم قد ينقلون دون وعي صورة الأب المتسلط إلى الأبناء ليصبحوا بدورهم آباء مستقبليين متسلطين.
الأب الغائب
تصنف الأبحاث هذا النمط من الآباء كأفراد غير واثقين من أنفسهم، أفراد مترددين ينقصهم التوازن والنضج. حيث اختاروا التجرد من وظيفتهم التقليدية كآباء بسبب الخوف. كما أنهم متعصبين لدورهم و موقفهم. هم في الواقع يشبهون الآباء المتسلطين بتعصبهم لفكرتهم عن الأبوة؛ لكن الفرق هنا يكمن بطبيعة الدور بحد ذاته. حيث أن الأب المتسلط يؤدي أبوته باهتمام زائد، بينما الأب الغائب استقال و تجرد من لباسة التربوي وتهرب من مهامه، بل و وضع مسؤولية التربية على عاتق الأم فقط.
الأب الأم
قد يشعر الأب الأم بغرابة وجود فرد جديد في عائلته، وقد يقع في الحيرة والغموض حول دوره الجديد تجاه المولود الحديث. أيضاً يشعر الأب الأم بفقدان التوازن لعدم قدرته على استيعاب دوره الجديد كأب! فيجد نفسه أمام خيارين: إما الانسحاب، أو نسخ دور الأم نسخ كامل! حيث يبدأ بتأدية مهامها ونسخ سلوكها، بل أنه قد يعطي لنفسه صلاحيات مطابقة لصلاحيات الأم ثم يعتدي على صلاحياتها. يشعر الأب الأم أنه ضعيف الشخصية، مضطهد وقلق، أو غير واثق من نفسه أمام الوضع الجديد. فنراه يبذل جهداً إضافياً ليتثقف بالمقام الأول في كل شيء يخص الطفل وفي كل المجالات، بل وأنه مستعد لإبداء ملاحظاته وانتقاد أسلوب الأم باستمرار محاولاً أخذ دورها والقيام بأعمالها، رغبة منه أن يكون هو دوماً صاحب الفضل في كل نفع يعود على الطفل.
الأب المحارب العنيف
قد يكون هذا النمط من الآباء الأكثر سلبية! و غالباً ما يكون ذو سلوك شاذ بل أنه غير قادر على التعبير عن نفسه إلا عبر التعنيف أو الصراخ أو الضرب والعجرفة أو إعلان الحرب على ابنائه! فهو يشعر باستمرار أنه يخوض معركة عليه الفوز بها. للأسف؛ ينقل الأب المحارب صورة هذا النمط لأطفاله دون وعي منه؛ ليصبحوا بدورهم آباء محاربين مستقبليين.
الأب الطفل
ينقسم هذا النمط من الآباء إلى قسمين:
- الأب الغيور من الأم: وهو يريد أن يكون الطفل له وحده فقط؛ ويعتقد أن الطفل يجب أن يبكي بحضنه فقط لا بحضن الأم! وهو يشبه إلى حد ما الأب الأم في أنماط سلوكه.
- الأب الغيور من الطفل: وهو من يريد أن تكون زوجته و حياتها و اهتمامها له فقط! ومن هنا ستبدأ المشاحنات؛ حيث أن الأم ستحول كامل اهتمامها وبشكل طبيعي لطفلها حديث الولادة خصوصاً في الأشهر الأولى.
الأب الغيور يشعر دائماً أنه مؤهل لدور الأب أكثر منه لدور الزوج، وهو يعاني من نقص عاطفي وحاجة نفسية للحنان؛ قد تكون ناتجة من مواقف سابقة. و لكنه يشعر في أغلب الأحيان بالإحباط أو عدم الرضا، ويفتقر للشعور بالراحة والسعادة.
أساليب لتصبح والد أكثر وعي وإدراك
خصص الكاتب في نهاية هذا الفصل من كتاب الأطفال المزعجون لذكر بعض الأساليب الموجهة للآباء ليصبحوا أكثر وعي وإدراك.
وكان ذلك من خلال:
- التعرف على أهدافك كأب، و التخلي عن الصورة التي قد تؤثر بشكل سلبي على علاقتك مع طفلك.
- ضع نصب عينيك أهمية بناء علاقة رائعة مع طفلك، و ابذل جهدك لتجعلها علاقة سوية.
- اطلب العون دائماً من رب العالمين.
- اسأل نفسك باستمرار “ماذا أضفت اليوم لرصيد علاقتي مع طفلي؟”
- احرص على التوكيد لنفسك بأنك أصبحت أكثر وعي كأب.
- خصص بضعة دقائق يومياً و قبل النوم مباشرة للتركيز على الاسترخاء والصفاء الذهني.
- اطلب من طفلك أن يخبرك بأفكاره و آرائه مع التركيز على الإيجابي منها.
- أحسن الاستماع لطفلك.
- تواجد دائماً مع طفلك و شاركه باكتشاف العالم.
- احرص على قراءة كتب الأطفال و مشاهدة البرامج المخصصة لهم وشاركهم باللعب.
- تمالك نفسك من الغضب. واحرص على البحث عن أساليب تجعل سلوكك أكثر تماسكاً.
- سجل يومياتك وفرغ ما بداخلك من خلال الكتابة.
- خصص بعض الوقت لملاحظة ما أنت بحاجته لتطوير نفسك كإنسان و أب.
- ركز على الإنجازات بدلاً من الأخطاء.