تلعب المرأة دوراً محورياً في النشاط الاقتصادي والمهني في مجتمعاتنا، حيث تسعى جاهدة لتطوير مسيرتها المهنية. ورغم التحديات العديدة التي تواجهها، مثل تلك المتعلقة بالتوفيق بين العمل والحياة الشخصية، إلا أن الشعور بعدم الرضا في بيئة العمل يظل تحدياً بارزاً يؤثر على تطورها الوظيفي. فإضافة إلى ذلك، تواجه المرأة العاملة تحديات أخرى تتمثل في سعيها الدؤوب للتوفيق بين حياتها المهنية وحياتها الشخصية والأسرية، الأمر الذي يتطلب منها بذل جهد مضاعف للتغلب على الضغوط المصاحبة لذلك. ومع ذلك، تبقى المرأة مصممة على تجاوز هذه العقبات من خلال مبادراتها الشخصية وطموحها الدائم.
محتويات المقال
- دراسة على دول مصر والسعودية والإمارات
- أسباب شعور المرأة العاملة بعدم الرضا في العمل
- نصائح لتخطي الشعور بعدم الرضا في بيئة العمل
دراسة على دول مصر والسعودية والإمارات
أطلقت ماكنسي دراسة في أبريل عام 2019 على دول مصر والسعودية والإمارات. اختبرت من خلالها دور وأهمية الثقافة على عملية اتخاذ القرار المتعلق في مجال العمل، ومواجهة صعوبات ا نتقال المرأة إلى سوق العمل. حيث أشارت الدراسة إلى أن جميع الموظفات الحديثات في العمل؛ يتلقين نسبة قليلة من الدعم من الزملاء وأصحاب القرار للتأقلم مع البيئة الجديدة. وبأن الموظفات ذوات الخبرة الأكثر يتلقين نسبة قليلة من الرضا عن عملهن مقارنة بالخبرة التي يتمتعن بها. وهذا يوضح أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين النجاح والتقدم في العمل، وبين نوعية الدعم الذي تحصل عليه الموظفة لتتمكن من الإرتقاء في عملها.
أسباب شعور المرأة العاملة بعدم الرضا في العمل
قد تتعدد الأسباب التي تدفع المرأة العاملة إلى الشعور بعدم الرضا في عملها؛ منها ما يتعلق بالجو العام في العمل، ومنها ما يتعلق بالظروف الشخصية والعائلية التي تمر بها المرأة العاملة. لو أردنا الحديث عن كيفية تجاوز ذلك الشعور والتعامل معه، لا بد من الوقوف على الأسباب المؤدية له.
- أجواء العمل السلبية وغير المستقرة
قد يولد المحيط الوظيفي السلبي شعوراً بالضيق والنفور من العمل وفقدان الشغف تجاهه. كما قد يكون سبباً رئيسياً لانعدام التحفيز والشعور بأهمية ما تقومين به. من أهم العلامات التي تؤكد ذلك؛ هو الشعور بتعرضك للرفض والنقد الدائم وحتى للإهانة في بعض الأحيان، لمجرد قيامك بالتعبير عن رأيك وأفكارك. استمرار هذا الشعور قد يؤدي بكِ إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب على المدى البعيد.
- ضغط العمل
قد تشعرين في بعض الأحيان بعدم القدرة على إيجاد الوقت الكافي لأداء مهامكِ الأساسية والشخصية في الحياة. وأنك تقضين الجزء الأكبر من وقتك في ساعات عمل طويلة ومرهقة. مما يسبب لك الشعور بالضغط والنفور، والشعور بعدم الرضا في بيئة العمل.
- عدم الشعور بالأمان الوظيفي
إن أكثر ما يحتاج إليه الإنسان حتى يكون عنصراً فاعلاً ومنتجاً في الحياة؛ هو شعوره بالأمان. لذا لا يمكن أن تجتمع الإنتاجية والإبداع مع الضغط الدائم على الموظف أو التهديد بالاستغناء عنه. إذاً لا بد أن يتوافر لكِ الأمان الوظيفي والاستقرار؛ حتى تتمكني من مواصلة مسيرتكِ المهنية.
- المشاكل الشخصية
عندما لا تتمكنين من فصل حياتك الشخصية -التي قد تتخللها بعض المشاعر السلبية- عن حياتك المهنية، فإن هذه المشاعر قد تنتقل إلى بيئة العمل، مما يؤثر سلبًا على تركيزك وشغفك، ويقلل من أدائك.
نصائح لتخطي الشعور بعدم الرضا في بيئة العمل
- التركيز على إيجابيات العمل:
من خلال محاولتكِ التغاضي عن أسباب كره العمل والنفور منه، وفتح آفاق جديدة ونقاط قوة في هذه الوظيفة، ثم محاولة استغلال هذه النقاط بشكل إيجابي للتخلص من الشعور السلبي تجاه العمل. - إجازة قصيرة :
قد يساعدك بعض الوقت الذي ستقضينه مع نفسك ومع عائلتكِ في التخلص من الضغوطات المهنية التي تتعرضين لها، وتجاوز تأثيرها السلبي ومواصلة العمل والتطور بشغفٍ وحماس. - تغيير الدور الوظيفي :
إذا كان شعوركِ بعدم الرضا في بيئة العمل نابعٌ من شعوركِ أنكِ في المكان الخطأ الذي لا يتناسب مع قدراتكِ وميولكِ؛ يمكنكِ التحدث مع رئيسكِ في العمل والتقدم بطلب تغيير دورك الوظيفي -إن أمكن- بما يتناسب مع تطلعاتكِ الوظيفية للوصوال إلى شعور الرضا الي يدفعك للعطاء والاستمرارية - الاندماج والمشاركة أكثر :
قد يساعدكِ بناء علاقات جديدة في محيطك العملي والانخراط في الفعاليات الاجتماعية؛ على الشعور بالولاء لبيئة العمل أكثر. ويساعدكِ كذلك على التخفيف من الشعور بعدم الرضا من العمل. - إدارة الوقت بفعالية: مفتاح لتحسين الرضا الوظيفي:
التخطيط الجيد والتنظيم الدقيق للمهام يمثلان ركيزة أساسية لإدارة الوقت بفعالية. من خلال تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر سهولة، يمكن تحقيق إنجازات ملموسة في وقت أقل، مما يعزز شعور الرضا الوظيفي.
يتقدم فريق عمل كلنا أمهات بالشكر والعرفان
للأستاذة شروق الشحادة
لتقديمها هذا المقال الشيق المليء بالفائدة.
رمزي الدرابسه
سبتمبر 13, 2023 في 10:07 مماشاءالله تبارك الله اتمنى لك التوفيق والنجاح في مجال عملك
أثر غياب القدوة النسائية من المناصب الإدارية في الدول العربية - كلنا أمهات
نوفمبر 4, 2023 في 6:20 م[…] اقرأ أيضاً كيف أتعامل مع الشعور بعدم الرضا في بيئة العم… […]