7 نصائح في تربية الأطفال من كتاب كيف لا تكرهين زوجك بعد الأطفال

يترقّى الزوجان في حياتهم بلحظة من الشريكين المستقلين المرحين، حياتهم “حرة طليقة” ما بين عمل ولقاء أصدقاء ومشاوير ووجبات الطعام الجاهزة؛ لرتبة أعلى وأسمى وأكبر مسؤولية. يترقون لـ “أبوين”. فيتغير إيقاع الحياة وتصبح أكثر صخباً وتوتراً. لا شك في أن البنون زينة الحياة الدنيا؛ لكن لا يلغي عامل المسؤولية. تقول الكاتبة في أول فصل من كتاب “كيف لا تكرهين زوجك بعد الإنجاب – How Not to Hate Your Husband After Kids“: “لم أتوقع أن استمر في زواجي بعد أن أنجبت طفلي. مشاعر مختلفة ومسؤولية وكثير من الجدالات على أبسط الأمور التي تتعلق بطفلنا”. جذبني عنوان الكتاب والأهم قصص الواقعية المذكورة فيه. اليوم أشارككم فصلاً واحداً من هذا الكتاب؛ تتحدث الكاتبة فيه عن أفضل نصائح في تربية الأطفال والتي جمعتها من أكثر كتب التربية مبيعاً حول العالم ومن كتّاب موثوقين!

لنتفق جميعاً أن تعلُّم مهارات التواصل مع الأبناء هي أول خطوة لحياة أقل توتراً وبالتالي علاقة زوجية صحيحة

إليكم 7 نصائح في تربية الأطفال

النصيحة الأولى: التعامل مع عناد الأطفال

تركيبة مخ الطفل أقل تلقائية من عقل الإنسان البالغ. على سبيل المثال عندما أطلب من طفلتي بشكل مباشر أن تنجز مهمة معينة؛ ألاحظ أن التجاوب لديها بطيء وكأنها لا ترغب أن تنفذ طلبي.

 كيف أحل هذا الأمر؟ تقول الخبيرة النفسية لورا ماركام مؤلفة كتاب Peaceful Parent, Happy Kids: How to Stop Yelling and Start Connecting؛ أن عقل الطفل لم يتم برمجته بالشكل الكامل ليتجاوب بسرعة لطلباتنا. فمن الأفضل اتباع منهجية الإقناع والتعاطف عوضاً عن الأمر لتحفيز أبنائنا على التجاوب.

سأروي لكم سيناريو على سبيل المثال. تحتاج الأم للذهاب إلى السوبرماركت لتسوق حاجيات المنزل، تطلب من ابنتها المراهقة الانضمام إليها والتي هي بدورها “مشغولة بهاتفها”! وحين تبدي انزعاجها ورفضها الذهاب؛ يتحول فكر الأم للحكم على ابنتها “غير مهذبة …أنانية…وغيرها من الألقاب”.

قد ينتهي الجدال بثانية من خلال التعاطف مثلاً. قد تقنع الأم ابنتها بالذهاب معها إلى التسوق حين تخبرها بالأمر بشكل مبسط وتدريجي تحبباً لا إكراهاً. مثلاً: “ما رأيك يا عزيزتي لو ذهبنا إلى السوق معاً وأحضرنا العصير الذي تفضلينه. أليس من الجميل أن تجدي هذا العصير في ثلاجة المنزل عندما تودين شربه”! هنا ستشعر البنت أن الأمر يعنيها؛ وستقوم ببرمجة عقلها على التعاون في المستقبل.

من العجيب أن فهم عقل الأنثى والذكر يساعد على فهم تربية الأطفال والتعامل معها، لذا يمكنك الاطلاع على مقال: كيف تربي بعد أن تفهمي عقل الأنثى وعقل الذكر.

النصيحة الثانية: تحفيز الطفل على المساعدة

نعم أعلم أن وقتنا كأمهات ضيق للغاية؛ نود أن ننجز المهمات بسرعة دون تدخل من الأطفال. لكن تدخلهم يصنع المعجزات!

تقول الخبيرة النفسية لورا ماركام مؤلفة كتاب Peaceful Parent, Happy Kids: How to Stop Yelling and Start Connecting؛ أن المساعدة الصغيرة التي يقومون بها في المنزل مهما كانت بسيطة؛ ستبرمج عقلهم على التعاون في المستقبل في الأعمال المنزلية وغيرها من المهمات. ليس من الضروري أن ينجزوا العمل بشكل مثالي، يكفي أن يشعروا بالسعادة لإنجازهم مهمة ما.

النصيحة الثالثة: تحديد الطلب بشكل واضح

إذا أردت أن ينجز طفلك أمراً معيناً من الأفضل استخدام صيغة واضحة ومحددة للطلب، مثل: من فضلك ضع الجوارب في الجرار. ابتعدي عن طلب المهمة بأسلوب فيه الاحتمالية مثل: هل يمكنك وضع الجوارب في الجرار؟
تؤكد الكاتبة إيليزابيث بانتلي في كتابها The No-Cry Discipline Solution ستصبح الحياة أسهل وأقل جدالاً وسيحافظ الأبوين على هدوئهم بطلب تنفيذ المهمة من أطفالهم بهذا الأسلوب.

النصيحة الرابعة: سحر الكلمة الواحدة

يقدم الكاتبين فايبر ومازليش نصائح في تربية الأطفال من خلال كتاب How to Talk so Kids will Listen باستخدام صيغة “الكلمة الواحدة”، تجنبوا النداء على أطفالكم بأسمائهم عند طلب أمر منهم أو حين الوقوع في خطأ، حولوا الأمر من “زيد، لماذا ألقيت بملابسك على الأرض، لا أستطيع تحمل هذه اللامبالاة منك…رتب ملابسك الآن” بكلمة واحدة “ملابسك” وأشِر بيديك على الأرض. بكلمة واحدة فقط، نظف أسنانك وارتدِ بجامتك واذهب للنوم، تصبح الأبوة أسهل.

النصيحة الخامسة: استبدلي الكلام برسالة مكتوبة

تقول الكاتبة فايبر في كتاب How to Talk so Kids will Listen اللجوء لإلصاق ملاحظات في الأماكن التي يحتاج الأطفال للانتباه عليها.

مثلا فوق الخزانة “أضع ملابسي هنا” في الحمام أضع رسالة أخرى وعلى باب الثلاجة…ستكون بمثابة منبه بديل للطفل هعن سماع محاضرات من الأبوين. قمنا بإعداد مقال كيف تصبح مربيًا إيجابيًا: استراتيجيات التربية الإيجابية، يمكنك قراءة المقال للتعرف أكثر.

النصيحة السادسة: إعطاء الخيارات

يفضل الطفل الشعور بأن لديه أفضلية الاختيار تماماً كما الكبار. تؤكد الكاتبة إيليزابيث بانتلي في كتابها The No-Cry Discipline Solution عند طلب المساعدة من طفلك اسأليه أيهما تفضل مسح الأرض أو وضع الملابس في الغسالة؟ لربما يخطر في بالك أنه سيقول أود أن أشاهد التلفاز وهنا عليك الالتزام بما طلبته منه وسؤاله مرة أخرى دون إعطاء مجال للهروب من المهمة.

وفي حال أنه رفض التجاوب بإمكانك اقتراح مهمة أكثر صعوبة مثل تفريغ أكياس المهملات في الحاوية، هنا سيكون تجاوبه أسرع في المرة المقبلة.

النصيحة السابعة: حولي الأمر للعبة

لا نعرف أن نلعب مع أطفالنا وللأسف تتحول حياتنا لروتين خانق وتوتر وكأننا روبوتات. تقول الكاتبة فايبر في كتابها How to Talk so Kids will Listen تتحول الأمور بثواني من روتين وأمر مزعج لمتعة ولعب وتسلية.

حين نقوم باستخدام المكنسة الكهربائية تكون أجمل لعبة في المنول حين نركض خلف بعضنا ونحاول سحب ملابسنا ونتظاهر بأن المكنسة ستأكل أصابع قدم ابني، وتبدأ الضحكات بالتعالي في منزلنا.

تربية الأطفال ليست بالأمر السهل، لكنها مع الوقت تصبح أكثر متعة، حين تنصتين لقلبك وتكونين أقرب لمشاعر طفلك.