تلخيص كتاب “نقطة تحول المربي/العامل” – كيف تُربي بذكاء وأقل عناء

تلخيص كتب

تلخيص كتاب “نقطة تحول المربي/العامل” – كيف تُربي بذكاء وأقل عناء

pexels-karolina-grabowska-4959749

ليس هنالك من مانع لأن تكون ناجح في عملك وأن تكون مربي جيد!

هذا الكتاب هو من من أروع الكتب التي تتناول حياة الوالدين العاملين (أُم أو أب) للمؤلفة أنيتا كلير، وهي خبيرة في مجال التربية وشريكة مؤسسة لمشروع “الخبير في التربية الإيجابية/ The Positive Parenting Expert”.

يتناول الكتاب فكرة رئيسية؛ تتمحور حول كيفية التخلص من التوتر والقلق، وخلق حياة فيها تواصل أفضل مع أولادنا بالوقت القليل المتوفر لدى الوالدين العاملين في العصر الحالي. يتطرق الكتاب أيضاً إلى أهمية خلق توازن بين البيت والعمل بشكل منطقي. كما ويغطي جزءًا كبيراً من التحديات التي تواجه الوالدين العاملين ومن أبرزها:

  • الصراع بين الأخوة.
  • وقت العودة من العمل وتحدي تلبية احتياجات الأطفال.
  • كيفية دعم ثقة الأطفال بأنفسهم.
  • اللحظات الصعبة مثل الخروج صباحاً من المنزل واللحاق بموعد المدرسة والعمل.
  • ازدحام عطلة نهاية الأسبوع بالأنشطة والوظائف.
  • بالإضافة إلى مجموعة من النصائح العملية لمساعدة وتمكين الأهل من تحقيق هذا التوازن من خلال التربية الذكية.

ملخص عن الكتاب

يتحدث الفصل الأول من الكتاب؛ عن عامل الوقت الذي يواجه الأهل في ميدان العمل، باعتبار أنهم يقضون من ثمانية إلى عشرة ساعات خارج المنزل، لذا يصبح الوقت الذي يقضونه مع أولادهم قليل جداً. ناهيك عن أن هذا الوقت القليل المتبقي، يشمل مهاماً أخرى أيضاً. هذا العامل يخلق دوامة من المشاعر المتضاربة بداخلهم، وذلك لأن الأهل يريدون أن يكون وقت تواجدهم في المنزل وقت راحة وحب وتواصل بين الأولاد أيضاً. لذلك يفضل الأهل في هذا الوقت القليل ألا يكون هنالك مشاكل بين الأولاد أو مع الشريك.

في معظم الأوقات لا يوجد التزام بالقواعد والقوانين الموجودة في المنزل؛ بحيث أن هنالك العديد من الأفكار السلبية التي تدور بداخل عقل الأهل. فالأهل يعيشون على “نمط التربية الآلي auto-parenting mode”. يقصد بهذا المصطلح العيش بمرحلة تسارع كبيرة مقرونة طوال الوقت بالتفكير بإستراتيجية الخلاص! فالحوار الذي يدور بداخل رأس الأهل هو: “أريد الخلاص أو الانتهاء من النكد والنق والمهمة المستوجبة لدي” – “لا أريد أن أسمع أو أن أعلم أن الأولاد يتشاجرون”. ولكن الحقيقة هي أن الأولاد سوف يتشاجرون طوال الوقت وفي معظم الأحيان. بينما يحبذ الأهل الصورة المثالية لتعامل الأولاد مع بعضهم البعض، وأن الحياة وردية بحيث لا يكون هنالك شجار أو عراك! ولكن في الحقيقة أن الأمور لا تجري بهذه الطريقة أبداً.

التربية هي رحلة وليست محطة

من النقاط المهمة أيضاً هي أن الأهل عندما لا يدركون كيفية التعاطي والتعامل مع الصراع بين الأخوة، غالباً ما ينتهي الأمر بارتفاع أصواتهم وصراخهم من أجل أن يسمعهم الأولاد بدلاً من وضع قواعد واضحة لتفادي هذه المشكلة. وتؤدي دوامة الصراخ هذه إلى شعور الأهل بالذنب والانزعاج من أنفسهم مع اللوم بعد أن ينام أولادهم. هنا تركز أنيتا على أن “التربية هي رحلة وليست محطة”؛ هذا المفهوم يسلط الضوء على أننا سوف نبقى أهلاً ولن يتوقف هذا الدور أبداً. لا بد أن نركز على طريقة التربية الذكية وليس على النتائج، لأن رؤية النتائج تتطلب وقت وصبر.


وقت العودة من العمل وتحدي تلبية احتياجات الأطفال:

تشكل صعوبة انتقال الأهل من “نمط الموظف إلى نمط المربي work mode to parent mode”؛ نقطة أساسية أيضاً. أثناء عمل الأهل في المكتب يكون التعامل والتخاطب مع أشخاص بالغين ولذلك يمكن بسهولة رؤية النتائج، بحيث أنهم عندما يقدمون “مهمة أو TASK” معينة بالتأكيد يستطيعون رؤية نتيجة معينة. حيث أن الشعور لديهم مرتبط بالانتهاء من هذه المهمة طوال الوقت. يخلق هذا النمط لدى الوالدين العاملين طريقة معينة وعملية للتعامل مع الأمور، فعند العودة إلى المنزل يجد الأهل صعوبة في الفصل من هذا النمط والانتقال إلى مشاعر وتواصل أكثر في التعامل. مثلاً: الأهل يكررون الأمر بطلب معين، ولكن لا يستجيب الأولاد لذلك. هذا الأمر يخلق توتر. ولذلك تقدم أنيتا في كتابها عدة نصائح للتعامل مع هذه المسألة ومن أبرزها:

  • عدم الوصول إلى المنزل ونحن في حالة جوع كبيرة.
  •  محاولة تغيير أفكارنا وتحفيز الإيجابي منها، من خلال حمل صورة لأولادي في محفظتي والقيام بالنظر إليها قبل الوصول إلى المنزل، وتذكر الأمور الجميلة التي قمنا بها مع بعض. مشاهدة الفيديوهات التي تجمع الأهل بأولادهم وهم ويلعبون ويضحكون فذلك يؤدي إلى تحفيز مشاعر الاشتياق لديهم والامتنان.
  • التنفس بشكل عميق قبل الوصول إلى المنزل والقيام ببعض التأمل حتى ولو في السيارة قبل أن أفتح باب المنزل وأدخل إليه.
  •  محاولة تولية أولادنا كل الاهتمام والأولوية.
  •  غسل الوجه وتغيير الملابس والتوضؤ. وبعد ذلك محاولة اللعب معهم وتغيير الأفكار السلبية التي تدور برأسنا أن الآن قد حان وقت النكد والمعاناة.

وذلك يؤدي إلى ارتباط وقت العودة إلى المنزل بالوقت الجميل والمميز وليس مناوبة عمل جديدة.

اقرأ العديد من التلاخيص لأكثر الكتب مبيعاً


هذا المقال بقلم “الأستاذة نور زعتري” – يتقدم فريق عمل موقع كلنا أمهات بالشكر والعرفان للأستاذة نور لتقديمها هذا التلخيص المليء بالفائدة

1 التعليق

  1. ديمة
    يوليو 4, 2023 في 1:51 ص

    معلومات ونقاط مفيدة نشكركم على اختياراتكم للكتب القيمة بالمعلومات دائمآ

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0