5 توصيات للموظفة الحامل كي تنعمي بتجربة حمل مريحة

للأم العاملة

5 توصيات للموظفة الحامل كي تنعمي بتجربة حمل مريحة

pexels-matilda-wormwood-7485265

كثيراً ما تجهل الموظفات الحوامل حقوقهن الوظيفية؛ فمنذ اللحظة التي تعلم بها الأم بحملها، تبدأ التساؤلات عما ينبغي إخبار المدير وإدارة الموارد البشرية. كيف ومتى يجب إبلاغهم بهذا الخبر الشخصي جداً بحياتها كموظفة، وغيرها العديد من التساؤلات.

إن كنتِ موظفة حامل ولأول مرة أو حتى لعاشر مرة؛ فعليكِ الاطلاع على توصيات أخصائية التطوير المهني والوظيفي “كارير كوتش” ناديا مرعي، التي جمعناها لكِ كي تنعمي بتجربة حمل مريحة أثناء تواجدك في نطاق بيئة العمل.

للأم الحامل والموظفة، إليك نصائح للتعامل مع الحمل والوظيفة:

  1. إبلاغ الموارد البشرية بخبر الحمل

أكدت أخصائية التدريب والتطوير المهني ناديا مرعي؛ على أنه لا يوجد قوانين بمعظم الدول، تفرض على الموظفة الحامل القيام بإبلاغ جهة العمل بخبر الحمل. ولكن يُنصح القيام بإبلاغ المدير المباشر أو مسؤول قسم الموارد البشرية، وتجنب إخفاء هذا الخبر لمدة طويلة.

قد تشعر بعض الحوامل الجدد تحديداً بالحرج من كيفية إبلاغ خبر الحمل. إلا أن ناديا مرعي تنصح باتباع طريقة مهنية واضحة، من خلال طلب اجتماع رسمي مجدول مع المدير المباشر ومدير الموارد البشرية.

يمكنها من خلال هذا الاجتماع توضيح بعض الأمور التي تتعلق بحملها والتي لها علاقة مباشرة بعملها؛ مثل:

المرحلة الزمنية للحمل وطبيعته. ومقدرتها على القيام بمهامها الوظيفية وفقاً لتعليمات الطبيبة النسائية. في حال كانت تجربة الحمل الثاني أو الثالث أو غيره، وليس الحمل الأول؛ فمن المتوقع أن تكون الأم الحامل على دراية بطبيعة جسمها وطاقته خلال فترة الحمل.

وتنصح ناديا بالاستعداد والتحضير للاجتماع. بحيث ترتب الموظفة الحامل أفكارها لتقدمها بوضوح، مع الحرص على أن يكون النقاش إيجابي ومتناغم مع المسؤولين. حيث أن طريقة الطرح تؤثر كثيراً على مراعاة الموظفات الحوامل إن تطلبت بعض الاستثناءات وخلافه.


2. طلب المرونة في العمل لمواجهة تحديات بيئة العمل

من التحديات التي تواجهها الموظفة الحامل:

  • طبيعة أعراض الحمل التي تتطلب راحة بشكل ما.
  • الحاجة في بعض الأحيان للقيام بزيارات متعددة للطبيب والمستشفيات. والتي قد تتقاطع مع فترة العمل.
  • خلال أول 3 شهور أو آخر 3 شهور؛ قد تشعر الأم بالتعب أو النعاس أو الغثيان.
  • قد تشعر الموظفة الحامل بالشهر الأخير أو ما قبل الأخير؛ بالثقل أو عدم مقدرتها على الحركة بسهولة أو عدم المقدرة على التركيز الذهني الكامل.

كل هذه التحديات قد لا تواجهها جميع الموظفات الحوامل. فمقدرة التحمل وسلاسة الحمل تختلف من سيدة لأخرى.

لذلك تواجه أغلب الموظفات الحوامل إحساساً داخلياً حيث تتوقع عدم تفهم بيئة العمل المحيطة فيها، من المدير المباشر إلى الزملاء، سواءً كانوا سيدات أو رجال. إلا أن عليها أن تغير من توقعاتها. فمن الممكن جداً أن يكون لدى زملائها الخبرة والمعرفة التامة بهذه المرحلة من حياة السيدة، عبر تجاربهم الشخصية مع زوجاتهم أو النساء في عائلاتهم.


3. تقبل فترة الحمل والعمل – فهي فترة مؤقتة

مهما كانت التحديات التي تواجهها الموظفة الحامل فعليها توعية ذاتها ومن حولها بأنها مجرد فترة مؤقتة من حياتها وستنتهي. كما أنه ليس من الضروري أن تلازم أعراض الحمل الجسدية المرأة طيلة فترة الحمل فهي مجرد مرحلة مؤقتة.


4. طلب توزيع المهام إن لزم الأمر من خلال الموازنة

تحتاج الموظفة الحامل لشرح الصعوبات لمن حولها، وأن تطلب من المدير عكس الأمور والمهام الوظيفية؛ من خلال تولي المهام الأكثر بساطة بحسب قدرتها وطاقتها. وعلى الموظفة الحامل موازنة مشاعرها ومواساة نفسها بأن ما تمر به طبيعي، وأن العديد قد يمر بوعكة صحية تؤثر على طاقته الإنتاجية مهنياً بعيداً عن الحمل بحد ذاته.

ومن المعروف أنه وخلال الحمل تمر الموظفة الحامل بمراحل تشعر بأن طاقتها تسمح بالإنتاج، حيث عليها استغلال هذه الأوقات بهدف تعويض حالة الخمول التي قد تمر فيها بأوقات أخرى.

في ظل استغلال العديد من الشركات للموظفات الأمهات الحوامل مع الأسف؛ إلا أن الوعي قد تشكل بصورة أكبر مطالباً بضرورة دمج النساء. حيث أصبحت أغلب الشركات تسن لوائح لدمج عدد أكبر من النساء في بيئة العمل، نظراً للفوائد التي انعكست داخل العمل من خلال تنوع الموظفين.


5. اعرفي حقوقك وقوانين إجازة الوضع والأمومة

كل مؤسسة تمتلك قوانينها الخاصة مع موظفيها، وحتى الآن لا يوجد قوانين وتشريعات مخصصة للموظفات الحوامل. إلا أن العديد من القوانين المتعلقة بإجازة الوضع والأمومة، جرى تعديلها مؤخراً لصالح الأم العاملة.

تطلب الشركات عادةً من الموظفة الحامل معرفة تاريخ الولادة ومدة إجازة الوضع، وذلك لأن إدارة جهة العمل تحتاج لتغطية أي عجز أو تراكم قد يحدث في مهام العمل، من خلال توظيف موظف مؤقت للقيام بهذه المهام على سبيل المثال.


تذكري عزيزتي الأم، الحمل هو فترة جميلة وبهجة، وقدوم طفل لهذه الحياة لا يعني التخلي عن الحياة. الشفافية هي أساس التعامل وإن كنت ترغبين بأخذ إجازة أمومة طويلة أو ترغبين بالعودة لا بد من ترتيب الأولويات لنفسك وللشركة التي تعملين معها.

ابحثي دوماً عن نظام دعم لك واعرفي حقوقك وتعلمي من تجارب الأمهات السابقة ولا تنسي طلب مساعدة أخصائية إن احتجت.

الأخصائية ناديا مرعي

تعمل أخصائية التطوير المهني نادية مرعي كمدربة مهنية بخبرة 20 عاماً في مجال الموارد البشرية في الخليج العربي. وهي كارير كوتش معتمد من الاتحاد الدولي للكوتشينج. حاصلة على درجة الماجستير من جامعة هيريوت وات البريطانية؛ وغيرها من الشهادات العالمية في مجالها. ساعدت العديد من الأشخاص في تغيير المسار المهني وتحديد شغفهم. وعملت معهم لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع هذا الشغف، ثم مناغمته مع قراراتهم المهنية المستقبلية. والمساعدة في التعامل مع الاحتراق الوظيفي و تغيير المسار المهني.


**ملاحظة: هذا المقال بقلم الأستاذة سلمى العالم

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0