تعتبر الوظيفة من الممارسات التي تنمي القيمة الشخصية للفرد.. والتي تفتح له المجال للتطور والتعلم المستمر. لكنه قد يكون في نفس الوقت مصدر من مصادر الضغط والتوتر للانسان! فعندما تكون بيئة العمل غير مريحة ومناسبة؛ قد تشعرين بأنك تكرهين عملك. إليك نصائح عملية لجعل فرص العمل أكثر متعة.
تذكير
في ظل الأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم مؤخراً؛ قد يزيد من شعورك بأنك تكرهين العمل.
حيث تظهر الاحصائيات في منطقة الشرق الأوسط؛ أن 10% فقط من الموظفين راضون عن وظائفهم. ثم أن 55% منهم لا يشعرون بالارتباط تجاه الوظيفة التي يعملون بها. وذلك بحسب دراسة أجرتها مؤسسة Gallup المعنية باستطلاعات الرأي. لذا لا تلومي أو تجلدي نفسك على هذا الشعور وفكري كيف يمكن تجنبه وجعل الأمر أقل ضغطًا وأكثر متعة.
نقدم لكِ 10 نصائح عملية للتغلب على شعورك بانكِ تكرهين الوظيفة الخاصة بك، وتساعدك في تقبل بيئة العمل
1. خلق روتين تحبينه قبل الذهاب إلى العمل
ابدئي يومك بروتين يمنحك طاقة إيجابية، مثل إعداد وجبة إفطار تحبينها أو ممارسة التأمل لمدة خمس دقائق. يمكنك أيضاً إعداد قائمة مهام يومية بسيطة أثناء شرب قهوتك لتشعري بالتحكم والإنجاز.
مثال عملي: إذا كنتِ تحبين القراءة، خصصي 10 دقائق لقراءة كتابك المفضل صباحاً قبل المغادرة.
2. ابدئي يومكِ بإنجاز المهام الأصعب أولاً
ضعي قائمة بالمهام المطلوبة يومياً ورتبيها حسب الأولوية والصعوبة. البدء بالمهمة الأكثر تحدياً يمنحك شعوراً بالإنجاز منذ الصباح.
مثال عملي: إذا كنتِ تعملين في خدمة العملاء، ابدأي بالتعامل مع الشكاوى الأكثر تعقيداً، ثم انتقلي إلى المهام الروتينية.
3. خذي قسطاً من الراحة كلما أمكن ذلك
تذكري أن العمل المتواصل يسبب الإرهاق. استغلي استراحة الغداء أو فترة قصيرة بين المهام لإعادة شحن طاقتك.
مثال عملي: قومي بتمارين التمدد لمدة خمس دقائق عند مكتبك أو اذهبي إلى الخارج لاستنشاق الهواء النقي.
4. تقليل الفوضى في مكان العمل
مكتب منظم يعني ذهن أكثر هدوءاً. احرصي على تنظيف مكتبك بانتظام ووضع الأدوات التي تستخدمينها بشكل يومي في متناول اليد.
مثال عملي: استخدمي صناديق صغيرة لتخزين الأدوات المكتبية، وضعيها في أدراجك لتوفير مساحة أكبر على المكتب.
هل وجدت نصيحة لحتى اللحظة يمكنك القيام بها؟ أكملي معنا:
5. ضعي لمستك الخاصة في مكان عملك
اجعلي مكان عملك يعكس جزءاً من شخصيتك لتشعري بالراحة والانتماء.
مثال عملي: أضيفي لوحة صغيرة تحمل اقتباساً ملهماً أو صورة من رحلة قمتِ بها وتذكرك بأوقات سعيدة.
6. حاولي تطوير وظيفتك الحالية
اغتنمي الفرص لتحسين مهاراتك من خلال الدورات التدريبية أو البحث عن مقالات وكتب تتعلق بمجالك.
مثال عملي: إذا كنتِ تعملين في التسويق، خصصي وقتاً لتعلم مهارة جديدة مثل تحسين محركات البحث (SEO) عبر الإنترنت.
7. فكري بإيجابيات عملك
كتابة قائمة بالإيجابيات تساعدك على إعادة صياغة طريقة التفكير. ركزي على ما يمنحك العمل، مثل الاستقرار المالي أو اكتساب علاقات مهنية جديدة.
مثال عملي: اجعلي ورقة إيجابيات العمل جزءاً من مكتبك وراجعيها كلما شعرتِ بالإحباط.
8. عبري عن مشاعرك
الحديث مع شخص موثوق يساعدك على تفريغ مشاعرك السلبية. لكن تجنبي الإفراط في الحديث عن مشاكلك أمام زملاء العمل.
مثال عملي: استخدمي دفتر يوميات لتسجيل مشاعرك اليومية، وحاولي تحديد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجهينها.
9. استغلي أيام عطلتك لشحن طاقتك
لا تجعلي العطلات فرصة للتفكير في العمل، بل استغليها للراحة والقيام بأنشطة تسعدك.
مثال عملي: خططي لرحلة قصيرة أو تعلمي وصفة جديدة في المطبخ، لتشعري بالتجدد والإيجابية.
10. افصلي بين وقت العمل ووقت المنزل والعائلة
ضعي حدوداً واضحة بين عملك وحياتك الشخصية. عند الانتهاء من العمل، ركزي على الأنشطة التي تعزز علاقتك بأسرتك.
مثال عملي: خصصي وقتاً للعب مع أطفالك أو قراءة قصة معهم قبل النوم لتخفيف التوتر.
في النهاية
بعد هذه المحاولات.. تذكري دومأ أن هناك فرصة لتجربة وظيفة ثرية. وأن الوظيفة قد تلازمك وقتًا طويلًا لذا لا بد من التغلب على ما يزيد الضغط والتوتر تجاهها.
إذا وصل الأمر لحاجز مسدود.. قد تكون الاستقالة خيارًا وحينها نود منك أن تتعلمي ” كيف تستقيل بالشكل الصحيح عندما تكره وظيفتك الى حد كبير”.