نقدّم لكِ اليوم الجزء الثاني من تلخيص كتاب “فن العناية القصوى بالذات: 12 طريقة عملية وملهمة لحب الذات” – (The Art of Extreme Self-Care: 12 Practical and Inspiring Ways to Love Yourself More)؛ لكاتبته شيريل ريتشاردسون. والذي يتناول موضوع حب الذات والعناية بها من منظور مختلف عمّا تعودّنا عليه.
شيريل مؤلفة للعديد من الكتب التي حققت أفضل المبيعات، وفقاً لصحيفة تايمز الأمريكية.. وهي مدربة حياة تهتم كثيرًا بموضوع بحب الذات والعناية بها.
الفصل الأول: حب الذات والتخلّص من دور الضحية
أعطِ نفسكِ حقّها (حب الذات والعناية بها)!
عندما نواجه ظروفاً صعبة مثل فقدان وظيفة، أو الإصابة بالمرض، أو المشاكل الزوجية، ننعزل فوراً عن الآخرين، ولا نطلب المساعدة حتى من أقرب الناس إلينا، لا نقبل حقيقة مرورنا بهذه التحديات، بل على عكس ذلك، نحاول تجاهلها وإنكارها، ونسعى جاهدين للتركيز على الآخرين ومساعدتهم بدلا من التركيز على احتياجاتنا نحن.. بالإضافة إلى ذلك، نجد أنفسنا ندخل في دوامة التضحية. ونسعى جاهدين لتلبية احتياجات العائلة، والأقارب، والعمل، وكل شيء آخر، ثم ننسى أنفسنا: بل نحرمها من احتياجاتها الأساسية.
تقول الكاتبة أن الخطوة الأولى نحو حب الذات والعناية بها هي التوقّف عن التضحية بشكلٍ مبالغ فيه من أجل الآخرين. أن نتوقّف قليلاً ونستمع لما نحتاجه نحن، جسديًا ونفسيًا، وأن نهتم بصحتنا حتى نتمكّن من إعطاء من هم حولنا.
تحدي الفصل الأول: اعرفي نفسكِ أكثر
التحدّي الأول: لا لدور الضحية!
الهدف من هذا الكتاب والتحديات التي يتضمنها هو تشجيعكِ على حب ذاتك والعناية بها من جوانب مختلفة عمّا تعودت عليه.
وهكذا، فإن تحدّي هذا الفصل هو أن تقضي 30 يوماً في معرفة التضحيات التي تقومين بها.. ومعرفة تلك الأمور الصغيرة والكبيرة التي تحرمين نفسك منها؛ وأن تسألي نفسكِ كيف تحرمين نفسك منها.
ليس الهدف من هذا الفصل أن تشعري بأنك ضحية، بل العكس. الهدف هو أن تتخلّصي من مشاعر دور الضحية، وأن تعرفي السلوكيات التي تمارسينها، والتي تجعلك تهملين حب الذات والعناية بها.
انتبهي للطريقة التي تشتكين بها من بعض الأمور، مثلاً:
- عندما تقولين: “ليس لدي الوقت مطلقاً لفعل ما أحب”، فإن ما تعنيه حقاً هو: “أنا لا أخصص وقتاً لاحتياجاتي”.
- عندما تقولين: “يجب علي أن أقوم بكل شيء بنفسي”، في الحقيقة أنت تقولين: “أنا لا أطلب المساعدة”.
- أيضاً عندما تقولين: “أطفالي وعائلتي يأخذون كامل وقتي”، في الحقيقة أنت تقولين: “أنا اخترت أن أجعل احتياجات أطفالي وعائلتي قبل احتياجاتي”.
حديثك الداخلي يؤثر كثيرًا على جودة حياتك، وكلما فهمتِ نفسك أكثر، زادت قدرتك على حب الذات والعناية بها.
تجدين في موقعنا العديد من الخبراء المختصين الذين يقدمون استشارات في شتى المجالات، ومن بينهم مدرّبة الحياة الأستاذة إيمان الجعفري، والتي تقدم جلسات في علاج الطفل الداخلي والكوتشينج.
الفصل الثاني: مرآتي، مرآتي، أنا أحب ذاتي!
حب الذات من أسرار السعادة والصحة
يركز هذا الفصل على أهمية حب الذات، وكونه شرطاً أساسياً نحو بناء حياة ملؤها السعادة والصحة.
استلهمت الكاتبة هذا التحدي من الكاتبة المشهورة لويز هاي، وهو أن تقولي لنفسك كلمة: “أحبك”! كلما نظرتِ إلى نفسكِ في المرآة..ربما يبدو هذا التمرين سهلاً، ولكنه في الحقيقة يحتاج الكثير من الإرادة والالتزام، لأننا عمومًا قد لا نصدّق هذه الكلمات في البداية.. ففي الواقع، لقد اعتدنا دائماً انتقاد أنفسنا كلما نظرنا إليها في المرأة.
لذلك تنصح الكاتبة بقضاء شهر في هذا التحدي، فهو يدرّبك على حب ذاتك بكل أخطائها وعيوبها، حباً غير مشروط.. وهذا في الحقيقة هو أول خطوات العناية بالذات. لا تجعلي غرابة الأمر في البداية تثنيك عن القيام بهذه التجربة، أنظري أبعد من انعكاسك على المرآة، وبعد بضعة أيام، ستشعرين أنك أكثر تعاطفاً مع ذاتك، وأكثر تقبلاً وحباً لها.
علاوة على ذلك، تنصح الكاتبة بممارسة التدوين أثناء القيام بتحديات هذا الكتاب، لأن التدوين أثبت نجاحه في كونه أداة مذهلة لمساعدتنا على التعرّف على أنفسنا والعناية بها.
كما أعددنا لكِ هذا الملف المجاني، الذي يتضمن العديد من الأسئلة التي يمكنك استخدامها من أجل بدء رحلتك في الوعي وحب الذات.