الأعوام الأولى من الزواج جميلة تملؤها اللحظات الحلوة والذكريات؛ يظهر الزوجين خلالها أجمل ما لديهما من مشاعر واهتمام اتجاه بعضهما البعض. لكن مع مرور السنوات وبوجود الأطفال، وخاصة في حال كان هناك أكثر من طفل؛ تصبح علاقة الزوجين أكثر بروداً ويتحول الاهتمام الذي كان موجهاً لبعضهما البعض إلى الأبناء! حيث يكون أغلب وقت الزوجين مستنفذ ما بين العمل وتلبية متطلبات الأبناء واحتياجاتهم النفسية والجسدية! ما رأيك بتجديد هذه العلاقة المقدسة عن طريق موعد غرامي مع الزوج؟
دعونا لا ننسى أن الأطفال هم زوار في منازلنا؛ سيقضون سنين الطفولة إلا أن يصبحوا ناضجين ومن ثم ينطلقوا إلى حياتهم الخاصة. يصنعون استقلاليتهم وعائلاتهم المنفصلة عنا؛ وما يتبقى معنا هو شريك الحياة الذي سيعيننا على إكمال الدرب. لذا يجب أن تبقى علاقة الزوجين متينة؛ يتشاركان خلالها أحاسيسهم وأفكارهم وأحلامهم سوياً قبل أن تختزل المسؤوليات أجمل سنين العمر.في كتاب How not to hate your husband after kids؛ ذكرت الكاتبة أهمية الحفاظ على العلاقة الخاصة بين الزوجين من خلال الخروج بمواعيد غرامية لهما فقط، بعيداً عن الأطفال. حتى يشعلوا بذلك شرارة الحب الأولى ويعيدون بناء الروابط المفقودة التي ضاعت مع سباق المهمات وتربية الأبناء.
من أكثر الأمور صعوبة في حياة الغربة خصوصاً على الأهالي؛ هو بعدهم عن العائلة الممتدة. مما يصعب مهمة الحصول على وقت خاص بالزوجين. ماذا لو لم يكن لديك مساعدة منزلية أو مربية أطفال؟ سيصبح الأمر أكثر تعقيداً!
لذا أحببت أن أشارككم بعض الأفكار المناسبة لحياة المغتربين
فكرة الموعد الغرامي الأول:
تنسيق موعد أسبوعي لمشاهدة فيلم بعد نوم الأطفال. من الممكن أن يتم طلب الطعام من الخارج أو طلب مقبلات السينما من فوكس سينما عن طريق تطبيق طلبات المتخصص بالتوصيل.
الموعد الغرامي الثاني:
أخذ ساعتين مغادرة من العمل خلال وجود الأطفال في المدرسة لمقابلة الزوج. فكرة غريبة وجديدة ولكن لم لا! اخطفوا الوقت المستقطع قبل أن يفوت الأوان. تناولوا طعام الفطور سوياً، أو احتسوا كوباً من القهوة في أحد المقاهي القريبة.
أما الفكرة الثالثة:
يتفق الزوجين مع أحد الأصحاب المقربين للإهتمام بالأطفال؛ بينما يخرج الزوجان في موعد غرامي مسائي لتناول طعام العشاء مثلاً، أو إحياء ذكرى الزواج. وفي يوم آخر يقوم الزوجان برعاية أطفال أصدقائهم ليتبادلوا الخدمات.
فكرة الموعد الغرامي الرابع:
استئجار مربية أطفال بالساعة للاهتمام بالأطفال في غياب الوالدين. يتوفر هذا النوع من الخدمات في الإمارات مثل ملاك بيبي كير ودار الإمارات للتمريض المنزلي.
الفكرة الخامسة:
ممكن أن يستغل الزوجين الوقت الذي يقضيه الأطفال خلال عزومة أحد الأصدقاء لعيد ميلاد، أو خلال وجودهم في أماكن الألعاب المغلقة. مثل: orange wheels, My First Gym Caboodle؛ لقضاء وقت خاص بهما. حيث توفر هذه الأماكن خدمة متابعة الطفل في غياب الأهل. ويستطيع الأهل خلال هذا الوقت أن يتسوقوا سوياً أو يجلسوا في أحد المقاهي داخل المول.