أعزاءي القراء.. أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بقراءة تلخيص المباحث الأربعة الأولى من كتاب تربية الأبناء؛ لكاتبه الدكتور محمد خير الشعال.. اليوم سنكمل ما بدأنا به وسنكمل تلخيص كتاب تربية الأبناء، حيث سنتناول تلخيص المبحث الخامس “تربية الأبناء في عمر 13 – 14 – 15 عام”. في هذا السن تبدأ مرحلة المراهقة.. وكم نحن الآباء بحاجة لبعض النصائح القيمة حتى نعبر وأبنائنا هذه المرحلة بكل حب وتفاهم وسلام.
إليكم تلخيص المبحث الخامس من هذا الكتاب القيم.. بسم الله نبدأ
يتقدم فريق عمل كلنا أمهات للأستاذة زهرة صطوف بالشكر والعرفان لتقديم هذا التلخيص القيم المليء بالفائدة
تمهيد
تجمع هذه المرحلة ما بين سن المراهقة والبلوغ وسن التكليف الشرعي، ومن الجدير بالسؤال هنا: هل المراهقة مغنم أم مغرم؟ وهل البلوغ طيش أم ثروة؟ ليجيب علينا الدكتور أن واجب التربويين هنا هو جعل البلوغ والمراهقة مترادفين. وهنالك من يجعل المراهقة أعم؛ فالبلوغ يشير إلى التغيرات الجسدية وهو بدء المراهقة.. والمراهقة تشير إلى التغيرات النفسية وغيرها. وقد تمتد المراهقة في علم النفس المعاصر إلى سن التاسعة عشر أو الحادية والعشرون.
أهم احتياجات هذه المرحلة
المراهقة من أكثر مراحل النمو حيوية وعطاء فيجب أن نتعامل معها ونستثمرها ونوظفها توظيف إيجابي. ومن أهم احتياجات هذه المرحلة أن نفهم بعض التغيرات العامة والطبيعية التي تطرأ على المراهقين. مثل:
- النمو المتسارع بالجسم.
- شدة الحياء.
- الاهتمام بعلاقاته مع أقرانه وحرصه على أن تكون مثالية.
- سرعة التأثر بأفكار الآخرين.
- عدم الاستقرار في الميول والآراء.
- الانفعال الشديد وحدة المزاج وردود الأفعال الحادة وسرعة الغضب.
- زيادة الإحساس بالجنس.
- السعي للانعزال والجلوس منفردين.
وتكمن أهمية فهم هذه المرحلة أن فهمها يعين المربيين على إيجاد أفضل طريقة للتعامل مع المراهقين. كما أن فهم الأبناء لما يمرون به وإيصال ما يشعرون به؛ يعينهم على تحديد مسارهم في الحياة.
فمسؤوليتنا هنا هي أن نفهم المرحلة ونوضح حيثياتها ومعطياتها لأبنائنا لنساعدهم على فهمها
مخاطر المرحلة الخامسة
إن أكبر مخاطر هذه المرحلة كما ذكرها الكاتب هو أن نقرر نحن الآباء ما نريد أن يكون عليه الأبناء.. ثم نجبرهم على ذلك! فالتربية الصحيحة تنتظر استعداد الابن، ثم تطور استعداده وتنميه وتهذبه.
أهم ما يمكن غرسه تربوياً أثناء هذه المرحلة
يقول الكاتب أن أهم ما يمكن غرسه تربوياً في هذه المرحلة هو التشجيع والتحفيز والتعزيز الإيجابي. وذكر في هذا السياق نظرية تدعى نظرية الغرس أو ما يطلق عليها الإبر تحت الجلد. نظرية الغرس تعني أن نقوم بالإقناع عن طريق التكرار؛ فإن أردت أن تقنع أحداً بأمر ما أو برسالة معينة.. ما عليك إلا أن تقوم بتكرار هذا الأمر أو هذه الرسالة عدداً من المرات كل يوم.. شهراً بعد شهر وعاماً بعد عام. فيقتنع الآخر بالأمر ويسلك السلوك باقتناع. هذا الأمر ينطبق على الأبناء أيضاً؛ فكثرة التعزيز وتعزيز الشعور الإيجابي يجعل الابن يقوم بما نريد بطريقة غير مباشرة.
بعض النصائح في الرسائل الإيجابية والتعزيز الإيجابي من كتاب تربية الأبناء للدكتور محمد خير الشعال
- أن نرسل للأبناء ما نستطيع من رسائل التحفيز والتشجيع، وأن نحذر الرسائل السلبية والمثبطة.
- أن نشكر الابن على كل عمل خير، وأن نثني على جهده. والأفضل أن يكون هذا الثناء أمام الآخرين أيضاً.
- امتداح كل متغير جديد للأفضل عند الابن.
- أن ننوع من طرق إرسال الرسائل الإيجابية. أي نجعل الثناء والشكر والرسالة كلمة حيناً، ثم ضمة إلى الصدر حيناً وتربيتاًعلى الكتف حيناً ثم افتخاراً به أمام الناس حيناً.
