نقدم لكم تلخيص كتاب تربية الأبناء للدكتور محمد خير الشعال. حيث احتوى هذا الكتاب القيم على ثمانية مباحث.. قمنا بتلخيص المبحث الأول منها تحت عنوان “المبحث الأول: تربية الأبناء في السنوات الثلاث الأولى”.
سنتناول في هذا المقال تلخيص المبحث الثاني تحت عنوان “تربية الأبناء في السنوات الرابعة والخامسة والسادسة”؛ الذي عرض فيه الكاتب مسائل التربية بطرق مبتكرة..
يعد هذا المقال الجزء الثاني لتلخيص كتاب تربية الأبناء.. حيث سنقوم بتلخيص المبحث الثاني من الكتاب؛ ثم سنتبع هذا المقال بمقالات أخرى لتلخيص ما تبقى منه.
يتقدم فريق عمل كلنا أمهات للأستاذة زهرة صطوف بالشكر والعرفان لتقديم هذا التلخيص القيم المليء بالفائدة
أهم احتياجات المرحلة الثانية – الرابعة والخامسة والسادسة من العمر
تنقسم أهم احتياجات هذه المرحلة تحت بندين هما:
- اللعب.
- الحوار.
حيث تناول الدكتور محمد الشعال كل منهما مقدماً نصائحه القيمة للآباء والمربين.
أولاً: اللعب
نعلم جميعاً أهمية اللعب وفوائده للأطفال؛ فاللعب يهيئ الطفل نحو الحياة المستقبلية، ويساعده على النمو الجسدي والنفسي.. كما أنه يغذي بعض الغرائز والميول. كما أن اللعب يخلص الطفل من الضجر والملل، ويخلق له مساحة خاصة بعيداً عن القواعد والقوانين.
قدم لنا الدكتور محمد العديد من الملاحظات والنصائح المتعلقة في حاجة “اللعب” لدى الطفل؛ لتعين المربين على اللعب مع ابنائهم.. أهمها:
- لا تضعوا الضوابط التي تقلل حركة أبنائكم؛ بل وجهوا حركتهم لتكون لعب منظم.
- اخرجوا مع أبنائكم أسبوعياً إلى مكان واسع، واسمحوا لهم أن يظهروا مهاراتهم الحركية من ركض وقفز على رجل واحدة وتسلق… الخ.
- لا تملوا من طلب طفلكم تكرار نفس اللعبة لأكثر من مرة فالطفل يحب التكرار والتكرار دليل على أن هذه اللعبة تتوافق مع احتياجات الطفل الفطرية او صراعاته الداخلية
- استغلال اللعب العلاجي؛ حيث يمكننا مراقبة الطفل أثناء اللعب لعله يبوح بمكنونات صدره من خلال اللعب.
- استغلال اللعب التعليمي حيث يمكننا من خلال اللعب إيصال الكثير من القيم مثل التعاون والإيمان والمساعدة.
قواعد تتعلق بشراء الألعاب كما وضعها الدكتور في هذا الكتاب:
- هل اللعبة التي ستشتريها من النوع الذي سيستثير نشاط صحي مفيد لدى الطفل؟
- أهي من النوع الذي بحاجة إلى الاكتشاف والتحكم بالأشياء؟
- أهي من النوع الذي يتيح التفكيك والتركيب؟
- هل اللعبة من النوع الذي يشجع تقليد سلوك الكبار وطرق تفكيرهم؟
- أهي من النوع الذي يهذب الطبع ويرقق الروح ويعلم الأدب؟
ثانياً: الحوار
يتميز الطفل في هذه المرحلة العمرية “من 4 إلى 6 سنوات”؛ بانطلاق ملحوظ من الناحية التعبيرية والتواصل مع الآخرين. لذلك هو يتميز بطرح التساؤلات الكبيرة حول الوجود والخلق والكون، كما تزداد صفة العناد في هذه المرحلة. قد تسبب أسئلة الطفل في هذا العمر حرجاً للوالدين في بعض الأحيان..
لذلك قدم لنا الدكتور محمد الشعال عدة نصائح للإجابة على أسئلة الأبناء تجنباً للحرج:
- كونوا صادقين في إجاباتكم.
- تنمية حب القراءة عند الطفل من خلال أسئلته الخاصة.
- إن كان الولد لا يحاور فيجب على الآباء المبادرة في الحوار مع أطفالهم.
- يمكنكم حوار أبنائكم عبر الهاتف فهذا النوع من الحوار محبباً لدى الأبناء خصوصاً في حال غياب الوالدين للعمل طويلاً.
- تجنب الأسئلة العامة التي يجيب عنها الطفل بكلمة واحدة والتي لا تحفزه على الحوار.
- قراءة بعض الكتب المفيدة للإجابة عن أسئلة الأبناء. مثل: سلسلة أسئلة وأجوبة في العلوم – كتاب أسئلة طفلك المحرجة – الأسئلة العقائدية عند الطفل… وغيرها الكثير.
مخاطر المرحلة الثانية – الرابعة والخامسة والسادسة من العمر
من أهم مخاطر هذه المرحلة هو تقليد الأطفال لمن حولهم؛ لما له من أثر على العملية التربوية. ففي هذا العمر؛ تزيد رغبة الأطفال بتقليد من حولهم. وعلى الرغم من أن التقليد وسيلة رائعة لتعليم الطفل أموراً مختلفة؛ إلى أنه على قدر من الخطورة.. ويكون ذلك عندما يقلد الطفل تصرفات وسلوكيات لا تتوافق مع أسلوب الوالدين التربوي.
يخبرنا الدكتور محمد أن الطفل ينقاد لسلوك معين لا من خلال الكلام بل عبر تجسيد هذا السلوك بواسطة من هو ذو سلطة عليه. بناء على ذلك؛ يقلد الاطفال آبائهم وأمهاتهم ولهذا يجب أن يكون المربيين هم القدوة المناسبة للطفل.
أيضاً تطرق الدكتور من خلال هذا الكتاب إلى أهمية مسألة رياض الأطفال لمن يرسلون أطفالهم إلى الروضات.. حيث قدم النصائح التالية:
- لا تستعجلوا بإرسال أطفالكم إلى الروضة؛ فالطفل لن يجد أفضل من والديه في تقديم الرعاية والحنان.
- أفضل سن للالتحاق بالروضة هو الخامسة.
- الديكورات والألوان وارتفاع الأسعار هي معايير لا تكفي عند اختيار الروضة.
- السلامة والنظافة والتهوية والألعاب هي المعايير المهمة.
- الخلفية الدينية والتربوية والأخلاقية للمدرسين ونظام المدرسة؛ هي أكثر ما يهم عند اختيار الروضة.
أهم ما يمكن غرسه تربوياً أثناء هذه المرحلة من حياة الطفل
إن أهم ما يمكن غرسه بالطفل خلال هذه المرحلة العمرية هو بناء صلة قوية بالقرآن الكريم. ويكون ذلك بتحبيبه بالقرآن وقص قصص من القرآن الكريم، وحث الطفل على العمل بالقرآن.. وبهذا يحيى الطفل بالقرآن وللقرآن ومع القرآن..
كيف نعلم الطفل على العمل بالقرآن؟
- تسجيل الطفل بمدارس القرآن.
- قراءة قصص من القرآن.
- مشاهدة الرسوم المتحركة التي تحكي عن القرآن.
- أناشيد الأطفال التي تشجع على العمل بالقرآن.
- استخدام أسلوب الحوافز لتشجيع الطفل على حفظ القرآن.
في النهاية تحدث المؤلف عن عدة طرق عملية تساعد الوالدين على تقوية الصلة ما بين أطفالهم والقرآن:
- تهيئة الجو المناسب للحفظ باختيار زاوية معينة للحفظ وانتظام يومي.
- استخدام أسلوب التعلم باللعب والتحرك.
- لا تجعل الحفظ مبني على الخوف والقهر، بل اربطه بالحب والعلم والتحفيز.
- نظم منافسة مع الأصدقاء.
- شرح بسيط للآيات لتسهيل الحفظ.
- بدء تحفيظ الطفل السور الصغيرة أولاً.
- إن لم يستحب الطفل للحفظ فلا بد من اللين والرفق حتى يستسيغ الأمر.
- التكرار أفضل وسيلة.
- تخصيص مصحف خاص للطفل.