صدر كتاب lean in عام 2013 للكاتبة شيريل ساندبرج. وهي مديرة التسويق الحالية لشركة ميتا
وكانت أول أم تعمل في شركة جوجل.
يتناول الكتاب التحديات التي تواجهها الأم العاملة والمخاوف الداخلية التي تعيشها، ودور المجتمع في ذلك. وتوجه من خلاله نصائح تساعد الأمهات لتخطي هذه التحديات.وتشارك تحديات الأمهات في دولة تساهم فيها النساء في سوق العمل بنسبة 50% وتتساوى مع الرجال في الحقوق. إلا أنها تتشارك مع الأمهات حول العالم بمواجهة نفس التحديات وتقدم نفسها كمثال في العديد من المواقف وتعرض تجاربها الشخصية في الكتاب.
وسنعرض في هذا المقال مراجعة لكتاب تقدمي إلى الأمام.
يتناول كتاب lean in في الجزء الأول منه
الصورة النمطية التي يبنيها المجتمع ووسائل الاعلام والمدارس عن دور الأنثى وتحصره في البيت.
فمنذ ولادة الطفل يتعامل مع الأنثى بأسلوب مختلف عن الذكر وتميزه عنها، وتعزز هذه الصورة بمشاركة
كتب المدرسة التي تجعل الفتاة فقط من تساعد والدتها بالمطبخ دون الذكر. ولا تستعرض نموذج امرأة تذهب للعمل مع ابنتها مثلا!
بالاضافة للاعلانات المتكررة التي تحصر كل ما يتعلق بالمنزل وأموره بالمرأة.
هذا كله ينشأ مخاوف داخلية لدى الأنثى من قدرتها إلى الوصول لمناصب في العمل. وحتى في حال وصولها لا تشعر بأنها تستحق هذا وتعزيه للحظ أو لعوامل خارجية بعكس الرجل الذي يشعر أنه وصل نتيجة جهده وتعبه. فبحسب عدة دراسات أجريت في قطاعات متنوعة أثبتت أن النساء تحكم على نفسها بأنها أقل في الأداء والكفاءة عما هو في الحقيقية بينما لا يشعر الرجل بذلك أو لا يشعر به بنفس الدرجة.
من جانب آخر ينعكس ذلك على مبادرة الرجل لأخذ الترقيات في العمل حتى من قبل الاعلان عنها لشعوره باستحقاقه. بعكس النساء التي ترفض الترقية في أغلب الوقت وتشعر بعدم جهوزيتها لها.
وتستعرض الكاتبة تجربتها الشخصية مع هذا الأمر. فعندما عملت في شركة ميتا نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبراً يقول بأنها محظوظة! وقالت أنها اعترضت على هذا الخبر وأخبرتهم أنها تعبت واجتهدت لتصل لهذا المنصب وليس للحظ علاقة في ذلك.
