أسباب فشل ونجاح العلاقات الزوجية

العلاقات الأسرية

أسباب فشل ونجاح العلاقات الزوجية

907CFA2A-BA6C-4224-89DC-87478FD3830D

الزواج هو الرباط المقدس منذ قديم الأزل، أم لم يعد؟ إلى أين تسير العلاقات الزوجية؟

يبدو أن العلاقات الزوجية قد تغيرت كثيراً في الآونة الأخيرة. في هذا المقال نتعرف معاً على أسباب فشل ونجاح العلاقات الزوجية. قديماً كان الطلاق ليس حلاً للكثير من الناس، ولهذا الأمر مميزاته وعيوبه كذلك.

من مميزاته أن كلا الطرفين في العلاقات الزوجية كان يبذل قصارى جهده لإنجاح الزواج. وعلى الناحية الأخرى كان ذلك يعني استمرار الكثير من العلاقات الزوجية الفاشلة لمجرد عدم الطلاق.

معدلات الطلاق في العالم العربي

ارتفعت معدلات الطلاق في العالم العربي كثيراً. يبدو أن الطلاق قد تعدى العلاقات الزوجية الحديثة ليصل إلى العلاقات الزوجية القديمة أيضاً. أشعر بالكثير من الإحباط عندما أسمع عن انفصال زوجين بعد عمر طويل و رحلة من الذكريات واللحظات الحلوة والمرة و العهود الوثيقة التي انتهت في لحظة.

حسب موقع GCC Stats كان عدد حالات الزواج في عام ٢٠١١ في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى ٢٣٤,٤٤٧ حالات زواج بمعدل ٧.٨ في مقابل ٥١,٣٤٢ حالات طلاق بمعدل ١.٧.

في عام ٢٠١٨ وصل عدد حالات الزواج إلى ٢٠٨,٨٢٠ حالات زواج في مقابل ٦٥,١٥٨ حالات طلاق،  ولا داعي لذكر عدد العلاقات الزوجية الفاشلة والتي لم تسجل حالات طلاق ولكنها لا تعدو مجرد كونها أوراق رسمية.

يقول مارك مانسون في كتابه (فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف):

” لا يستطيع الناس حل مشكلاتك. وليس عليهم أن يحاولوا حلها لأن ذلك لن يجعلك سعيداً. وأنت غير قادر أيضاً على حل مشكلات الناس لأن ذلك لن يجعلهم سعداء. العلامة المميزة للعلاقة غير الصحية هي رؤية شخصين يحاول كل منهما حل مشكلات الآخر حتى يكون مسروراً من نفسه. وأما العلاقة الصحية فهي أن يحل كل طرف مشكلاته بنفسه حتى يكون شعور كل منهما تجاه الآخر طيباً.”

كما يقول:” لا يعني وضع الحدود الصحيحة أنه لا يجوز لك تقديم العون والمساعدة إلى شريكك أو شريكتك؛ وهو لا يعني أيضاً ألا تتلقى المساعدة بدورك. على الطرفين أن يساعد كل منهما الآخر. لكن هذا يجب أن يحدث فقط لأنك تختار أن تساعد ولأنك تختار ذلك فقط، وليس لشعورك بأن المساعدة واجب عليك أو حق لك.”


لماذا تفشل العلاقات الزوجية؟

فيما يلي نذكر بعض الأسباب المحتملة لفشل العلاقات الزوجية:

1. المبالغة في التوقعات:

يعني ذلك دخول مرحلة الزواج وكأنها بوابة تحقيق الأحلام المنتظرة. يبالغ الكثير من الأزواج والزوجات في توقعاتهم من الطرف الآخر في العلاقات الزوجية. يعني ذلك الإحباط والشعور بالفشل والاكتئاب عندما يكتشف كلاهما أنه لا يمكن تحقيق هذه التوقعات. من المهم لكلا الطرفين النزول إلى الواقع عندما يتعلق الأمر بالتوقعات من الطرف الآخر. عندما تتوقع الكثير من شريك أو شريكتك ولا تحصل على توقعاتك فتذكر أنك أنت المسئول عن ذلك وليس الطرف الآخر.

2. ضعف الثقافة الزوجية:

لا يقرأ معظم الناس عن الزواج وفن العلاقات الزوجية قبل الإقدام على خطوة الزواج. نمارس الزواج وكأنه عادة أو تقليد، نهتم بالفستان الأبيض وتفاصيل الفرح وشهر العسل ولا نلقي بالاً لما بعد ذلك. لا تدرك الزوجة ما يجب عليها وما يحق لها. وكذلك الرجل لا يدري شيئاً عن طبيعة المرأة المختلفة تماماً عن الرجل. تختلف لغة كلاً منهما فلا يفهمان بعضهما البعض.

3. الفهم الخاطئ لدور الأم والأب:

بعد الزواج تأتي مرحلة الإنجاب. مرحلة تمر بها معظم العلاقات الزوجية وتحتاج إلى الكثير من الصبر والتفاهم. يرى الكثيرمن الرجال أن الأطفال هم مسئولية خاصة بالأم. ولكن الواقع يختلف كثيراً عن ذلك. صحيحْ أن الأم لها دورٌ محوري في تربية الأطفال ولكن دور الأب لا يعوضه أحد. تتحمل الأم الكثير وينسحب الكثير من الآباء في أكثر الأوقات التي تحتاج الأم فيها إلى الدعم من شريك حياتها. هنا تقع العلاقات الزوجية في مأزق.

4. تدخلات الأهل:

في عالمنا العربي مفهوم خاطيء عن الخصوصية والمساحات الشخصية لكل إنسان. العلاقات الزوجية من أكثر العلاقات التي تحتاج إلى الكثير من الخصوصية والحدود لأجل نجاحها. مع تدخلات الأهل والأصدقاء تأتي المشاكل من كل باب ويهرب الحب من الشباك. على كلا الطرفين العمل على الحفاظ على خصوصية العلاقات الزوجية حتى تصل إلى بر الأمان.

5. عدم التغيير:

في الواقع الزواج ماهو إلا حياة كاملة تعني السعادة أحياناً والحزن أحياناً أخرى. الإثارة أحياناً والملل أحياناً أخرى. ولأن استمرار الحياة ونجاح العلاقات الزوجية هو تحدي حقيقي؛ فلابد من العمل على التغيير طوال الوقت. يشمل التغيير الكثير من الأمور بدءاً بالمظهر الخارجي وحتى كسر الروتين والأحداث اليومي. السفر وتغيير المكان، الخروج معاً بدون الأطفال. أيضاً مشاركة الاهتمامات والهوايات والذهاب إلى أماكن جديدة وتعلم أشياء جديدة طوال الوقت. التغيير هو روح الحياة.

6. الفراغ وحصر الحياة في الزواج فقط:

في العلاقات الزوجية علينا أن نعي أن الزوج والزوجة لهما العديد من الأدوار المتعددة في الحياة. صندوق الزواج ليس هو الوحيد في الحياة. هناك أيضاً صندوق الأهل، صندوق الأصدقاء والاهتمامات وزملاء العمل. صندوق العلاقة مع الله، صندوق الأطفال، صندوق النفس وأخيراً المجتمع والعالم المحيط بنا. لا يمكننا اختزال كل ذلك في صندوق الزواج فقط، حينها تفشل العلاقات الزوجية. تتحدث الكاتبة هبة السواح في كتابها (سندريلا سيكرت) عن هذه النقطة بمزيد من التفصيل.

7. اعتبار الأطفال نهاية الحياة الحرة:

يُصدّر لنا الكثيرون فكرة أن الإنجاب يعني نهاية الحرية. يؤثر ذلك سلباً بالتأكيد على الأم والأب. الحقيقة أن الإنجاب فقط يعني بداية شكل جديد من الحياة. لكنه لا يعني أبداً نهاية الحياة أو المتعة. يمكنكِ دائماً الاستمتاع بحياتكِ مع أطفالكِ ولكن بشكل مختلف ومع الكثير من الدعم. استمري في الاهتمام بنفسك ومقابلة أصدقائك، لكن فقط عليكِ التحلي بالكثير من المرونة وتقبل تغير شكل حياتك واهتماماتك وروتينك عما قبل.

8. رفض المساعدة من المختصين:

أصبح الآن هناك كوتش ومتخصص لكل مجال، ولا يعيبنا أبداً أن نلجأ لطلب المساعدة حينما نحتاج إليها. بدلاً من الانتظار حتى تغرق المركب وتنهار العلاقات الزوجية ولا يمكن إصلاحها. لسببٍ يتعلق بثقافتنا المجتمعية يرى الكثير أنه من العيب طلب المساعدة من المختصين في العلاقات الزوجية. يميل الرجال أكثر لرفض المساعدة من كوتش العلاقات الزوجية بالمقارنة بالنساء. حتى أن البعض قد يفضل الطلاق على طلب المساعدة من المختصين.

9. من أجل علاقات زوجية أفضل:

لا تستسلمي للفشل واستمري بالمحاولة لعلاقات زوجية أفضل. قد يبدو الأمر صعباً لكنه ليس بمستحيل. دائماً هناك حل، أنتِ فقط بحاجة للمساعدة للتعرف عليه. ولأنكِ تستحقين الأفضل يوفر لكِ موقع كلنا أمهات خدمة جلسة علاج نفسي اونلاين مع الدكتورة رنا طيارة (حاصلة على دكتوراة في علم النفس). تعمل الدكتورة رنا طيارة على زيادة الوعي بالمشكلات والعمل على التوصل لحلولها معاً. تساعدكِ الدكتورة رنا طيارة في علاج صدمات الطفولة والتغلب على الاكتئاب والقلق. كذلك التعامل مع الصدمات والأزمات النفسية وتوطيد العلاقة بين الأهل والأطفال.


احجز استشارة اونلاين

باقة العلاج الأسري مع الأخصائية النفسية رنا طيارة

هل تشعرين أنكِ قد وصلتي لطريقٍ مسدودٍ مع زوجك؟ وهل سبب شعورك هذا أنكِ تحتملين فوق طاقتك دون مبادرة زوجك للمساعدة أيضاً؟ هل تخشين من اتساع الفجوة بينكِ وبين زوجك؟ وهل تبحثين عن استشارة في العلاج الأسري؟ عزيزتي؛ لست وحدك في هذا! فجميعنا نمر بهذه المطبات في حياتنا الزوجية. ولكن طريقة استجابتنا وتفاعلنا مع هذه المطبات، هي ما يهم وهي ما يدل على عمق العلاقة بينكِ وبين زوجك.

لذلك؛ نوفر لكِ اليوم عبر موقعنا موقع كلنا أمهات استشارة نفسية اونلاين عبر تطبيق زووم. من خلال باقة العلاج الأسري مع الدكتورة رنا طيارة. التي تمكنكِ وزوجك، من حضور ثلاث جلسات للعلاج الأسري بسعرٍ مخفض. حيث تقوم الدكتورة رنا طيارة من خلال هذه الجلسات؛ بفهم أساس المشكلات أولاً، وتحليلها والحد من تعقيدها ثانياً. ثم تقوم بناءً على ذلك بتقديم الحلول التي ستمكنكِ وزوجك من اجتياز هذه العقبات بنجاح. لا تترددي واحجزي اليوم باقة العلاج الأسري. فأسرتك تستحق منكِ كل المحاولات للحفاظ عليها.

احجز الآن من هنا بقيمة 735 درهم تشمل ثلاثة استشارات مع الدكتورة رنا طيارة


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0