اختبار فحص الحمل إيجابي ماذا الآن؟

بدأت القصة بخطين باللون الأحمر على شريط اختبار فحص الحمل المنزلي! خطآن فقط كانا كفيلان بقلب حياتي رأساً على عقب، وجعلي أنتقل من حالة الهدوء والتركيز المعتادة التي كنت أعيشها؛ إلى حالة غريبة من الذعر التام!

كيف كان رد فعلي الأول على خبر الحمل بحسب اعتقادكم؟

بالبداية؛ لم أملأ الدنيا من حولي رقصاً وغناءً كما تفعل بطلات الأفلام والمسلسلات عندما يكتشفن أنهن حوامل للمرة الأولى! بل على العكس تماماً. أصبت بحالة من الهلع حيث أخذت دموعي تنهمر بغزارة على وجنتي بلا توقف! قد كنت أبكي لأنني خائفة من الحمل. فوسط أفكاري المتشابكة حول أوضاعنا المادية الحالية من جهة؛ بالإضافة إلى خوفي من فقدان فرصة عملي الجديدة التي طالما انتظرتها وحظيت بها مؤخراً. ثم قلقي من وضع التأمين الصحي في شركتي الجديدة. إلى ما ذلك من أُفكار جعلت خبر الحمل بمثابة صدمة مخيفة أكثر من كونه مفاجأة سارة!

كيف أخبرت زوجي أنني حامل؟

خرجت من الحمام بخطوات مترددة نحو زوجي الذي كان يجلس في الصالة، وقد بدا الاحمرار ظاهراً على وجنتي من أثر الدموع التي كنت أحاول إخفاءها. حيث اقترب مني قلقاً وهو يمسح دمعي برفق، متسائلاً عما حصل خوفاً من الأخبار التي أحملها! ثم أطلقت الخبر في وجهه بلا مقدمات: أنا حامل! نظر لتعابير وجهي للحظات مردداً كلماتي حتى يتأكد مما سمعه: أنتِ حامل؟! فقلت مرة أخرى بانفعال أكبر: أجل، أنا حامل، ألم تسمع؟! و عندها أخذ يضحك بصوت عالٍ وبريق الفرح يغمر عينيه قائلاً: أيتها المجنونة هذا أفضل خبر أسمعه اليوم! لنمسح هذه الدموع الحمقاء. واحتضنني بقوة.

ومنذ هذه اللحظة أدركت بأن الرحلة قد بدأت فعلاً ولا مجال للرجوع.

بالمناسبة

نسيت أن أذكر بأن اثنتين من صديقاتي المغتربات أيضاً في دبي؛ قد شاركنني خبر حملهن من فترة قصيرة. حيث كانتا تتهامسان برغبتهما بأن نحمل جميعاً في نفس الوقت؛ حتى نتشارك نفس التجربة والمشاعر في نفس الوقت. أيضاً قد كنت في داخلي أضحك ساخرة على كلامهما الذي لم أعتبره إلا ضرباً من المزاح في ذلك الوقت. ولم أعلم أنه كان بهذه الدرجة من الواقعية، وأن الحمل أصبح كالعدوى بيننا.

أعجبك هذا المقال؟ تابعي التالي:

اقرأ أيضاً اكتشفت جنس الجنين ثم خسرت عملي لكن عوض الله كان كبير

بالإضافة إلى الشعور بالركلة الأولى

#تابعوني على انستقرام ummahat_blog@ وعلى هاشتاغ #أمهات_في_الغربة

اختبار فحص الحمل