قصة فاطمة في عالم التوحد

أمهات ذوي الهمم قصص أمهات ملهمة

قصة فاطمة في عالم التوحد

فاطمة في عالم التوحد

“إلى كل أمٍ لديها طفل ملاك توحدي، أنتم القوة وهم من تستمدون منهم القوة. أحبوهم واغمروهم بعاطفتكم فهم المدخل إلى السعادة في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة.”

-فاطمة في عالم التوحد.


أمٌ لملاكٍ توحديّ

فاطمة في عالم التوحد

من الممكن أن نعرّف فاطمة، بأنها خريجة علم النفس التطبيقي والحاصلة على شهادة فني محلل سلوك والبورد السويدي بالتوحد من منصة aba research. ولكن أود اليوم في هذه المساحة أن أعرفها على أنها الأم القوية التي لديها طفل، تطلق عليه الملاكَ التوحدي. الملهمة التي واجهت التحدي بعزيمةٍ وإيمان وأمل بعيداً عن صوت المجتمع الذي قد يكون سلبياً في كثير من الأحيان.

هذه المرأةُ البهيّة القوية، تحمل في داخلها عوالمَ من اليقين والإصرار


البدايات

كيف بدأت قصة طفل التوحد؟

البدايات قد تكون مليئة بالمشاعر المختلطة، وبدايات الأمومة مليئة بالمفاجآت. قد فهي المحطة التي ستبدأ فيها الأم بالتعرف على طفلها، مراقبته طوال الوقت وملاحظة سلوكه. وبداية الأمومة لدى فاطمة كانت مختلفة. في عمر السنة لطفلها، كانت تلاحظ أن طفلها سالم لا يبدي أي علامات تواصل.  نومه قليل، يغضب بسرعة، لا يوجه نظراته إلى أمه وغيرها، مما راود فاطمة الشك ودعاها للبحث والسؤال، ليتم تشخيص طفلها بالتوحد.

إقرأ/ئي أيضاً:

اضطراب التوحد أعراضه وأسبابه وطرق علاجه مع الدكتور جاك سركيس


كنتُ على أملٍ انه سيناديني: “ماما”

صحةُ الأم النفسية، الطريق لتحسن حالة الطفل

قد تواجه أي أم تحدياً ما. وكل ما في الأمر، هو كيف لها أن تستقبل هذا التحدي. ما أنا متأكدة منه، هو أن الله وضع في فاطمة القوة والأمل الذين يمكننانها من السير بهذا الإلهام.

من الطبيعي، أن ردة فعل فاطمة في البداية كانت مليئة بالخوف، التساؤلات وأحياناً الإنكار. سالم طفلها سيصبح طفلاً طبيعياً وكل هذا مؤقت، وبكل تأكيد سيطلب مني اللعب ويناديني “ماما” ،حلم كل أم. بكل تأكيد، مرت فاطمة بليالٍ صعبة وقاسية، يواسيها البكاء ويسندها الدعاء. إلى أن قررت!

قررت فاطمة أن تساعد نفسها قبل أن تساعد طفلها، فالصحة النفسية للأم هي طريق أساسي لتحسن صحة وحالة طفلها.


كوني فخورة بما تملكين وأحيطي نفسك بالإيجابيين

لستِ وحدك

قد تشعر أم طفل التوحد باليأس أو الإحباط أو الحزن. وتخبرني فاطمة بأنها حين تشعر بذلك فهي تلجأ إلى العلاج الروحاني. كقراءة القرآن، سورة طه ويوسف بشكل خاص. وفي الحقيقة، هي لا تشعر بذلك بسبب حالة طفلها، بالعكس. بل بسبب الأشخاص المحيطين الذين ينشرون السلبية ويحاولون كسر الأمل داخل فاطمة أنه لا شفاء لحالة طفلها.

مع الوقت تدربت فاطمة على الابتعاد عن الكلام السلبي من الأشخاص السلبيين وأن تمتلك حصانة نفسية من خلال القراءة وتثقيف النفس وأن تشعر دوماً بالفخر بطفلها سالم فلا يوجد أي داع للخجل، بل العكس تماماً. كم أنت أم رائعة!


مشاركة التجربة قد تكون يداً مساعدة ونور بصيرة لكثيرين. لم تتوقف فاطمة في عالم التوحد وحدها. بل قامت بكتابة قصة: فاطمة في عالم التوحد. 

محور القصة هو التركيز  على فئة اضطراب التوحد من خلال توعية المجتمع ابتداءً من المدارس ومساندة الأمهات من خلال الأخصائيين ودعم الصحة النفسية من خلال الورش والبرامج التوعية.

لشراء كتاب فاطمة في عالم التوحد

رسالة فاطمة إلى كل أم وبالذات أمهات أطفال التوحد

 ” أطفالنا منحةٌ ربانيّة من الله عز وجل. القَبولُ والصبر والمحبة سوف يجعلكم تشعرون بالطاقة الإيجابية التي شعرت بها أنا. أعتبر سالم هدية من الله وليس عائقاً. عالمهم جميل طاهرٌ ملائكيّ. أحبوهم واستمدوا القوة والعزم والتحدي والإصرار معهم، وتميزوا بهم. ?”

عزيزتي الأم الملهِمة، لا تترددي في التواصل معنا وإخبارنا عن قصتك الملهمة. قد تكوني عوناً وإلهاماً للكثير من السيدات.


1 التعليق

  1. […] إقرئي أيضاً: قصة فاطمة في عالم التوحد […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0