منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات

قصص أمهات ملهمة

منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات

WhatsApp Image 2020-06-26 at 11.24.55 PM

منى لطوف رائدة أعمال وأم لثلاثة بنات. تحدت نفسها وأثبتت مكانتها في سوق العمل الأردني وأسست شركة هي الأولى من نوعها في هذا المجال.


عرفينا عن نفسك

اسمي منى محمد لطوف أم لثلاثة بنات جود ونور ولين. درست في الجامعة الأردنية تخصص نظم معلومات الأعمال، وعملت في أكثر من شركة تكنولوجيا معلومات كمسؤولة عن ضبط الجودة. أسست شركة UserTestingArabic وتم تصنيفي مؤخرا كواحدة من أفضل 10 سيدات رياديات في مجال تكنولوجيا المعلومات في الأردن من قبل Womenpreneurs.

كيف أخذت الخطوة الأولى في تأسيس عملك الخاص. وما هو أكبر تحدي واجهته؟

بعد ولادتي لطفلتي الأولى جود؛ اضطررت لأن استقيل من عملي بالرغم من أنني كنت أحب عملي كثيراً. ولكن كان هذا القرار لظروف خارجة عن إرادتي. وبعد سنة ونصف رزقني الله بتوأمي نور و لين؛ وبإرادة إلاهية وضعت التوأم في الشهر السابع مما تطلب أن تبقيا لمدة شهر في حضانة المستشفى. ولكن بفضل الله وكرمه علينا تجاوزوا المرحلة الحرجة وأتم الله عليهم بالصحة والعافية.

كانت فترة مكوثي في المنزل مع أطفالي الثلاث متعبة للغاية. استنزفت كل طاقتي وخاصة أن ثلاثتهم في عمر صغير يتطلب مني الكثير من الرعاية والعناية والاهتمام. قضيت عامين كاملين دون أن أتمكن من النوم جيداً ليلاً! وبالرغم من صعوبة الوضع؛ إلا أن الأمل كان موجوداً بأني سأعود للعمل الذي أحبه يوماً ما.

كيف بدأت الفكرة لمشروعك؟

بعد فترة مطولة من رعاية أطفالي وتخصيص وقتي بالكامل لهم شعرت أن الوقت قد حان لأعود إلى مجالي المهني، وقبل البحث عن عمل أخذت دورة مكثفة متخصصة بالتسويق الإلكتروني و خلالها خطرت لي فكرة مشروع يتمحور حول تحسين تجربة المستخدم العربي على المواقع والتطبيقات الإلكترونية ” UserTestingArabic“.

لقد شعرت بالحماس الشديد للمشروع آنذاك وكنت أنتظر نوم الجميع، لأباشر بالعمل والبحث والكتابة حتى أصبحت فكرة المشروع جاهزة، وعندها أخبرت زوجي وأهلي وقررنا أن نسجل الشركة ونبدأ بالعمل بها أنا وشقيقاتي وكان والدي -حفظه الله- الداعم الأول لنا وشجعني كثيراً.

كيف توازني وقتك بين العمل والأطفال والواجبات المنزلية والعائلة؟

لا أستطيع القول أن الأمر كان سهلاً وبسيطاً، استعنت بعاملة منزلية عندما كانوا بناتي في عمر صغير. لكن الآن أنا وحدي في المنزل دون مساعدة ويصعب السيطرة على الأمور في كثير من الأحيان. تعلمت أن أغض البصر عن التفاصيل الصغيرة وأسعى لترتيب أولوياتي فالأهم ثم المهم لأحقق التوازن ما بين العمل والمنزل. وأن التعاون بيني وبين زوجي وبناتي يجعل كل شيء ممكنا.

هل واجهت أسئلة من أطفالك مثل: “أمي لماذا عليك الذهاب للعمل أو ابقي معنا” كيف يكون ردك؟

أحاول دائماً أن أقضي الوقت النوعي معهم وأشاركهم في كل الأمور الهامة وتفاصيل يومهم، وفي حال كان لدي اجتماع متأخر أخبرهم بجميع بالتفاصيل ليكونوا على علم بتحركاتي.

أكثر ما يشعرني بالفرح أن بناتي داعمون لنجاحي ويشاركونني مشاعر التوتر والحماس عندما يكون لدي مسابقة، بدوري أطلب منهم أن يدعوا لي بالتوفيق والنجاح، وفي حال لم أتوفق بالنجاح هم أول من يقفون بجانبي ويخبرونني أن النجاح سيكون حليفي في المرة القادمة وأنني يجب ألا استسلم وأقف مرة أخرى وأحاول، طالما أننا نشارك بعضنا في جميع التفاصيل يصبح التفهم لظروف العمل أفضل بالتأكيد.

أصعب شيء في ريادة الأعمال هو احتمالية الخسارة أو الفشل. كيف تعاملت مع هذه المخاوف وهل واجهت أي تحيز أو رفض في بيئة العمل الكبرى (سوق العمل) كونك امرأة؟

تراودني في كثير من الأحيان هواجس وأجد نفسي أتساءل فيما إذا اتخذت القرار الصحيح، بالطبع كان الأمر ليكون أسهل لو أنني كنت موظفة، لكن لا يأس مع الحياة ويكفيني شرف المحاولة وبالطبع أنا مؤمنة بفكرتي وأشعر أنها حل لمشكلة موجودة في السوق.

لم أشعر بالرفض لأنني امرأة ولكن لا شك أنه في كثير من الأحيان وخصوصاً عندما نكون في أحد الاجتماعات، يتفاجئ الجميع عندما أقوم بالتعريف عن نفسي وأني مؤسسة مشروع كهذا، بالطبع أنا مؤمنة بأن المرأة تفرض على الآخرين مكانتها والأسلوب الذي تود من الأخرين أن يعاملوها به، وهنا ينعكس أسلوبها وشخصيتها على المتلقي.

ما رأيك بمستوى ريادة الأعمال في الأردن ونسبة النساء العاملات أيضاً، هل هنالك نساء أخريات قادرات على تأسيس مشروع؟

يتمتع الأردن بمكانة ممتازة بالمشاريع الريادية على مستوى المنطقة، على صعيد الأمهات أشعر أنهن يفضلن العمل المستقر على خيار تأسيس شركة والمخاطرة في هذا المجال، ويعود السبب في ذلك إلى أن احتمالية الفشل واردة بالإضافة لتعدد المسؤوليات التي تقع على عاتق المرأة في المنزل وتربية الأطفال مما يمنعها من تركيز كامل قواها في تأسيس شركة، إلا أنني على قناعة تامة أن المرأة قادرة على تأسيس أي مشروع كان وذلك لأنها بطبيعتها تعمل كثيراً وتنسق بين جميع المسؤوليات في وقت واحد.

ما هي نصيحتك للأم التي تشعر بالخوف من العودة للعمل سواء تأسيس عمل أو وظيفة؟

نصيحتي لجميع الأمهات أن تعطي وقت لنفسها وتفكر بالأمر الذي تحب أن تعمله، لا شك أن الأمومة من أصعب المهام التي قمت بها في حياتي وتطلب طاقة كبيرة من الأم، ولكن في حال كانت المرأة لديها الرغبة والدافع وتشعر أن بإمكانها العمل بوظيفة أو على مشروعها الخاص، فبالطبع عليها السعي وراء تحقيق غايتها وطموحاتها. دائما تكون الأم هي المحرك الرئيسي في المنزل والتي تضحي بكل شيء لهذه العائلة. كأمي الحنونة التي لم تستطع أن تعمل ما كانت تتمنى في شبابها ولكن ضحت بكل بوقتها وجهدها لتكرس نفسها لنا انا وأخوتي ولكن الآن بعد أن كبرنا وقلّت مسؤوليتها تجاهنا لم تفقد الأمل بالعمل وبدأت مسيرتها بالعمل التطوعي الذي أدخل السعادة لها وحققت بعضاً من أمنياتها فيه.

تمنياتي لكل أم وأخت وزوجة وابنة أن تحقق أمنياتها و أن نستطيع أن نعمل جميعاً لتربية جيل جديد من الشباب -ذكور و إناث- واعٍ ومتسلحٍ بالإيمان والعلم و الطموح و الخلق الحسن وقادر على بناء مستقبل مشرق.


تابعي أيضاً قصة نجاح ريما دياب ريادية مجتمعية تؤسس أول منظمة غير ربحية للذكاء الاصطناعي والتدريب التكنولوجي

أمومة في خط الدفاع الأول لفيروس كورونا

تحرير: ربا أبو شمعة

6 تعليقات

  1. […] منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات […]

  2. […] تابعي المزيد من قصص النجاح الملهمة عبر مدونة أمهات بالتالي: منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات […]

  3. […] منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات […]

  4. […] منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات […]

  5. […] منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات […]

  6. […] منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0