هل تعتقدين بأنه قد حان الوقت لاتخاذ خطوة تغيير المسار الوظيفي؟ إن كنت قد تركت عملك السابق بالفعل فما هو أفضل رد على سبب ترك العمل؟ هل تواجهين الكثير من التحديات كأم عاملة كانعدام المرونة أو صعوبة أوقات العمل؟ ستجدين في هذا المقال بعضاً من الخيارات والبدائل التي قد ترشدك وتساعدك في اتخاذ الخطوة الأولى. في هذه المقالة سنتطرق إلى:
- أسباب تغيير الوظيفة عند الأم العاملة
- قائمة بتخصصات ومجالات تتيح فرصة تغيير المسار الوظيفي
- أفضل رد على سبب ترك العمل في المقابلة
- نظام التشارك الوظيفي Job sharing
لماذا قد تلجأ الأم العاملة لتغيير المسار الوظيفي؟
قد تتعدد الأسباب التي قد تدفع الأم العاملة لاتخاذ هذه الخطوة. ولكن، يمكننا ذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
تغير الرغبات والميول:
لا بد أن معظم الأمهات يعملن في وظائف ترتبط بشكل مباشر بتخصصاتهن الجامعية، فالتسلسل المعتاد في حياة الإنسان يتمثل باختيار تخصص جامعي في عمر ال 18 ومن ثم الحصول على الشهادة الجامعية والانخراط في سوق العمل في نفس المجال. ولكن، ما مدى صحة هذا الخيار الذي اتخذناه في عمر مبكر وما مدى ملاءمته لظروف حياة الأم فيما بعد؟ فالكثير من الأمهات قد تجد شغفها لاحقاً في مجال آخر. وهنا تبدأ حالة الصراع بين إكمال ما بدأنه أو القيام بالتغيير والبدء من جديد في مكان ومجال آخر.
صعوبة أوقات العمل المرتبطة ببعض المجالات:
ترتبط بعض المجالات كالطب، الصيدلة، التمريض أو الهندسة بطبيعة عمل صعبة نوع ما قد تتطلب نظام الورديات أو حتى قضاء ساعات طويلة جداً في العمل. لذلك، قد تجد الأمهات صعوبة في تحقيق التوازن ما بين الاهتمام بشؤون الأسرة والعمل. فهذا التوازن يتطلب وجود نظام دعم خاص قد لا يتوفر للجميع. وبالتالي، يصبح التغيير ضرورة حتمية عليهن.
انعدام المرونة في بعض بيئات العمل:
ما زالت الأم العاملة في عالمنا العربي تواجه بعض التحديات المتعلقة بالمرونة والتفهم لظروفها، وقد تكون هذه أهم وأكبر التحديات التي تواجهها وتعيق استمراريتها في العمل.
غياب فرص التطور الوظيفي:
على الرغم من التطور الذي يشهده العالم والدعوات للمساواة بين الرجل والمرأة،ولكن، فرص التطور الوظيفي والنمو ما زالت محدودة للنساء مقارنة بالرجال في بعض بيئات العمل، فتجد بأن الأم العاملة قد تمتلك من الكفاءة والقدرات ما يمتلكه نظيرها الرجل، إلا أنها قد تقضي وقتاً أطول نسبياً في محاولتها لإثبات استحقاقها. وذلك، قد يشعرها بأنها قد تضيع الوقت دون الوصول إلى الهدف الذي وضعته لنفسها.
الاغتراب والتنقل بحكم عمل الزوج:
تضطر الكثير من الأمهات العاملات أحياناً لترك وظائفهن وأماكن إقامتهن في سبيل دعم الشريك والانتقال معه إلى مكان إقامة آخر.وذلك، قد يدفعهن للبحث عن فرص بديلة في بلد الاغتراب.
الخطوة الأولى في تغيير المسار الوظيفي ونقطة البداية:
لحسن الحظ، أننا نعيش في عصر التطورات السريعة والبدائل المتاحة للجميع.لذلك، فإيجاد وظيفة أو مهنة تساعدك في تحقيق شغفك والحفاظ على أقدر كبر ممكن من التوازن بين الحياة الأسرية والعملية، بات أمراً ممكناً ولن يتطلب منك سوى قليلاً من البحث على المنصات المشهورة للوظائف.
بالطبع، قد يتطلب الأمر منك في بعض الأحيان لبذل جهد إضافي في تطوير المهارات. كالالتحاق بدورات تدريبية مثلاّ. ولكن، الأمر يعتمد على نوع التغيير الذي تنوين القيام به والمجال الذي تطمحين في العمل به.
قائمة بتخصصات ومجالات تتيح فرصة تغيير المسار الوظيفي:
إليك قائمة بالمهن التي تستطيعين ممارستها بمرونة من المنزل أو من أي مكان في العالم:
الوظيفة البديلة | الوظيفة |
مهنة كتابة المحتوى الطبي في المواقع المتخصصة في المجال الطبي | الصيدلة |
مهنة الكتابة التقنية مثل كتابة دليل المستخدم لبعض الأجهزة | الهندسة |
التصميم الجرافيكي للمشاريع عن بعد | التصميم |
مساعدة افتراضية للمهام والأعمال الإدارية للشركات ورجال الأعمال عن بعد | إدارة الأعمال |
التسويق الرقمي للمشاريع عن بعد أو تقديم استشارات للأفراد والشركات | التسويق |
تقديم الاستشارات لتطوير السياسات الداخلية في الشركات | إدارة الموارد البشرية |
تقديم استشارات في مجال التنمية الشخصية | علم النفس والتنمية البشرية |
كتابة محتوى تعليمي للمنصات والمدونات التعليمية المختصة | التدريس |
تقديم خدمات التدريب الصحي وتحسين جودة الحياة عبر الإنترنت | التمريض |
ما هو أفضل رد على سبب ترك العمل؟
حين نترك عملًا ما ونود الالتحاق بوظيفة جديدة، أو التقدم لمقابلة، فما هو أفضل رد على سبب ترك العمل؟ سواء أكنت في مقابلة، أو تم سؤالك هذا السؤال عبر الإيميل أو بشكل مباشر، فإن أفضل رد على هذا السؤال هو أن تركزي على إيجابيات ترك العمل وليس سلبياته على سبيل المثال:
- سواء كان سببًا متعلق بأمومتك أوغيره، حاولي أن تذكري بأنه خلال فترة الانقطاع أنك قمت بالالتحاق بكورسات وورشات وتدريبات، وهذه رسالة من كلنا أمهات الذي يقدم فرصًا ذهبية أونلاين من ورشات وفرص تطوع وتدريب وأحيانًا وظائف. وهذه فرصة جميلة لنخبرك بأن هناك كود خصم لكورس “دليل الأمهات للعمل عن بعد Mera Horani”
هل سمعت عن نظام التشارك الوظيفي Job Sharing من قبل؟
هو نظام بدأ في بريطانيا ويتيح لشخصين تقاسم مسؤوليات وظيفة واحدة، حيث يعمل كل منهما بدوام جزئي وبالتناوب، مما يساعد على تحقيق التوازن المثالي بين الحياة المهنية والشخصية. أعجبني هذا الفيديو بعنوان Discover the benefits of Job Sharing الذي يوضح ببساطة مفهوم التشارك الوظيفي.
كيف يعمل؟ في هذا النظام، تتقاسم امرأتان مثلاً مهام وظيفة كاملة، حيث يمكن أن تعمل إحداهما في النصف الأول من الأسبوع، وتكمل الأخرى النصف الثاني، أو يقسمون ساعات العمل اليومية فيما بينهما. يوفر هذا الأسلوب مرونة غير مسبوقة، ويقلل الضغط النفسي، ويمكّن النساء من متابعة حياتهن المهنية دون التخلي عن التزاماتهن الأسرية. يمكن أن يكون لهما جداول متداخلة، أو أيام وساعات مختلفة للعمل، مع بقاء المسؤولية مشتركة بينهما. يختلف هذا النظام عن “تقسيم الوظيفة”، حيث يتقاسم الشخصان المهام دون تداخل في المسؤوليات.
في الختام، نود تذكيرك بأن أي تغيير تقبلين عليه، سيتطلب منك الشجاعة والصبر. بالتأكيد، احتمالية عدم نجاحك في المحاولات الأولى قد يكون وارداً جداً. واحتمالية تعرضك للإحباط أو الرفض أمور واردة أيضاَ. ولكن، الاستمرارية في المحاولة، ستفتح آفاقاّ جديدة دائمة. وستصنع منك شخصاً أكثر خبرة وقدرة على النجاح.
ولأننا نحرص على مساعدة الأمهات وتقديم الأفضل لهن دائماً، فإننا نوفر لك فرصة لا تعوض أن كنت من المهتمات بالتغيير لمجال مهنة كتابة المحتوى. سارعي بحجز مقعدك في البرنامج التدريبي المخصص الذي تقدمه مؤسسة موقع كلنا أمهات، الأستاذة ميرا الحوراني. لتعلم أسرار المهنة وطرق الانخراط في هذا المجال.