أسعد طفل بالحي.. أبرز ما جاء به مع هداية نيروخ

أسعد طفل بالحي للكاتب هارفي كارب؛ هو كتاب مخصص للطفولة المبكرة، للمرحلة العمرية الممتدة بين عام الى أربعة أعوام. يشرح فيه بعض سلوكيات الأطفال مثل نوبات الغضب وكيف نتعامل معها، والمشاكل التي تواجههم، وأفضل الطرق للتواصل معهم. مقدماً العديد من النصائح والطرق التي تساعد الآباء؛ في تربية الاطفال، وتحديداً التعامل مع نوبات الغضب التي تتملكهم أحياناً. يمكنكم الإطلاع على مقال نوبات الغضب عند الأطفال وطرق التعامل معها على موقعنا،

وسنعرض في مقالنا الآتي تلخيص كتاب أسعد طفل بالحي، تحدثنا هداية نيروخ عن أبرز ما جاء به.

ونود أن ننوه عزيزي القارئ، أن تلخيص كتاب أسعد طفل بالحي لا يغني أبدا عن قراءته. فمن غير الممكن أي يحل مكان كتاب بمعلوماته ومصادره الشاملة والواسعة. وما مقالنا بمعلوماته وتلخيصه إلا تشجيعاً على قراءة الكتاب.

بدايةً، تحدث الكاتب عن سلوكيات الأطفال، التي تحتوي الكثير من العناد و الصراع ممزوجة باللطافة. ويكمن السبب وراء ذلك التطور السريع لمخ و مهارات الأطفال، مؤكداً على أن الأطفال ضمن هذه الفئة العمرية، مختلفين تماماً عن الأطفال الكبار. من حيث النضج و طريقة تعامل البالغين معهم، والتي يجب أن تكون مختلفة.

فصول كتاب أسعد طفل بالحي

 الفصل الأول من الكتاب

 يتحدث الكاتب في كتاب أسعد طفل بالحي؛ عن أهم الصعوبات التي تواجه الأطفال. ابتداءً بالتطور السريع الذي يمر به أطفالنا، مروراً بطبيعة البيئة والمنازل التي نحيا بها اليوم. فنحن نفترض أن العيش في منزل أو شقة، هو  أمر عادي بالنسبة لنا. لكنه في الحقيقة؛ بيئة غريبة للغاية للأطفال! حيث أنه من المفترض وعلى مر الأزمان في التاريخ البشري، أن يمضي أغلب الأطفال يومهم باللعب واللهو والمرح في المحيط الخارجي، وألا يقتصر على المحيط الداخلي.

كما تحدث الكاتب عن مراحل نمو مخ الأطفال؛ والتي لا تكون متوازنة بشكل مثالي في سنواتهم العمرية الأولى. فيسيطر الجزء الأيمن؛ وهو المسؤول عن الطاقة و الحركة و العاطفة، على الجزء الأيسر المفكر و المنطقي. حيث يولد الطفل بطبيعة و مزاج فريدين عن غيره، قسمها الكاتب في أسعد طفل بالحي إلى ثلاث فئات:

1. مزاج سهل
2. ومزاج خجول
3. أخيرًا مزاج مفعم بالنشاط

حيث يساعدنا فهم مزاج الطفل على معاملته بالطريقة المناسبة له!

كما سلط الكاتب الضوء، على أكبر تحديات الأسرة الحديثة، المتمثلة في عدم الحصول على المساعدة الكافية. فعلى مر العصور؛ لم تقتصر العائلة على وجود الأب والأم و الأبناء فحسب. بل تضمنت أيضاً العائلة الممتدة، من أجداد و عمات و خالات. هذا بالإضافة إلى عمل الوالدين خارج المنزل في الكثير من الأسر.

الفصل الثاني من كتاب أسعد الطفل بالحي

سلط الكاتب في هذا الفصل الضوء على أساليب التواصل؛ التي يجب اتباعها عند التعامل مع الأطفال، تحديداً في نوبات الغضب؛ طرقها و أنواعها. حيث قدم لنا العديد من التجارب العملية والتمرينات، للمساعدة على التعامل معهم في مثل هذه الحالات. فبعد أن يهدأ الطفل قليلاً، يحين دور الأهل بـ:

• تقديم حضن دافئ لهم.
• لمسة حنونة.
• كلام إيجابي.
• وشرح للموقف.
• ومشاركة مشاعرنا معهم لتعليمهم الطرق الصحيحة للتعبير عن رأيهم.

كما أكد الكاتب في كتابه أسعد طفل بالحي، على ضرورة تجنب الكلمات الجارحة عند الغضب. لأن هذه الانفعالات، قد تترك ندوباً طويلة الأمد على مشاعر الطفل. و يذكر أيضاً أن الطفل يجب أن يعيش مشاعره السلبية مع التأكيد عليها، فهو الأسلوب الأفضل. فإسراعنا في التخفيف عن الطفل بقول لا بأس، أو محاولة تهدئته؛ قد تظهر و كأننا نتجاهل مشاعره.

بالإضافة إلى اتباع قاعدة “الأطعمة السريعة”، والتي تخص لغة الأطفال. حيث يقوم المربي باستخدام هذه الطريقة؛ باختصار الجمل الطويلة إلى كلمات مفتاحية مكررة عدة مرات. لأن الطفل عند انزعاجه، لا يستطيع سماع و فهم الجمل الطويلة.

 الفصل الثالث من أسعد الطفل بالحي

قسم الكاتب في كتاب أسعد طفل بالحي، سلوكيات الأطفال الى ثلاث أنواع: الضوء الأخضر والأصفر والأحمر. موضحاً أمثلة من كل نوع، ومقترحاً طرقاً مختلفة لمعالجتها.

الضوء الأخضر؛ هو السلوك الحسن للطفل. هدف الأهل دائما، هو تشجيع الطفل و تعزيزه لكي تكون أغلب سلوكيات أطفالهم من هذا النوع. و لخّص الطرق الى خمسة أنواع مختلفة:

أوقات الصحبة

الاهتمام بالطفل بأوقات تشعره بأنك تراه، حتى خلال انشغالك. كالابتسام عن بعد، أو غمزة أو حضن سريع مثلاً. أيضاً المديح للأفعال الإيجابية التي يقوم بها الطفل، التحدث مع شخص آخر عن سلوكيات الطفل الإيجابية، مع الحرص على سماعه لهذا الحديث. بالإضافة إلى اللعب بأنواعه كافة، واستخدام الملصقات التشجيعية على بعض السلوكيات التي ترغبون بتعزيزها.

بناء الثقة

تتمثل في القيام ببعض السلوكيات معهم. مثل: الانصات لهم، طلب المساعدة منهم في المهام الصغيرة، وإعطاء الطفل خيارات للتخفيف من حدة العناد. بالإضافة إلى تشجيعه على الاستقلالية. ولعب دور الاستغفال؛ بأن تمثل أمام الطفل بأنه يتقن الفعل أكثر منك، أو يرى أشياء لا تستطيع أن تراها. تظاهر بالنسيان! وكل ذلك بطريقة إيجابية للهو مع الطفل و إشعاره بأنه الأقوى أحياناً.

تعليم الصبر

هناك بعض التمارين التي تساعد في ضبط النفس. مثل: التنفس العميق؛ حيث أن تمارين التنفس تساعد على الهدوء و ضبط الغضب. وبعض التمارين لتمديد عضلة الصبر. مثلاً: التظاهر بتأخير طلب الطفل حتى لو كان متوفراً، و من ثم شكره على الانتظار.

ابتكار أنشطة اعتيادية

الروتين اليومي يخفف من نوبات الغضب. كروتين للكلام المعسول قبل النوم، وللكلام الإيجابي. بالإضافة لقضاء وقت نوعي يومي مع الطفل، حتى لو كان  5 أو 10 دقائق. واستخدم هذا الوقت لشحن طاقة الطفل قبل الالتفات الى المهمات الأخرى. أيضاً تشجيع فكرة أغراض الطفل الاعتيادية التي تشعرهم بالراحة والأمان. كلعبة صغيرة، أو دب محشو؛ تساعدهم في التعامل مع مشاعرهم السلبية و إشعارهم بالأمان.

زرع بذور الطيبة

عن طريق ابتكار القصص الخيالية، لتعليم الطفل بعض السلوكيات التي نرغب بتحفيزها، وطرح مشكلات نرغب بحلها. هناك العديد من القصص التي يمكنكم الاستفادة من أهدافها والموجهة للأطفال على موقع أمهات.

النوع الثاني سلوكيات الضوء الأصفر. وهي الأفعال المزعجة التي يمارسها الأطفال، مثل البكاء والمماطلة والإزعاج. حيث طرح الكاتب أربعة أساليب للتعامل مع هذه السلوكيات:

1. التواصل باحترام

عن طريق قاعدة الأطعمة السريعة، والتكرار في حال نوبات الغضب. ثم إرشاد الطفل بعد أن يهدأ، والتصرف كمعلق رياضي بوصف ما يحدث حالياً.

2. وضع حدود واضحة

امنح طفلك مساحة كافية من الحرية، عن طريق إزالة العقبات التي قد تؤذي الطفل من المنزل، والتي تعمل على تخفيف نوبات غضبه. فلا تسرد جملاً طويلة لطلب شيء من الطفل، اجعل الجمل قصيرة وواضحة. وحاول الالتزام بالقواعد، في حال حدوث استثناءات عليك التنويه بأنه وضع مؤقت، والتحدث بجدية عند ظهور سلوك.

3. حلول وسط ترضي الطرفين

اجعل طفلك ينتصر في بعض المرات، حين لا يكون الموضوع على أهمية كبيرة. فتبادل الدور بالانتصار، يساعد الطفل على الاستماع لك في المرات القادمة أكثر، والمساومة على الحل. واستخدام علم النفس العكسي أيضاً؛ فيعتبر من الطرق المساعدة. حيث تطلب من الطفل أن لا يقوم بما ترغب به، فينتهي به الأمر بقيامه بالفعل مع شعوره بالانتصار عليك.

4. افرض عقوبات معتدلة

مثل التصفيق للطفل، و إصدار صوت للتنبيه عند قيامه بشيء مزعج، مع إظهار ملامح الجدية على الوجه حتى يفهم الرسالة. فإذا توقف الطفل عن السلوك؛ اشكره على تعاونه بكلمات إيجابية، أو اتبع أسلوب التجاهل العطوف. أي أن تتجاهل الطفل لدقائق قليلة و تغادر الغرفة حتى يتوقف قيامه بالفعل السلبي، ولا تفعل ذلك عند شعور الطفل بالخوف أو الحزن.

النوع السلوكي الثالث؛ سلوكيات الضوء الأحمر. وهي التصرفات العدوانية أو الخطرة التي قد تؤذي الطفل نفسه أو شخص آخر. ولتجنب هذه السلوكيات، على المربي أن يعمل على تعزيز سلوكيات الضوء الأخضر، ثم محاولة السيطرة عليها مثل سلوكيات الضوء الأصفر.

أما إذا لم يتوقف الطفل، فهناك العديد من  الأساليب قد ذكرها الكاتب لحل المشكلة. منها:

توقيع غرامة (للأكبر سناً)

إذا تجاهل طفلك تحذيراتك بشأن لعبة ما، انزع منه هذه اللعبة، أو بالشيء المرتبط بشكل مباشر بالسلوك السيء.

يختتم الكاتب كتابه أسعد طفل بالحي، بفصل كامل مليء بأمثلة لمشاكل حقيقية، ولكيفية التعامل مع نوبات الغضب، المخاوف و قلق الانفصال و غيرها.

يمكنكم الاطلاع على موقع أمهات والاستفادة من أقسامه المختلفة، فلدينا أخصائيين يمكنكم استشاراتهم، والعديد من المقالات التي يمكنكم الاستفادة منها في تربية أبنائكم.

تذكروا؛ تلخيص الكتاب لا يغني عن قراءة الكتاب، بل الهدف من هذا التلخيص هو تشجيع الأمهات على القراءة. ونحن هنا نقوم بتلخيصه لتوضيح الأفكار الرئيسية والمعلومات التي يتحدث عنها الكتاب.

نشكر السيدة هداية نيروخ على كتابة هذا التلخيص الجميل ومشاركتنا به

أيضاً؛ وتشجيعاً منا -موقع كلنا أمهات- على القراءة، سنسعد جداً بنشر تلاخيصكم للكتب المتعلقة بالتربية والأمومة. حيث سيتم نشر التلاخيص عبر موقع كلنا أمهات، مع ذكر اسم كاتب التلخيص.

بالنهاية يمكنكم الحصول علي العديد من الكتب الرائعة والمتنوعة من خلال زيارتك لمكتبة جامعة أبوظبي،أو من خلال موقعهم الإلكتروني. حيث يمكنك الحصول على خصم 25٪، عند استخدامك لكود الخصم التالي UMMAHAT والخاص بموقع كلنا أمهات، مع توفر الشحن لكل دول العالم.