قصة نجاح أم انتقلت من تدريب رياديين أعمال لتصبح هي ريادية أعمال لمشروعين اثنين لها

قصص نجاح أمهات ملهمات

قصة نجاح أم انتقلت من تدريب رياديين أعمال لتصبح هي ريادية أعمال لمشروعين اثنين لها

من مطورة لأعمال الرياديين لصاحبة مشروعين خاصين

المسؤولية المجتمعية والتفكير بتحقيق الفائدة للآخرين كانا الأساس التي اعتمدت عليه ريادية الأعمال صفاء عياد في إنشاء مشاريعها الخاصة. نستضيفها اليوم عبر موقع كلنا أمهات لتخبرنا أكثر عن مشروعيها “فرص ودورها” وكيف استطاعت التوفيق بينهما وبين امومتها

عرفينا عن نفسك

اسمي صفاء عياد، أم فلسطينية لطفلين في أواخر العشرينيات، ريادية أعمال.

كيف بدأتِ مشوارك المهني

عملت في مجال تمكين الشباب اليافعين بالتطوير المهني وريادة الأعمال لمدة حوالي 8 سنوات، كانت

 آخر وظيفة لي في حاضنة الأعمال “برنامج الجبل”، وهو برنامج يهدف لتطوير مشاريع الرياديين فيما يتعلق بخطط العمل والتسويق والدخول للسوق.

برأيك ما هو انعكاس بيئة العمل على الأم العاملة؟

تنعكس بيئة العمل الداعمة للأم على طاقتها وإنجازاتها وانتمائها للعمل، فمثلاً في بداية عملي مع حاضنة أعمال الجبل، أنجبت طفلتي حديثاً ولم أكن مُستعدة لإرسالها للحضانة بعد. فكنت أصحبها معي للعمل يومياً لمدة شهرين وكانت من أفضل التجارب التي أتذكرها حالياً، الأمر الذي حفزني على البدء بتأسيس مشروعين خاصين لي، فقد استمريت بالعمل معهم وعلى مشاريعي الخاصة معاً حتى شهر مارس 2022 حيث تركت الوظيفة وقررت التفرغ لمشاريعي الخاصة.

لماذا تحتاج الأم العاملة حضانة في مكان العمل





حديثنا أكثر عن مشاريعك الخاصة وكيف بدأتِ؟

بدأت منصة فرص كمجموعة على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك عام 2018، وعام 2020 تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بها. تسمح هذه المنصة للشباب واليافعين بالإطلاع على الفرص المُتاحة بشكل محلي وعالمي، حيث تتم إضافة مختلف أنواع الفرص بشكل دوري وتشمل هذه الفرص فرص التدريب والتطوع والتبادل الطلابي والمنح الدراسية والوظائف وغيرها.

وقررت إطلاقها لاعتقادي أنه هناك تحدٍ في الوصول للفرص المطروحة خاصة في المناطق النائية أو البعيدة عن مراكز المدينة، حيث تنحصر الفرص في مراكز المدن. فحاولت تسهيل وصول الشباب للفئة العمرية من 18-35 سنة لهذه الفرص من خلال المجموعة أولاً والموقع لاحقاً مستخدمة التكنولوجيا لكسر الحاجز الجغرافي.

لزيارة منصة فرص

أما مشروع دورها فكان دافعها الأمومة، فبعد أن أصبحت أماً لطفلي الأول بدأت ألاحظ ارتفاع أسعار مستلزمات الأطفال وعدم استخدامها لفترة زمنية طويلة فالطفل سريع التطور وبالتالي تبطل حاجتنا لكثير من هذه المستلزمات وتصبح فعلياً مجرد أغراض متراكمة لا نستخدمها وفي نفس الوقت تكون بحالة جيدة فنستصعب أن نقوم بالتخلص منها ورميها.

وبالتزامن مع ملاحظاتي كنت أتابع صفحة لإحدى خبيرات التربية على منصات التواصل الاجتماعي. وكنت أراها تشتري الكثير من الألعاب والكتب والملابس وأثاث الأطفال مستعملة لطفلتها وتصرح بذلك. فألهمتني للبدء بالمشروع خاصة أنها تعيش في دولة متقدمة وتعرض وجود متاجر كبيرة مخصصة للقطع المستعملة، ووضعها المادي لم يكن سيئاً ويسمح لها بشراء قطع جديدة ولكن مع هذا هي تفكر بالبيئة والأثر الاقتصادي وتشجيع الاقتصاد الدائري.

صفحة مشروع دورها على الإنستجرام

فأنشئت صفحة على الفيس بوك باسم دورها وأعلنت أني أبحث عن وحدات تخزين وسرير لأطفالي وبالفعل تم الشراء. وبعدها تم فتح المجال لمن يرغب ببيع قطعة ما أو التبرع بها. وحالياً أصبح الجمهور المستهدف في الأساس هي الأسر التي تمتلك أطفالاً أو تفكر في الإنجاب.

صفحة مشروع دورها على الفيس بوك

ما أبرز التحديات التي واجهتك في مشاريعك؟

الثقافة المجتمعية كانت أكبر تحدياً في مشروع دورها، ولكن يتم العمل على تغيير جزء من هذه الثقافة عن طريق فيديوهات ونصوص قصيرة تشجع على امتلاك أغراض يد ثانية. والتركيز على إيجابياتها من ناحية توفير مال للمشتري وتوفير مساحة للبائع.

هل تلقيتِ دعماً من محيطك لفكرة مشروعك؟

تنوعت ردود الفعل بين مشجع ومحبط ولكن الفكرة مع الوقت أثبتت نفسها. فمنذ بدء المشروع في شهر مايو 2022 تم عرض حوالي 400 قطعة بيع حوالي 40 بالمئة منهم. وأعمل حالياً على إطلاق الموقع الإلكتروني والتطبيق الخاص بالمشروع، بنية التوسع لمناطق أكبر في الشرق الأوسط.

لحجز استشارة تدريب وتطوير مهني مع الأخصائية ناديا مرعي





من الداعم الأساسي لكِ في رحلتك بين الأمومة والعمل؟

أمي من أكثر المُشجعين لي منذ الصغر وما زالت، زوجي وأهل زوجي هم الداعم الأكبر. فهم دائماً يقدمون الرعاية اللازمة لأطفالي في حال تأخري في العمل أو وجود مؤتمر أو ندوة ما في غير وقت الحضانة. كما ساهم تقاسم المسؤوليات مع زوجي في التربية وأمور البيت في استمرار قدرتي على العمل.

ما هي رسالتك التي تقدمينها للأم العاملة؟

  ألا تتردد في طلب المساعدة من الأشخاص في محيطها بصورة مباشرة وصريحة كي يستطيعوا تقديمها. سواء من الأهل أو الشريك أو الأصدقاء، والتخلص من فكرة السوبر ماما التي تستطيع فعل كل شيء لوحدها. وأن تركز على صحتها النفسية ولا تهملها، لأنها أساس استقرار العائلة ونجاحها في عملها. كما من المهم ترتيب الأولويات مع تقبل الفوضى أحياناً وعدم سير الأمور كما هو مخطط دوماً، كما من المهم التركيز على الوقت النوعي مع أطفالنا وليس الكمي.

أنصح أيضًا بمتابعة حسابات أمهات تشارك حياتها الواقعية لتخفيف العبء النفسي عنكِ والابتعاد عن الحسابات التي تشعرك بالضيق أو بالتقصير.





صفاء عياد. نشكرك على هذا الحوار الرائع ونفخر دوماً بأمهات ناجحات وملهمات مثلك

لقراءة المزيد من قصص أمهات ملهمات

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0