عندما اتحد الإصرار والنجاح مع الخير والعطاء، نُسجت قصة نجاح ريادية أعمال عربية ملهمة، بطلتها السيدة لمى زحلف سيدة الأعمال الناجحة، التي جمعت السيدات المغتربات تحت مظلة واحدة، والتي أغدقت عليهنَّ من حنانها ودعمها، لتكون القدوة للعديد منهن، ولتساعدهنَّ بأن يصبحنَّ نساءً منتجات قويات طموحات.
لمى زحلف السيدة الرائعة التي دائماً تكون النور والسند للعديد منا. والتي تحاول دون كلل أن ترسم الابتسامة داخل بيوتٍ زارها الحزن، والتي لا تتوانى عن جبر خاطر إحداهن، والتي تبذل جهذها لتذليل الصعاب أمام السيدات من أصحاب المشاريع الصغيرة، لتصبح القدوة والمثل الأعلى والملاذ الآمن للعديد من النساء.
لنتعرف أكثر إلى الرائعة لمى زحلف
بإصرارها استطاعت أن تنسج قصة نجاح ملهمة، وأن تكون سيدة من سيدات الأعمال الناجحات. فجمعت بين شغفها بعملها وحبها للخير جنباً إلى جنب. فلا النجاح أنساها الخير الذي زرعه الله فيها، ولا تقديمها للخير أخرّها عن إنجازاتها.
عرفينا عن نفسك
إسمي لمى زحلف، أم لثلاثة أطفال. تخصصت في هندسة الحاسوب وحصلتُ على شهادة الهندسة من الجامعة الأمريكية بالشارقة عام 2002. بدأت حياتي المهنية مباشرة بدخول مضمار العمل الذي كنت سعيدة به؛ ولكن عند نقطةٍ ما شعرتُ أن العمل وحده لم يعد يشبع طموحاتي وآمالي. من هنا بدأتُ بالتفكير بالخطوة الثانية.
حالياً أدير وزجي شركة Trending5000، وموقع www.cleche.com. وأيضاً أدير مجتمع رقمي للسيدات على منصة الفيس بوك كجزء من الخدمة المجتمعية.
شاركينا قصة النجاح لتغييرك لعملك من وظيفة إلى صاحبة مشروع وريادية أعمال عربية
في عام 2015؛ بدأت أفقد الشغف للعمل بالشركات الخاصة، الذي لم يعد يشبع طموحي. فقررت وزوجي أن نخطو خطوة نحو عالم المشاريع الخاصة. وذلك بأن يكون لدينا مشروع خاص بنا كعائلة. فلدينا من الخبرة والمعرفة ما يساعدنا على البدء، ولدينا من الشغف والأفكار الخلاقة ما يساعدنا على التطور والمنافسة. من هنا بدأت المغامرة.
كانت فكرتنا الأساسية دعم المشاريع الصغيرة والتسويق لها من خلال شركتنا. فكنا حلقة الوصل بين الشركات والعملاء لمساعدة كلا الطرفين للوصول إلى نتائج مرضية. نجاحنا بالبداية ساعدنا على التطور وعلى توسيع مشروعنا.
مفهومنا للعمل كعائلة لا يقتصر على تأسيس شركة ربحية فقط؛ بل وأيضاً نحرص على تخصيص أوقات من أيامنا للخدمة المجتمعية، لمساعدة العديد من الأشخاص عامةً والسيدات خاصة للبدء في مشاريعهم. بأن نكون سنداً ودعماً لهم، نعطيهم النصيحة عند الحاجة، ونشارك معهم خبراتنا إذا لزم الأمر.
كما وقمتُ بجمع السيدات سواء كنَّ أمهات، عاملات أو غير عاملات، متزوجات أو عزباوات؛ في منزلٍ واحد عبر المنصة الرقميه على تطبيق فيس بوك. “انظر للأسفل”
لا تخلو قصة نجاحنا من العديد من الصعاب التي ذللناها بعملنا الجماعي، وبشغفنا وحبنا للعمل الذي نقوم به، وبالدعم الذي حظينا به من الأشخاص المحيطين بنا من عائلة أصدقاء.
أم مغتربة، تدير مجتمع رقمي على منصة فيس بوك. وصاحبة مشروع خاص وريادية أعمال عربية. ما هو سرك؟ كيف تنسقين بين كل هذا؟
عندما قمتُ بإنشاء المجتمع الرقمي الخاص بي، اطلعتُ بالبداية على المجتمعات الرقمية الأخرى. وعملتُ جاهدة على أن أجمع السيدات في عائلة كبيرة، نفعها يعود عليهنَّ كعضوات أولاً، بعيداً عن منفعتي الخاصة فقط.
كان الهدف الأساسي من هذه العائلة أن نتعاون كسيدات وأن نكون يداً واحدة. أن ندعم بعضنا البعض سواء بعمل أو صداقة أو مشاركة خبرة أو حتى الإجابة عن سؤال إحداهن. فأصبحنا نحزن لحزن واحدة منا، ونفرح مع عروس موجودة بيننا، نهب لحضور مناسبة لسيدة لا سند لها بالغربة فنُفرحها، نتقاسم أرزاقنا مع سيدة ضاق بها الحال.
نعم نحن عائلة واحدة مع أننا إلتقينا مع بعض السيدات مرات قليلة ولم نلتقِ بالبعض الآخر. ولكن أخلاقنا وأسلوب تفكيرنا المتقارب، انعكس على عائلتنا وكللها بالنجاح.
كأم مغتربة هنا؛ هذا المجتمع الرقمي هو عائلتي التي تخفف من وطأة الغربة في نفسي
أما عن سري في تحقيق التنسيق بين كل هذه المهام؛ فهو تنظيم الوقت، والتركيز على جودة هذا الوقت. كما أني اقبل أي مساعدة من الأشخاص من حولي بدايةً بالمساعدة المنزلية، وانتهاءً بمساعدة مقدمة من صديقة موثوقة.
حدثينا عن نظام الدعم الذي ساعدك بتحقيق قصة النجاح هذه
لا يخلو الموضوع من الصعوبات والقليل من التقصير في بعض الأحيان. ولكن والحمدلله بنيتُ عائلتي على حجر أساس قوي وسليم! فأطفالي متفهمون وزوجي مساند. إذا ما قمت بالتقصير في ناحية معينة؛ يهبون لدعمي ومساعدتي لتذليل الصعوبات. الدعم الذي أتلقاه منهم يساعدني على الإستمرار والتطور. كما أني أحظى بالدعم من الأقارب والأصدقاء والعديد من الأشخاص الموثوقين. نظام الدعم هذا هو الذي ساعد على تكليل قصتي بالنجاح، وهو ما دفعني لكي أصبح ريادية أعمال عربية.
شاركينا بعض النصائح التي توجيهينها للأم التي تريد أن تبدأ علمها الخاص ولا تعلم كيف أو من أين تبدأ
- ابحثي عن شغفك! هذه أهم نصيحة أقدمها. اعلمي ما هو شغفك، ابحثي عنه دون كللٍ أو ملل، ستجدينه في وقتٍ ما. وما أن تتأكدي أن هذا هو شغفك، تمسكي به واستمري.
- إذا أردتِ النجاح أحبي ما تقومين به. أحبيه لدرجة أن تحلمي به، أن تستيقظي متشوقة للبدء به. أحبيه لدرجة أن تقدري على الاستمرار بالعطاء حتى في لحظات اليأس والتعب.
- بعد أن تجدي شغفك، اشتري دفتر ملاحظات خاص لتسجيل الأفكار المتعلقة بعملك وترتيبها. خذي كل فكرة على حدى فكري بها، هل هذه الفكرة شيء أساسي لا يمكن الإستغناء عنه، أم هي مجرد مكمل لحياة الناس؟ بعد تصفية الأفكار قومي بكتابة خطة العمل خطوة خطوة، والأهداف المرجو تحقيقها والنقاط التي ستساعد في تحقيقها. ولا تنسي أهمية العائد المادي المستحق بالنهاية.
- ثم يأتي دور التسويق. سوقي لمنتجك أو مشروعك بذكاء، إختاري أشخاص ذوي خبرة بالتسويق. ولا تنسي أن تقومي بتقسيم العمل على المختصين. لا تحملي كل الحمل لوحدك حتى تتجنبي الإنهيار. وبالنهاية، من الرائع أن تستفيدي من خبرات وأفكار الآخرين المطروحة.
””سر النجاح هو العطاء”
كلمة أخيرة
كسيدة وريادية أعمال عربية مرت بقصة نجاح ملهمة؛ أود أن أقدم نصيحة للسيدات علهنّ يحققنّ ما تصبوا قلوبهنّ له. نصيحتي لكِ سيدتي، حاولي أقصى جهدك أن يكون لديك مصدر دخل خاص بكِ. إبحثي عن شغفكِ. كوني منتجة في مجتمعكِ وردي له الجميل عن طريق ممارستك للخدمة المجتمعية بالطريقة التي تناسبك. اقرأي، تعلمي، تطوري. ساعدي من حولك دون انتظار مقابل. كوني مصدر فخر لنفسكِ أولاً ثم لمن حولكِ. اتركيِ بصمتكِ أينما حللتِ، ثابري و سيتحقق حلمكِ يوماً ما.
Sara almnayyes
أكتوبر 16, 2020 في 1:04 صمن اطيب النساء وارقاهم الي تعاملت معهم في حياتي ربنا يعلي مرتبها ويوفقها لطلعه الرحمان
Sara almnayyes
أكتوبر 16, 2020 في 1:05 صخلاقة معطاءة مجتهدة
ميرا الحوراني
أكتوبر 30, 2020 في 10:00 مأقل ما يمكن أن يقال عنها 🙂 شكرا لمرورك على موقع أمهات
ميرا الحوراني
أكتوبر 30, 2020 في 10:02 مفعلا لمى انسانة رائعة محبوبة 🙂 شكرا لموروك على موقع أمهات
قصة نجاح أم وريادية أعمال عبير مخامرة - كلنا أمهات
مايو 19, 2021 في 12:11 م[…] اقرأ أيضاً قصة نجاح ريادية أعمال أردنية لمى زحلف […]
كيف تنتقل بسلاسة من وظيفة إلى عمل خاص؟ - كلنا أمهات
يونيو 25, 2021 في 12:07 ص[…] اقرأ أيضاً قصة نجاح ريادية الأعمال لمى زحلف […]
قصة نجاح ريادية أعمال وأم - عبير مخامرة - كلنا أمهات
سبتمبر 20, 2021 في 5:59 م[…] اقرأ أيضاً قصة نجاح ريادية أعمال أردنية لمى زحلف […]