ما دور الشركات في تمكين الأم العاملة للاستمرار في العمل بعد الإنجاب؟

للأم العاملة

ما دور الشركات في تمكين الأم العاملة للاستمرار في العمل بعد الإنجاب؟

pexels-photo-7282818

منذ زمن ليس بالبعيد كانت المرأة مهمّشة في سوق العمل.. ينظر لها على أنها الخيار الثاني في التوظيف بالنسبة للشركات.. كما كانت المرأة العاملة تطرد من عملها لمجرد أنها حامل وقررت الإنجاب! واليوم.. تغيّرت النظرة للمرأة بفضل نضالها وإثباتها لكفاءتها في سوق العمل. لكن برغم تحسّن وضع المرأة العاملة، بعد سنّ القوانين التي تساهم في تمكين الأم العاملة، وإلزام الشركات منح إجازة الأمومة للمرأة وحمايتها من الصرف التعسفي بسبب الحمل والإنجاب..

إلا أن الزواج والإنجاب لا يزالان حتى اليوم يشكلاّن عائقاً أمام العديد من النساء والفتيات، بل ويمنعهن من المشاركة الفعّالة في سوق العمل والتقدم في مسيرتهنّ المهنية.. وتمثل ذلك في:

  •  معظم الشركات لا تنتهج  سياسات صديقـة للمـرأة  فـي تخطيـطها الوظيفي.
  • عدم الأخذ بعين الاعتبار تحسين بيئة العمل لتتناسب مع النساء والأمهات اللواتي يخططن للحمل .

تحديات تواجه الأم العاملة في بيئة العمل

أمام هذا الواقع الذي بات يقّدر ويعترف بجهود المرأة العاملة والأم المجتهدة في الموازنة بين متطلبات عملها من جهة، وحاجات أسرتها من جهة أخرى.. لا يمكننا إلا أن نلمس مشكلتين أساسيتين تواجههما الأم العاملة في بيئة العمل هما:

  • غياب شبه تام لخطوات عملية من قبل الشركات من شأنها تسهيل حياة النساء المتزوجات اللواتي يخططن للحمل.
  • أمهات يعانين الأمرّين للحفاظ على أداء وظيفي جيد دون شعورهن بالتقصير تجاه عائلاتهن.

ما الحل؟ 

  • تبني الشركات لمفهوم للمسؤولية المجتمعية الذي أثبت نجاحه وفعاليته.
  • إدخال مفهوم السياسات الصديقة للمرأة لا شكّ سيعزز ثقة الأفراد بهذه الشركات ويكسبها عامل جذب لإستقطاب النساء الماهرات، ولاسيما تلك التي تتوجه للمرأة في الأصل وأغلب موظفيها من النساء.

ولا يخفى على أحد أن المرأة العاملة لا تزال تعيش صراعاً عند تخطيطها للإنجاب! ما بين طموحها المهني ورغبتها بالاستمرار في عملها.. وبين غريزة الأمومة والإنجاب. الأمر الذي قد يدفعها أحياناً لترك عملها.. ما يكبّد الشركة خسارة موظفة كفؤة وذات خبرة، بسبب عدم اتخاذ هذه الشركات لبعض الآليات التي تعمل على تمكين الأم العاملة، والتي تحفّز المرأة  وتجشعها على الحفاظ على وظيفها أثناء الحمل وبعد الولادة.


ما دور الشركات في تمكين الأم العاملة للاستمرار في العمل بعد الانجاب؟

هناك العديد من الخطوات الإيجابية والفعالة التي قد تتخذها الشركات بهدف تمكين الأم العاملة وتشجيعها على الاستمرار بعملها.. نذكر منها ما يلي: 

  •  ضمان منح إجازة الأمومة المدفوعة كاملة، وإمكانية تمديد الأم لإجازة غير مدفوعة بحسب ظروفها وحاجتها للتعافي بعد الولادة والعناية برضيعها.
  • عدم صرف المرأة من الخدمة أو توجيه إنذار بالصرف خلال فترة الحمل وإجازة الأمومة؛ ما لم يثبت أنَّها استخدمت في عمل آخر بأيّ شكل من الأشكال خلال المدة المذكورة.
  • عدم تشغيل المرأة الحامل ساعات عمل إضافية خلال فترة الحمل ولمدة ستة أشهر بدءًا من تاريخ الولادة إلاّ بموافقتها الصريحة.
  • يسمح للمرأة المرضع بفترة أو فترات للرضاعة أو لضخ الحليب في مكان مناسب ومريح، بموجب تقرير طبي مجموعها ساعة واحدة يوميًا. يحدد صاحب العمل طريقة منحها بعد التشاور مع صاحبة العلاقة. وذلك لمدة سنة ابتداءً من تاريخ عودتها إلى العمل بعد الوضع.. وتعتبر فترات الرضاعة من أوقات العمل الفعلي.
  • تخصيص حضانة لأطفال الموظفات قريبة من مبنى الشركة ومنح الأمهات فترة معينة لزيارة أطفالهن خلال أوقات العمل.

هذا المقال بقلم..

الأخصائية النفسية لايف كوتش فاطمة خلف

لايف كوتش فاطمة خلف؛ أخصائية نفسية ومدربة حياة. بدأت دراستها في كلية إدارة الأعمال؛ ثم توجهت لدراسة الإعلام لتحقق حلمها في التأثير بالرأي العام وفي الجمهور، وحققت ذلك من خلال إعداد برنامجها الخاص بعنوان “أثر الفراشة”. ثم توجهت لدراسة الماجستير في علم النفس.

تعمل الأخصائية فاطمة خلف من خلال استشارة نفسية على تحقيق التالي:

  • مساعدة الأم لتجاوز صدمة الإجهاض.
  • التعامل مع قلق الحمل والإجهاض.
  • متابعة الأم حتى تتجاوز اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تقبل الذات والتعامل مع جلد الذات وتأنيب الضمير.
  • معرفة الذات وإدراك قيمي ومبادئي وشغفي.
  • تعزيز الثقة بالنفس ثم تحسين الصورة الذهنية للذات.
  • تحقيق التوازن في جوانب الحياة المختلفة.
  • التحرر من المثالية والشعور بالذنب.

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0