يستعرض هذا الجزء من المقال نصائح للأمهات العاملة مستوحاة من كتاب lean in
أهمية التوازن بين العمل والعائلة
تحاول الكاتبة في هذا الجزء إيصال رسالة للنساء بأيستسلمن ويتركن العمل بسهولة. فتنصح بعدم الانسحاب من العمل بعد الإنجاب قبل تجربة العودة إليه على الأقل. فالكثير من النساء يتركن العمل حتى قبل الإنجاب وتعزو هذا لغياب فكرة المثل الأعلى عندهن وغياب حقوق معينة في أمريكا.
ولكن في نفس الوقت تدعو للتوازن وعدم التمسك بالعمل على حساب العائلة فعندما تتأزم النساء وتستنفذ كل الحلول المتاحة فهذا هو الوقت المناسب للانسحاب. وتعطي هذا القرار التقديري للأم وتحرص بألا يكون قبل التجربة أو بعد فوات الأوان.
كما تؤكد على حرية المرأة في اتخاذ قرار الإنجاب مع ضرورة توضيح التفاصيل المتعلقة به للشركة لنصل للتوازن المطلوب بين العائلة والحفاظ على النساء الموهوبات في العمل.
كيف يمكن دعم الأم للعودة للعمل
تركز في حديثها على النساء والأزواج ذوي الدخل القليل. فهذه العائلات لا تصل الأم فيها لمرحلة التفكير بالعودة إلى العمل أصلاً لصعوبة الاستعانة بمقدمة رعاية أو حضانات.
فبحسب دراسات 52% من العائلات لا تستطيع دعم المرأة للعودة للعمل لأسباب تتعلق بالأمور المالية. وبحسب دراسة أجريت عام 2006 فقط 20% من النساء استطاع أزواجهم تحمل تكاليف مالية زائدة مقابل عودتهم إلى العمل.
لحجز استشارة مع أخصائية التدريب والتطوير المهني نادية مرعي عبر موقع كلنا أمهات
بالاضافة للأفكار النمطية المجتمعية التي تدعم الأم التي تترك عملها وتتفرغ لأطفالها وتنظر لها بأنها أم أفضل. وتسعد الأم في أحيان كثيرة بهذه المكانة أو الأفضلية فلا تتردد في ترك عملها!
وتشبه الحياة المهنية بالماراثون والرجل الذي يركض فيه يحصل على الدعم والتشجيع للاستمرار أما الاناث فتحصل على رسائل مختلفة تشجعها على التوقف وعدم الوصول للنهاية، لتترجم هذه الرسائل والأصوات داخلنا كغضب وامتعاض تجاه العمل ومكان العمل.
دعم الأب في عملية التربية – ودوره في نجاح الأم العاملة
تبدأ حديثها بتجربتها الشخصية في اختيار شريك داعم. وتعطي نصائح لاختيار شريك الحياة المناسب لإيمانها أن غياب دعم الشريك يجعل الحياة العملية أصعب. فأول زواج للكاتبة لم يستمر لأكثر من سنة بسبب غياب دعم الشريك. ولكن في زواجها الثاني كانت أكثر وعياً واختارت انسان تتوافق معه فكرياً واستمر زواجها لحين وفاة زوجها في فترة كتابتها لهذا الكتاب.
ففي دراسة أجريت عام 2007 حوالي 60% من النساء تركوا عملهم بسبب غياب دعم الشريك.
وتطرح في هذا الصدد فكرة مترسخة بشكل لا واعٍ عند الأمهات بأن الآباء لا يتقنون رعاية الأطفال فتأخذ على عاتقها القيام بكل شيء يتعلق بالأطفال، وهذا من شأنه أن يقطع الطريق على الشريك لتقديم المساعدة ويمنحه دوراً ثانوياً. وتدعو للتخلص من هذه الفكرة وإفساح المجال للشريك بالتجربة والمشاركة.
كما وتتناول عدم دعم الكثير من الشركات للآباء. وعدم منحهم إجازة أبوة أو تراعي ظروفهم المفاجئة والطارئة كآباء. رغم وجود توجه لفكرة -بقاء الأب في المنزل- وتعني أن يتفرغ الأب للأطفال والمنزل وتعمل الأم ولكن لا يزال هذا التوجه يتعرض لكثير من الانتقادات بحسب تقسيمة المجتمع.
خرافة الأم المثالية
وتحذر من هذه الفكرة لأنها توصل للاحتراق النفسي. لأن الأم تسعى لعمل كل شيء بأفضل صورة لوحدها. وذلك بسبب اعتقادها بأن قرار العمل هو اختيارها وحدها وأن وظيفتها الأساسية هي الأطفال والمنزل. وسبب مقارنتها المستمرة لنفسها بغيرها من الأمهات غير العاملات أو أدوار أمهاتنا السابقات.
هذا يضعها في دور المذنبة والمقصرة بشكل دائم ومحاولتها التخلص من هذا الشعور يستنزفها نفسياً وجسديا. لهذا تطلب من الأمهات طلب المساعدة والتوقف عن المقارنة. وتعمل على ترتيب أولوياتها بحسب أهميتها وأن تتعلم إدارة مشاعر التقصير والذنب.
وتختم الكاتبة برواية موقف حصل مع طفلتها في عام 2010 عندما كانت توصل ابنتها ذات الثلاث سنوات للمدرسة وتودعها لتسافر للحديث في مؤتمر تيدكس العالمي. بأن ابنتها أمسكت بقدميها وطلبت منها عدم السفر. وتذكر أنه رغم صعوبة الموقف قررت أن تسافر وتنقل هذا الموقف للحديث عن التحديات التي تواجهها الأم العاملة.
مراجعة كتاب Lean in تقدمي إلى الأمام - كلنا أمهات
أكتوبر 28, 2022 في 10:12 ص[…] […]